التقديم
الحمد لله رب العالمين حمدا يقترن بحكمته البالغة ويحيط بنعمته السابغة, وبفضله يخص من شاء بنعمة ظاهرة. قال تعالــى ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ومن بين النعم القول السديد. قال تعالى (يا أيهــا الذين آمنــوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطـع الله ورسوله فقــد فاز فوزا عظيما ) وبعد, فان الشعر من اشهر الفنون الأدبية قديما وحديثا وأكثرها ذيوعا.فهو الصورة التعبيرية التي يربط الشاعر من خلاله الحاضر بالماضي وينقل الخبر ويحفظ التأريخ , وهو وسيلة راقية للتعبير عن موقف من مواقف الحياة أو مشهد من مشاهد الكون ارتبطت بوجدان الشاعر.
وشاعرنا عبدالهادي محمد سالم القبي هو أحد الشعراء المتميزين بلغة بينة المعنى عذبة سلسة يرتاح لها السامع ويجري بها اللسان في سهولة ويسر. وهو يحمل في نفسه وجدان الأمة ويعيش واقعها بما فيه من أحزان وأفراح. وقد أتضح لي من خلال إطلاعي على المقدمة وسيرته الذاتية وبعض إنتاجه الفكري والأدبي , شعرت وكأني لم أكن اعرفه. فقد عرفته عسكريا بعيدا عن صناعة الشعر والأدب وفنونهما مما أدى بي الى الاستغراب والإعجاب في آن واحد, ولكنه أجابني لا تستغرب فقد مزجت الحياة العسكرية والأدبية التقليدية وحضرت فيهما الأركان فكان شعره متأثرا بالنمط العسكري من حيث القوة والجدية ، ومع ذلك أخّذ الموضوعات الذاتية منافذ يطل منها على مجالات إنسانية واجتماعية لها أهميتها. فهو يتناول الكثير من الحقائق التي تشغل المجتمع الإنساني وبكل واقعية ووضوح. نشكره على مجهوده الكبير ونتمنى له التوفيق والمزيد من العطاء, ونطلب من الباحثين في هذا المجال أن يولوه اهتمامهم فهو أديب وشاعر مبتكر. فقد حوى ديوانه العديد من الابتكارات وكان له سبق في كثير من الأمور كإشارته بأن التأشير بالأصابع (كعلامة للنصر) سنة فعلية سبق إليها سيد البشرية (ص) وأن الموناليزة أكذوبة مرفوضة علميا. وابتكاره الميزان شعار العدل لبرج العرب دفعا لكيد المسيحية. والشاعر متنوع في أفكاره فلم يقتصر في شعره على نوع واحد بل تكلم في الغزل والرثاء والفخر وأبدع وكان يغلب عليه في ذلك كله الطابع الوطني والقومي. فنجده يقدم الموعضة والنصيحة في أغلب قصائده فهو بحق إنتاج يستحق الشكر. والشكر له أن منحني الاستماع الى بعض ما أنتج والتقديم له وأقول له بحق انك بباكورة إنتاجك الأدبي هذا صرت المفكر والأديب والشاعر فلك مني التحية والسلام والى الأمام .
كتبه إبراهيم يوسف بن غشير
16 / 2 / 2008 ف مصراته
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة والإهداء
عزيزي القارىء //
في خروج عن بعض المألوف أحرك قلمي لأعلن وأقدم باكورة إنتاجي نتيجة مخاض دأتي في عملية ولادة على عادة أمهاتنا من غير قابلة فلم اعرض قصائدي على متخصص لمحاذير منها من يعرفك صغيرا لن يوقرك كبيرا وتبقى حبيس مصطلح ابني وتلميذي ولا ضير... ومع احترامي للرقابات إلا أنني في الغالب غَّلبت رقابتي الدأتية اعتمادا على الله وفيها ترسيخ الاستقلالية انطلاقا من رغبتي في الطباعة في الخارج... وكوني من مواليد 1954م وبحساب ملائكة الرحمة والعذاب والأخذ في الاعتبار إسقاط 15 سنة ما قبل الحلم نُحسب على الثورة وشبابها الذي انتهل رحيقها ومع عدم تمميزي وقتها إلا إنني عرفت على الأقل الاستاد جمعه إبراهيم محافظ مصراته والله الحافظ خير من حافظ وهو من خارجها لم ينساها ويقبل العزاء في أبناءها المحافظين على عكس الكثير مما طعنها استغلالا في بنيتها التحتية والصدرية إن جاز التعبير والمتاجرة وابتزاز ناسها الطيبين ولترابط نسيجها يكون التفافه على نفسه ويظل وفاء القائد لها العزاء فيهم والمهاجاة منه مصراته قلعة جهاد ثورية وأنها شرفت ليبيا بجهادها ونترك الفرصة لقصائدي للتعبير عن مشاعرنا نحوه وإظهار مدى تأثري به وفكره .
وأعود وأقول الزين ( الزين يصبي بروحه ) تجربتي فيها الفصيح وهو الغالب وبعض من الشعبي مع تعدد الأغراض والموازين معتمدا على السلاسة في الأسلوب والعذوبة في اللفظ دون المساس بالمعنى . والأفكار وترابطها متجنبا مدخرات المعاجم اللغوية وغريب الألفاظ والذي من شأنه قطع استئناس القارىء ببحثه المعنى هذا وصولا الى الإمتاع والمرء ( من صندوقه يلبس ) وفي هذا تشجيع للقراءة لا التصفح وتسهيلا للمهمة أوجدت مقدمات لبعض القصائد فتحا للشهية ومستقبلا ان وجدت التشجيع سيكون الديوان صوتي والشعر عموما له وجهان النص والإلقاء والأخير يرتقي بالنص ويعطيه النكهة ويشد المتلقي وخلاصة القول كن كبيرا وقل ما شئت. والمعلقات الشهيرة مرجعية الشعر والشعراء والمتخصصين إلا أنها صعبة التناول والفهم عليهم لاعتمادها على غريب اللفظ بالنسبة لعصرنا ومن باب أولى على المتلقي العام وتأكيدا نجد أن المتداول منها على سبيل الشهرة ومضرب الأمثال والحكمة عدد بسيط من الأبيات مقارنة بالموروث الهائل والبديع منها كما ونوعا وهذا مرجعه إن عملتها غير متداولة عندنا هذا تقريبا للمعنى لا ينقص قيمتها فتضل المرجعية. والباحث والمتصفح يحتاج الى المعاجم لفهم معاني مفرداتها.
يغلب على أشعاري (الحر) ومارست الحرية بكل ما تعني الكلمة وأنا ضد تقييد الشعر الحر ولماذا سمي حر ؟ إن لم يكن حرا وقد يصل الشاعر الى التحرر من القافية جزئيا أو كليا .
والجهد المبذول وهذه الحصيلة لم تأتي من فراغ فهي حصيلة تراكمية لثقافة وهبة من الله ولقب الأديب لا يأتي من فراغ أيضا ولا تأتي به الشهادات أما لقب المفكر فكل من يتفكر في خلق الله مفكر وتوفيقه من الله نتاجا وفتحا ولا يُحتكر على احد وأعد القارىء الكريم بمجموعة من الخواطر المهمة والتفكير في خلق الله أساسها فور إلانتها من هذا المشروع.
هذا الديوان يرتقي بوقفة صادقة صدق الكلمة مع سيد البشرية في وجه الإساءات المتكررة وأيضا بكم الشخصيات التي تناولها وطنية واجتماعية معاقة أو سوية في تنوع يعطي كل ذي حقا حقه بعيدا عن التزلف يحسب للديوان والغسال لا يضمن الجنة وبالطبع لست مسئول عن أي تغير يحدث فالمستقبل بيد الله ( كلا إن الإنسان ليطغى أن راءه استغنى) ص وأقول الغنى ليس بالمال فحسب بل بالجاه والسلطان ولا يشفع المنصب أو المركز الاجتماعي فهو العلة إن جاز التعبير والله الغالب على أمره واعلم.
يظل سيدي القائد الاستثناء في هذه الأمة الخانعة سياسيا المنقد الوحيد و (تبقى الصقور صقورا وما يوما صارت او تصير غراب) والأمة تنهض بالرجال لا أشباه الرجال .
نلفت نظر القارئ إلى قصيدة الابتكار التي فيها الفكر والابتكارات تعددت تحتاج الى وقفة جادة لتصل الى العالمية ونترك لكم المجال للتحليل وإثرائها بالنقاش والنقد البناء وصولا الى مبتغاها وهو تبني سيدي القائد لها .
كما تعمدت مدح وجوه الخير من المشائخ في دولة الأمارات العربية ليس تزلفا بل عن استحقاق من ناحية وغيرتي ونخوتي وقوفا ضد التنصير الذي لحق ببرج العرب الصرح الشامخ بتحوير الصليب وجعله شعار إسلامي بتعليق كفتي ميزان عدل والقصيدة شارحة لنفسها وأقوى تعبيرا راجيا منهم تبني المقترح .
والإهداء لروح المصطفى ووالدينا وصلة رحمنا وقبيلتي زموره والرحمة نستمطرها شآبيب على السابقين وشهدائنا في مراقدهم وكان الله في عون أبنائنا وبناتنا وأحفادي ولهم ولحرمي المصون أورت هذا الإنجاز البسيط في كينونته والعميق في معناه ومدلوله وأول نسخة منه هدية متواضعة لسيدي القائد ومنها النسخ الاصليه محملة بأجمل التحايا وأصدقها لكل من يقتنيها من القراء ونلتقي بإذنه في إصدارات أخرى والمعذرة عن الهفوات بأنواعها والكمال والحمد لله والشكر لكل من وقف ويقف معي في إظهار هذا المنجز الى النور ووصولا الى التداول والشكر الخاص لسيدي اللواء مصطفى الخروبي المفتش العام الذي سبق وان شد على يدي محفزا للإبداع ولشيخ القبيلة العلامة إبراهيم بن غشير على التقديم وصهري حسين محمد شكلاوون في معونته في إنشاء الموقع الالكتروني.
المؤلف /الأديب والشاعر المفكر
عبدالهادي محمد القبي
السيرة الذاتية
عبدالهادي محمد سالم عقيله القبي
وابن ناجيه خليفه الولده
مواليد مصراته شارع العيساوية 17/12/1954م والقبيلة زمورة
ليبي الجنسية والحمد لله على نعمة الإسلام
متزوج ولي من الأبناء 5 والبنات 3
درست المرحلة الابتدائية بمدرسة مصراته المركزية الابتدائية والمرحلة الإعدادية بمدرسة رفاق القائد الحالية والثانوية بمدرسة مصراته الثانوية
درست القرآن الربع الأخير في جامع الشيخ أمحمد على يد الأفاضل بن ساسي والصديق الكالوش أثناء العطل الصيفية
من الهوايات كرة القدم والبحث والتطوير في المعدات الميكانيكية ألدقيقه والعمل في جميع مجالات البناء وممارستها بحرفية تامة والإطلاع والقراءة
واقعي وجدي عصامي اكتب كثيرا ولا احفظ حتى ما اكتبه من أشعار
توجهت الى كلية الزراعة وسجلت بها ومنها التحقت بالشعب المسلح القوات الجوية
تخرجت من فرنسا العام 1976م
ضابط سابقا برتبة رائد متقاعد للأسباب صحية أتناء الواجب وبسبب الخدمة
متحصل على دورات داخلية وخارجية
أجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية وقليل من الرومانية
لي العديد من البحوث الفنية ومقترحات تعديل في مجالات التخصص
لي مؤلف صغير دليل ضابط السيطرة في السيطرة والإدارة على مستوى مستودع
ساهمت في تدريب وتدريس دفعات من طلبة الكلية الجوية
ساهمت في تدريس طلبة المعهد الزراعي مصراته
أقمت العديد من دورات التأهيل المحلية الفنية
مشارك لأكثر من مرة في كراديس الفاتح بصفة آمر كردوس
متحصل على براءة اختراع مسجلة برومانيا
مقترح تعديل الكرسي الإنجليزي نوع فولا ند وإمكانية تنفيذه على الأنواع الأخرى من الكراسي الأكثر تطورا
لي عدد من البحوث الفنية
متحصل على نوط الفاتح من الدرجة الأولى
متحصل على نوط الواجب من الدرجة الثانية
متحصل على رسالة شكر وتقدير من أمين اللجنة العامة المؤقتة للدفاع ومن آمر فرع إدارة الأسلحة والذخيرة بالمنطقة الشرقية وآمر لواء ألساعدي
لي عدد من القصائد المنشورة أولها كانت بالجماهيرية العام 1988م والجماهير مصراته ودأت الرمال مصراته وكذا مقالات وقصيدة طرابلس سحر وجمال بالشمس ومشاركات في أمسيات شعرية ومهرجانات خطابية
قصيدة بإطلالة الفاتح 38 على جدع شجرة ومركب الربان مهداة الى سيدي القائد بمثابة الرفاق قوبلت برسالة شكر من منسق عام المثابة.وهي متضمنة لصرخة قيزان رمال مصراته وتظلمي
قصائدي الموجهة لسيدي القائد بعث بها إليه عن طريق البريد ومكتب معلوماته
لي موقع على الشبكة العالمية الانترنت ولي مشاركات بمنتدى الشيخ محمد بن زايد والداعية عمرو خالد
بصدد الإعداد لمؤلف جديد موضوعه خواطر يأتي بها القاطر في الكثير من آيات القرآن
ونعتذر عن تعذر ذكر الكثير عن سيرتي لأسباب توجبها المصلحة العامة
والمثل يقول (اللي ما عرف الطير الحر شواه) والمتنبي قال الخيل والبيداء تعرفني اما أنا فأقول ومن خلال تخصصي ومجال عملي /
كل الشعاب والوديان تعرفني وكذا الحضر والبوادي
وكل عويد ودخانه ولي شأنا بشهادة ألقاصي والداني
وان لزم اسأل الفرنسي والصيني واستحقاقا الروماني
المؤلف