HALIMLOVER ادارة الرابطة
المشاركات : 2769 العمر : 46 النقاط : 3484 تاريخ التسجيل : 11/10/2008
| موضوع: حاول تفتكرني.. خواطر في ذكرى العندليب الـ 32 الجمعة 1 مايو 2009 - 12:56 | |
| 31-3-2009 لكاتبه "خالد طه" - ARTonline
]
تحتفل مصر والعالم العربي اليوم بمرور 32 عاماً على رحيل "العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ، الذي توفي عام 1977م بعد صراع مرير مع مرض البلهارسيا الذي لم يكن له دواء في تلك الفترة، مخلفاً وراءه سجلاً حافلاً بالأغنيات العاطفية والوطنية التي أشعلت حماس الشعوب العربية وقت الأزمات والحروب، فضلاً عن شريط سينمائي قصير (16 فلماً) مميزاً؛ لمصداقية حليم فيه، فضلاً عن اقترانه بعدد كبير من أشهر أغنياته التي يرددها الصغير قبل الكبير.
وهذا المقال ما هو إلا بعض الخواطر حول ذلك الفنان ولزمن جميل ولَّى، آملاً أن تكون إضافة لكل من يقرأها:
* أول أغنية سمعتها لحليم كانت "فاتت جنبنا" في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ولا أنسى أبداً المقدمة التي قالها حليم قبل بدئه الأغنية عن أستاذه عبد الوهاب، والتي أشار فيها إلى أنه "مش لاقي كلام يصفه به" كتقديراً واحتراماً له ولقبوله تعاونه معه في تلك "التحفة" الفنية.. وياليت مطربي ونجوم اليوم يكون لديهم ذلك الوفاء لأساتذتهم، وكل عضو من أعضاء فرقتهم، بدلاً من الدخول في سباق مسعور وراء المادة، و"التنطيط" من فندق إلى آخر في الليلة الواحدة!
* وهنا أتذكر موقف محمد عبد الوهاب من عبد الحليم في المقابل، عندما كان يستعد الأخير لأداء أغنية "مين غير ليه"، ولكن عندما توفى قبل ذلك رفض عبد الوهاب أن يعطيها لمطرب آخر وغناها هو بنفسه تكريماً لـ"العندليب الأسمر".
* مجدي العمروسي، إسم ملازم لحليم باعتباره صديق عمره، والذي ظل مجدداً لذكراه من خلال مفاجأة يتحفنا بها في كل عام، وهي غالباً ما تكون ألبوم جديد يضم أغنيات نادرة من خلال شركته "صوت الفن".. وبعيداً عن سلسلة الحروب الطويلة التي دارت بينه وبين أسرة حليم بشأن ميراثه، والمستمرة حتى الآن حتى بعد رحيل طرفي النزاع هو وشقيقة حليم "علية شبانة"، إلا أن كل ما يهم المستمع في النهاية هو حليم ذاته، وصوته الذي يطربه، ويكون معيناً له في لحظات حب أو شجن.
* من يتتبع حياة عبد الحليم حافظ فسيجدها مثالاً واضحاً على أن السعادة لا تقاس بالمال وأرصدة البنوك.. فهي قصة مأساوية لإنسان كافح منذ أن كان مدرساً في معهد الموسيقى العربية حتى وصل للقمة، وأصبح صديقاً للملوك والرؤساء، ولكنه رغماً عن ذلك لم يكن في استطاعته الاستمتاع بوجبة شهية بسبب داء البلهارسيا، الذي كان يجعله يجلس أمام طاولة عريضة تضم أشكالاً وألواناً من الأطعمة دون أن يتذوق أي منها، فضلاً عن عدم الزواج وإنجاب الأطفال.
* كان حليم يحرص على التقاط أكبر كم من الصور الفوتوغرافية لنفسه في اليوم الواحد وصل عددها إلى 250 ألف صورة؛ ليقينه أن التصوير الفوتوغرافي وسيلة فعَّالة لتأريخ الحدث، وقد صدق كلامه هذا بتسابق الصحف والمجلات في كل ذكرى جديدة له بعرض مجموعة نادرة من الصور تنشر للمرة الأولى.
* من زمن عبد الحليم إلى زمن عبد الرحيم: كان يؤمن عبد الحليم بمساندة الأصوات الجديدة، وعندما ظهر المطرب أحمد عدوية في السبعبنات من القرن الماضي قام بغناء أغنيته الشهيرة "السح إدح إمبو" في إحدى الحفلات كنوع من التحفيز له، فما كان من عدوية إلا الرد عليه بغناء أغنية حليم ولكن بطريقته الشعبية "نار يا حبيبي نار.. فول بالزيت الحار"، وتتوالى الأزمنة حتى نصل إلى شعبان عبد الرحيم الذي كسب شعبيته بلعبه على هموم المواطن العربي، والقضايا السياسية التي لا يدرك عنها أدنى معلومة، مروراً بمطرب "الحمار"، ونهايةً بمغنيات الإثارة "إلعب"، و"أبو أمك"، و"إنت ما بتعرفش"!
* هل تزوج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني أم لا؟ سؤال أزلي يتبادر إلى أذهاننا في كل ذكرى لرحيلهما، ولم تظهر له إجابة قاطعة حتى الآن، وعلى كل فهو موضوع يندرج تحت بند "خصوصية الفرد" لأني لا أؤمن شخصياً بمقولة "الفنان ملك لجمهوره" لأن الباقي في النهاية هي أعمالهم التي نستمتع بها عند كل إعادة عرض.. (اذكروا محاسن موتاكم)!
* لم يأت جمال أغنيات عبد الحليم حافظ وعذوبة ألحانها من فراغ، وإنما جاء صدق تلك الأغاني بسهر الليالي، ونكران الذات الذي وصل إلى الناس بسرعة وتلقائية شديدة، حيث كان يتدارك آلام مرضه بتعاطي المسكنات والحقن، ويجري بروفاته في منزله المطل على حديقة الأسماك بحي الزمالك،وبحضور كل أعضاء فرقته الموسيقية.
* كان عبد الحليم حريصاً على كل صغيرة وكبيرة في عمله، ومن أمثلة ذلك استضافته في الستينات للفنان المستجد آنذاك حسن يوسف في منزله أثناء تصوير فِلمهما "الخطايا"؛ لإذابة أي حساسيات بينهما، والتعامل فيما بينهما كأشقاء لترجمة ذلك على شاشة السينما بصدق، وهو ما ظهر بوضوح على الشاشة.
* لا تنسى الفنانة لبنى عبد العزيز ذكرياتها مع عبد الحليم حافظ أثناء تصوير فِلم "الوسادة الخالية"، ومنها مداعبته لها بوجود ملوخية معبأة في زجاجات بالصيدليات! وفي موقف أخر عندما تسبَّب دفعها له من باب المزاح وبدون قصد في فتح جروح بجسده إثر جراحة كان قد أجراها حديثاً للعلاج من البلهارسيا.
* بكى المخرج حسين كمال عندما فوجئ بكم الجروح المتواجد على جسد حليم إثر العمليات الجراحية أثناء تصوير فِلم "أبي فوق الشجرة"، ولذلك قرَّر تغطيتها جميعاً بالماكياج في مشاهد نزوله إلى البحر.
* عبد الحليم الإنسان الذي يكره الزيف: ويقول صديق عمره مجدي العمروسي في كتابه "أعز الناس": كان هناك مناد للسيارات مرابطاً أمام منزل حليم، وكان يضع جبساً على ذراعه لاستدرار عطف الناس، وفي يوم أعطاه حليم عشرة قروش فقال بصوت سمعه حليم: "مطرب قد الدنيا ما يطلعش منه غير عشرة قروش" فإذا بحليم ينزل من السيارة بسرعة ويأخذ منه العشرة قروش، ويصر على أن يأخذه لقسم شرطة الجزيرة، وهناك أخرج من جيبه 2000 جنيه ووضعها على مكتب ضابط القسم، وقال: "لو ذراعه مكسورة فعلاً والجبس حقيقي يأخذ النقود كلها، وإن كان الجبس مزيف لا يقف أمام منزلي ولن يأخذ مني مليماً بعد ذلك"، وفعلاً خرج المنادي من قسم الشرطة مسرعاً دون أن يخلع الجبس من يده!! | |
|
sally ahmed صديق المنتدى
المشاركات : 1407 العمر : 44 النقاط : 1680 تاريخ التسجيل : 04/12/2008
| موضوع: رد: حاول تفتكرني.. خواطر في ذكرى العندليب الـ 32 الجمعة 1 مايو 2009 - 14:51 | |
| الف شكر على هذا المقال الرائع | |
|
محمد جمال صديق المنتدى
المشاركات : 904 العمر : 33 النقاط : 936 تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: حاول تفتكرني.. خواطر في ذكرى العندليب الـ 32 الخميس 7 مايو 2009 - 9:47 | |
| | |
|
ثريا صديق المنتدى
المشاركات : 1924 العمر : 47 النقاط : 1783 تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| موضوع: رد: حاول تفتكرني.. خواطر في ذكرى العندليب الـ 32 الخميس 7 مايو 2009 - 10:33 | |
| شكرا جزيلا على هذه المقالة العندليبية | |
|
NIGHTINGALE صديق المنتدى
المشاركات : 1481 العمر : 28 النقاط : 1420 تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: حاول تفتكرني.. خواطر في ذكرى العندليب الـ 32 الخميس 7 مايو 2009 - 11:09 | |
| مشكووووووووووووووووووووووووور على المقال الاكثر من رائع | |
|
ahmed abdullah صديق المنتدى
المشاركات : 226 العمر : 29 النقاط : 229 تاريخ التسجيل : 02/02/2014
| موضوع: رد: حاول تفتكرني.. خواطر في ذكرى العندليب الـ 32 السبت 19 أبريل 2014 - 15:36 | |
| حلوة اوي حكاية المنادي ده والله حليم عنده حق | |
|