المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ..رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ..رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة

المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ 2007/2015.........رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة
 
الرئيسيةالرئيسية  كيف تعرفت على الرابطة؟كيف تعرفت على الرابطة؟  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اعلانات المنتدى
------------------

لقد تم ا الانتقال الى موقع عبد الحليم حافظ عش الأسطورة الجديد لمن اراد الاشراف على الموقع المرجوا مراسلتي على الخاص
أخوكم رضا المحمدي
المواضيع الأخيرة
» حفل جريدة الجمهورية بدار سينما ريفولى بالقاهرة فى 1 نوفمبر 1959
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف migo008 الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 17:44

» حتى الخميس القادم الحلقة رقم (105).... (4)
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 28 نوفمبر 2024 - 17:20

» حتى الخميس القادم.... الحلقة رقم (104).... (3)
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي السبت 23 نوفمبر 2024 - 15:33

» حتى الخميس القادم الحلقة رقم (102).... (1)
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 15:38

» حتى الخميس القادم... الحلقة (103)... (2)
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأربعاء 6 نوفمبر 2024 - 22:40

» حتى الخميس القادم.... الحلقة رقم (101)....
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 31 أكتوبر 2024 - 14:45

» عاش حفل نادي الترسانة 1976 hd بدون لوغو للتحميل
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف PEARL الجمعة 25 أكتوبر 2024 - 9:18

» عودة منتدى رابطة العندليب
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف صابر محمد على الخميس 24 أكتوبر 2024 - 19:04

» الأخ الحبيب والصديق العزيز والصاحب الوفى أ. توفيق بك العقابى _ عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف محمد شرع الإثنين 25 مارس 2024 - 19:44

» في ذكراه ال40: مع فاروق جويدة وحلقة خاصة عن حليم... عندما ننتظر القطار القصيدة التي لم يغنها حليم
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 7 يوليو 2022 - 12:32

» في ذكراه ال40: حليم... لقاء ف بيروت.... ديسمبر 1965... ورأيه في أغنية الست (أمل حياتي)....
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 7 يوليو 2022 - 12:31

» بمناسبة عيد شم النسيم.... أول حفل أشترك فيه حليم في شم النسيم أقيم يوم 21 أبريل 1955
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الخميس 7 يوليو 2022 - 12:26

» حبيب قلبي وأخوية الغالي الأستاذ محمد شرع... ميلاد سعيد وعمر مديد
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأربعاء 30 مارس 2022 - 8:18

» الأخ الحبيب والصديق العزيز والصاحب الوفى أ. توفيق بك العقابى _ عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الثلاثاء 29 مارس 2022 - 11:15

» الأخ الحبيب والصديق العزيز أ. إيهاب فوزى عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأحد 18 أبريل 2021 - 9:11

» الأخ الغالي والصديق الوفي الأستاذ محمد شرع.. ميلاد سعيد... وعمر مديد...
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف محمد شرع الجمعة 16 أبريل 2021 - 13:40

» في ذكراه ال39.. ليلة بكى فيها حليم... قصة العملية الثانية التي أجراها حليم ف لندن أبريل 1959...
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الثلاثاء 30 مارس 2021 - 12:40

» الأخ الحبيب والصديق العزيز والصاحب الوفى أ. توفيق بك العقابى _ عيد ميلاد سعيد وعمر مديد
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف توفيق قاسم العقابي الأحد 28 مارس 2021 - 11:08

» حفل دار سينما قصر النيل بالقاهرة فى يوم 2 فبراير 1965
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف محمد شرع الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 23:54

» فايده كامل ,,,, سكره بسمة حبيبى
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1من طرف سميرمحمود الخميس 13 أغسطس 2020 - 18:45


 

 زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد السيد
صديق المنتدى
صديق المنتدى



..

ذكر
المشاركات : 54
العمر : 49
النقاط : 72
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1الأربعاء 19 أبريل 2017 - 21:43

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 011

من هنا كانت البداية

- آلو.. سمية كيف الحال؟
- بخير والحمد لله، أنت ما أخبارك؟
- تمام.. ما رأيك بمشروع زيارة سريعة لمصر؟
- ماذا مصر! لماذا مصر بالذات؟ أنت في العادة تفضل شرق آسيا وأوروبا.
- إنها الذكرى الأربعين لرحيل العندليب.. هذا مقصدي.
- أوه! حسناً فهمت عليك.
- كما أن هناك حفلة عندليبية ستقام في دار الأوبرا في ليلة الذكرى؛ إنها فرصة لا تعوض.
- من الذي سيحيي الحفلة؟
- لا تفاصيل بعد، لكن عندي لك مفاجأة أخرى!
- ما هي؟ تكلم بسرعة!
- عندي خطة لزيارة شقة عبدالحليم بالزمالك ومشاهدة بل وملامسة ممتلكاته.
- الله.. الله! خلاص احجز لي مقعد على الطائرة.. شوقتني كثيراً للزيارة.
- على رسلك، عندنا ثلاثة أشهر نخطط فيها بمهل من أجل سفرية العمر.
- الله.. الله! أتمنى أن نحلق في الحال!!

أغلقت الهاتف وأنا في قمة سعادتي بتصاعد وتيرة حماس شقيقتي لمرافقتي في هذه السفرية. أما زوجتي أم عبدالرحمن فاحتارت قليلاً بسبب ابننا الرضيع لكن سرعان ما دبرنا مخرجاً للأمر. المحزن أن شقيقتي الأخرى وهي من عشاق العندليب لم تتمكن من الالتحاق بنا بسبب الحمل. كان علينا أن نمتص غضبها ونتحايل عليها ونقنعها بعمل سفرية أخرى في المستقبل القريب. لم تقتنع كلية فنبرة العتاب لم تفارقها إلى يوم كتابة هذه السطور.

بدأ العد التنازلي لرحلة طالما حلمت بها. طيف عريض من خواطر بانورامية أراها تسير أمام عيني دون انقطاع.

إننا في صدد حضور حفلة سينما ريفولي التي رفض جهاز التلفزيون المصري نقلها على الهواء مباشرة وفضل نقل حفلة أخرى منافسة عوضاً عنها. الحفلة التي سيطلق فيها العندليب أغنيته التي سيرددها الملايين في صباح اليوم التالي والتي تجاوزت التاريخ لتعيش على النقيض من منافستها.

أو سيكون لنا الحظ في الحصول على كراسي مثالية لمشاهدة أداء العندليب الأسطوري في الأغنية التي توقع المفكر الكبير أنيس منصور أن يموت عبدالحليم وهو يغنيها.

أم يا ترى نحن ذاهبون في ثاني أيام عيد الفطر للتزود من رحيق العندليب الذي سيشدو برائعته الخالدة والتي سيعيد فيها غناء الكوبليه الثاني ثلاث مرات كاملة.

أم أنها حفلة ليلة رأس السنة التي سيخصص ريعها لصندوق الفنانين والتي رفض الاشتراك فيها مطربون أصبحوا نسياً منسيا على عكس العندليب الذي سيشارك فيها ولن يتقاضى أي قرش عليها متحدياً الإنهاك الصحي.

هل يا ترى هي تلك الليلة الساحرة والتي سيطلق فيها عبدالحليم ثلاث كلاسيكيات ولا في الأحلام دفعة واحدة بعد غياب قسري لعام ونصف أملاه عليه المرض.

أجزم أنه سيغمى علي لو كانت الليلة التي سيطلق فيها العندليب بقنبلتين نوويتين من جامعة القاهرة وسط تفاعل جماهيري غير مسبوق وأداء حليمي لم ولن يصل إلى درجته لأنه تجاوز به كل أجهزة القياس.

لا بد أنها حفلة مسرح العيون والتي سيغني فيها برائعته شديدة الرومانسية الملامسة للقلوب والعقول والوجدان.

أو تراها الحفلة التي سيقدم فيها الملحمة الغنائية التي ستخلد عبر التاريخ لأنها بلغت قمة فريدة لا يمكن وصفها بكلمات لغة الضاد.

فجأة انقطع الطيف وأدرك أنني في عام 2017 ومع ذلك أتوق لعودة هذا الشريط الآسر في الحلم أو في اليقظة.

كان لزاماً علينا أن نخطط بعناية تحسباً للمفاجآت.

اكتشفت أولاً أن الحفلة ستقام في دار أوبرا الإسكندرية وليس القاهرة وتحديداً على مسرح سيد درويش وأن الحجز سيكون عبر الشباك أو الموقع الإلكتروني تزامناً. تواصلت مع الإدارة فأعلموني أن باب الحجز سيفتح قبل أسبوع من موعد الحفلة. إذاً كل شيء يبدو على ما يرام هنا.

بالنسبة لشقة عبدالحليم تحتم علينا زيارتها بعد حفلة الإسكندرية أي بعد يوم الذكرى لذا بادرنا بعمل بعض الاتصالات لغرض التنسيق. مرة أخرى كل شيء تمام كما هو في الظاهر.

الكتب والمكتبات، عشقي الأزلي، لا بد أن تكون لنا جولة في رحابها إما في عروس البحر الأبيض المتوسط أو قاهرة المعز. لا تبدو العملية معقدة لأن المطلوب هو عملية جرد بسيطة لأفضل تلكم المكتبات التي تحوي على رفوفها تراث العندليب المخطوط.

بالنسبة للمقاهي الشعبية التي تقدم المشروبات الساخنة وسط أنغام العندليب أو شراء القطع التذكارية الحليمية فلا أفضل من خان الخليلي سبيلاً إلى تحقيق كل ذلك.

بان طريقنا معبداً بالورود لرحلة عمر رائعة بربوع مصر الحبيبة وما كان علينا إلا حساب الأيام والليالي إلى حين ساعة الصفر.

قبل أسبوع من موعد الاقلاع، صحينا الصبح على مفاجأتين كل واحدة منها كفيلة بنسف كل أحلامنا الوردية!

الأستاذ توفيق يرمي طوق النجاة

مع انتصاف شهر مارس ودون سابق إعلان نفاجأ بنزول خبر الإعلان عن حفلة الذكرى 40 في دار الأوبرا بالقاهرة وليس الإسكندرية وبتاريخ 19 وليس 30 والذي سيحي الحفل هو محمد ثروت وليس رباعي الفرقة الموسيقية.

ولم يكن صعباً أن نستنتج أنها حفلة أخرى غير حفلة الإسكندرية مقصدنا.

لكن نفاجأ بعدها بالإعلان عن حفلة أوبرا بمناسبة ذكرى عبدالحليم ستقام بتاريخ 23 على مسرح سيد درويش. وزاد قلقنا حين بدأ رواد الفيس بوك يتساءلون فيما إذا كانت حفلة 30 قد الغيت وحفلة 23 هي البديلة.

تنفست الصعداء حين راسلت إدارة دار الأوبرا وأكدوا لي أنهما حفلتان، واحدة بتاريخ 23 فعلاً لكن مع فرقة أوبرا الأسكندرية والأخرى مثبتة بتاريخ 30 مع الفرقة الموسيقية القاهرية. كما أكدوا لي على موعد فتح باب الحجز السابق ذكره.

ولم أكن أتخيل أن كل ذلك كان إرهاصات للعاصفة التي أخذت في الدنو شيئاً فشيئاً.

ففي يوم بيع التذاكر، أي أسبوع قبل الحفلة، عبثاً حاولت أن أتمم عملية الشراء عبر موقع الدار. حين انتصف النهار بدأ الشك يدب فيني فبادرت بالاتصال في الإدارة الذين صعقوني بخبر أن الموقع معطل وأن شباك التذاكر قد فتح وكراسي الصالة حجزت بالكامل! هكذا بمنتهى البرود وبدون إشعار مسبق ولا يحزنون!

ولأن المصائب تأتي تترى، أتلقى ضربة موجعة أخرى على الرأس مفادها أن الشقة ستغلق أبوابها بعد تاريخ 30 لأن أهلها سيكونون على سفر ولا مجال لفتحها للزوار!

وقع الصدمتين كان قاسياً علينا خصوصاً وأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لإنقاذ ما يمكن انقاذه. في برهة أصبح مشروع السفر برمته على كف عفريت.

لكن لأن نيتنا كانت صافية كالزلال حظينا بالتوفيق الرباني في تذليل كل هذه الصعاب لتأتي الرياح في النهاية بما تشتهي السفن.

لا مكان لنعي الحظ العاثر.. هممت بالاتصال بصديق مصري من أهل الإسكندرية مقيم عندنا بالبحرين مستغيثاً به للخروج من هذا المأزق الكبير. طمأنني صاحبي كثيراً وقال بلهجة المصري الواثق من نفسه "دي حاجه بسيطة.. ولا تشغل بالك"!

كيف لا أشغل بالي وتذاكر الصالة قد بيعت بالكامل والله أعلم ما المتبقي؟!

بعد أقل من ساعتين أتاني صاحبي بالبشارة! استطاع شقيقه المقيم بالأسكندرية أن ينطلق على جناح السرعة لمسرح سيد درويش ويقطع لنا تذاكر غرفة بنوار خاصة بالكاد لحق عليها! لم تسعني الفرحة حينها لدرجة أنها غمرت كل العتب الذي ملأني على إدارة دار الأوبرا من إهمال وسوء تنظيم بل وتوريط للزبائن المقيمين خارج مصر الحبيبة.

أما موضوع الشقة فكان حتماً علينا أن نتواصل مع محمد شبانة حتى نتبين كلمة الفصل. تواصلت مع الأخ أسامة النجار الذي سعى مشكوراً لإيصال رسالتي. ثم خطرت في بالي فكرة الاستعانة بالأخ العزيز مؤرخ المنتدى وإن شئت قل المؤرخ الأول لتراث العندليب الأستاذ توفيق العقابي الذي لم يكتف بالتواصل مع محمد شبانة شخصياً بل أخذ في تطمينني بأن المسألة ستدبر بإذنه تعالى وذلك عبر رسائل عديدة بعثها لي تباعاً.

وبالفعل فقد تكللت جهود الأخ توفيق بالنجاح وتواصلت مع الأخ محمد شبانة الذي رحب بنا أيما ترحيب وأعطانا الرقم المباشر للحاجة زينب التي لم تقصر هي الأخرى في ترتيب الزيارة.

كانت تفاريج مفرحة تبل ظمأ السائر في رمضاء النار. كل ما علينا هو الإقلاع إلى أرض الكنانة.. الأرض التي في آخر عهد له بهذه الدنيا أوصى عبدالحليم بأن نبوس ترابها.

المحطة الأولى – أروع أمسية تخليداً لذكراه
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 110

- ألم تجهزي بعد؟
- تقريباً انتهيت.. اللمسات الأخيرة
- ما هذا؟!
- ماذا؟
- أظنهم سيمنعونك من دخول القاعة بهذه الملابس!
- لا شك أنك تمزح
- إنني كذلك
- مزحة ثقيلة حتى في فصل الربيع

لا بد من تلطيف الأجواء فالنساء يأخذن وقتاً طويلاً في التجهيز لكن أم عبدالرحمن كانت فطنة.

طرقت الباب الملاصق لغرفتنا ثم دخلت.

- لا تقولي أنك ذاهبة للأوبرا بملابسك هذه!
- ما بها؟
- كأني بك تجهزين لنزهة على شاطئ البحر
- ها ها .. ألاعيبك باتت قديمة
- هي كذلك! المهم، جاهزين؟
- بل لا أطيق الانتظار أكثر

وكانت شقيقتي شعلة من حماس ونشاط.

انطلقت بنا السيارة من فندق هيلنان فلسطين إلى دار الأوبرا المحشورة وسط مباني على شارع عام ضيق نسبياً. من الوهلة الأولى الأمور لا تشجع لكن ما أن تدخل عبر البوابة الرئيسية إلا وتشعر بعراقة المكان وجمال المبنى.

فتحت الأبواب الداخلية وأرشدنا الموظف إلى غرفة البنوار رقم ستة وهناك سكت الكلام وتكلم الانبهار.

صالة الأوبرا أقل ما يقال عنها وبلا رتوش أنها تحفة معمارية وهندسية شديدة الروعة والشياكة. حداثة طاغية وزخرفة أنيقة وألوان مميزة وكراسي مريحة ومسرح راقي. أذكر أنني خاطبت نفسي المسحورة حينئذ بعبارة "عمار يا مصر".

أدركنا أن الحظ قد ابتسم لنا حين لم نوفق في شراء التذاكر عبر الإنترنت لأن جلسة البنوار كانت أفضل بمراحل من كراسي الصالة من ناحيتي الخصوصية وحتى زاوية الرؤية.. وكأن المقادير تسوقنا سوقاً لتحقيق الرفاهية في هذه الليلة.

لم يعد هنالك كرسي شاغر. امتلأت القاعة عن بكرة أبيها. في غرفة البنوار المجاورة لغرفتنا جلست خمس نسوة بكامل أناقتهن خيل لنا أنهن من الطبقة الأرستقراطية التي تعيش في الأبراج العاجية لكن لم يمض وقت طويل حتى نكتشف أنهن نساء في منتهى الشعبية والعفوية وحديثهن الجهوري طوال الحفلة لم يخل من الطرافة في حين وثرثرة الصالونات في حين آخر.

وأخيراً أنزل الستار الذي كان بمثابة هلال العيد وشاهدنا المنظر الذي أحدث لنا نقلة آنية في الزمان. الفرقة الموسيقية بكل عتادها على المسرح ومن خلفهم صورة جبارة للعندليب الأسمر (صورة كتاب أعز الناس الشهيرة).

لن أستطيع أن أصف شعوري في تلك اللحظة لكنه أشبه ما يكون بتجمد الدماء في العروق وبكاء القلب في آن واحد. كانت شقيقتي أشجع مني في كسر حاجز الصمت فعينيها وقعتا تحت تأثير السحر المباشر وأخذت تبوح بشعورها آنذاك وهو الرغبة في الصعود على المسرح ومعانقة الصورة العملاقة.

بعد برهة دخل قائد الفرقة الموسيقار محمد الموجي!

هو محمد إسماعيل الموجي ابن شقيق الموجي الكبير. أعطى إشارة البدء فعزفت الفرقة بمنتهى الاحترافية باقة رائعة من القطع الموسيقية لأغاني "الحلو حياتي" و"قاضي البلاج" و"لا تكذبي" وغيرها.

هائل.. عظيم.. تصفيق كبير. أكاد أجزم أن كل الحضور استشعر حضور روح العندليب في أرجاء الصالة.

يدخل المطرب هاني عامر ويقدم أغنيتين من فيلم الخطايا.. "الحلوة" و"قوللي حاجة".

كان اخياره لهتين الغنوتين محفوفاً بالغرابة؛ فمن ناحية هما، على المسرح تحديداً، تصنفان من زمرة الأغاني الضائعة في زوايا النسيان كما أنهما في غاية الصعوبة أداءً وتتطلبان مجهوداً كبيراً.

لكن هاني فرغ كل طاقاته وفاق التوقعات بأدائه المذهل والصادق في المقام الأول. لحظة صدق الاحساس بلغت ذروتها في الكوبليه الأخير من "قوللي حاجة" حتى أنه أشار بنفسه للعازفين بالتكرار.

مع ختام فقرته قوبل بعاصفة من التصفيق. التفت إلى زوجتي وشقيقتي فكان الإعجاب سيد الموقف.

يدخل المطرب الثاني أيمن مصطفى الذي على ما يبدو أن له شعبية لافتة هنا ليغني "مداح القمر".

أدى أيمن الأغنية بمستوى أراه حسناً على خلاف أم عبدالرحمن وشقيقتي فاعتقادهما أنه أداها بامتياز يشكر عليه.

ربما كان الأمر كذاك لكن المشكلة تكمن عند عقد المقارنة بين أي مؤدي وبين أداء العندليب الخارق لهذه الأغنية.. هنا يكون مصير الطرف الثاني السقوط المدوي.

بعد الاستراحة بين الوصلتين دخل المطرب الثالث وليد حيدر الذي خيب آمالنا بأدائه المرتبك لأغنية "الهوى هوايا". لكنه صحح وضعه بل وتألق ولمع نجمه في رائعة كامل الشناوي "لست قلبي" واستحق على إثرها تحية كبيرة جداً من الجمهور.

دخل المطرب الرابع عصام محمود فعزفت الفرقة مقدمة "أي دمعة حزن لا" وأبدع العازفان في صولو العود وصولو الساسكفون لدرجة أن الأخير أعيد مرتين فألهب أكف المتفرجين.

أما المطرب فقد أفسد الأغنية ولربما الحفلة التي من المفروض أن يكون ختامها مسكاً. الصوت رديء.. الحفظ سيء.. الكلمات مبعثرة.. الإحساس ولا شيء.. والعجب لا يكاد ينقضي من هذا المطرب لأن مصيبته قد انعكست على المايسترو الذي أصيب بالتوهان واعتراه الاستياء من الذي حصل.

عموماً حصل خير ولا بأس فقد كانت سحابة صيف عابرة ما لبث أن بددتها روعة الأمسية وروح العندليب الحاضرة والمستقرة على أريكة زعامة الغناء العربي.

صوت التصفيق هز الصالة تحيةً للموجي وجوقته.

أسدل الستار وألتفت إلى زوجتي وهي تقول:

- تجربة جميلة جداً، هل يمكن أن نعيدها؟!!

وألتفت إلى شقيقتي وهي تقول:

- لم أشبع بعد! الحفلة فعلاً فاقت التوقعات.

وبعت كلمتين مش أكتر من سطرين

* من العجيب ألا يتم انتقاء أية أغنية لتوأم روح عبدالحليم الموجي الكبير. ربما كانت هفوة غير مقصودة لكن كيف فاتت الموجي الصغير؟

* كان الأجدر أن يتم استهلال الحفلة بأغنية وطنية حليمية (تمنيتها "ابنك يقولك يا بطل")  تعيد إلينا ولو ومضة من مشاعر الالتحام العربي الذي أصبح في خبر كان وحل مكانه التشرذم والفرقة والأنانية.

* كنت قبل الحفل قلقاً من جودة الصوت لكن ولله الحمد لم يكن ذلك القلق في محله فالميكروفونات والسماعات كانوا عشرة على عشرة.

* كما جرت العادة في زماننا، تم تغيير عبارة "قدر أحمق الخطى" إلى "قدر أحكم الخطى" وكذا العبارة التي بعدها.

* بعد الحفلة وفي الساحة الخارجية تجاذب أيمن مصطفى أطراف الحديث مع مجموعة من محبيه.

* رغم أن التصوير كان ممنوعاً لحفظ حقوق الملكية إلا أننا استرقنا بعد اللحظات لالتقاط صوراً ولقطات فيديو بريئة من هنا وهناك.

* الجمهور الإسكندراني الذي رفض العندليب قبل أكثر من 65 عام قابل ذكرى وفاته الأربعين بالحب المتأصل في قلوبهم والدموع المشتاقة لرؤيته من جديد.

المحطة الثانية – قطع الأثاث شاهدة على الجَلَد والألم
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 210

"الشقة بتاعة جنينة الأسماك"

"شقة الزمالك"

"الشقة اللي كان يعمل فيها البروفات المكثفة"

"علية" و "شحاتة" و "فردوس"

"جناح الزقازيق" و "الهايتس"

"السرير اللي يشهد على المرض"

مفردات قرأنا عنها.. رأينا صورها.. شاهدنا فيديواتها.. بل عشناها وذبنا فيها.

لم تكن أبداً مجرد شقة لفنان كتب لها أن تنزوي في الظل بعد موت صاحبها. ولم تكن أبداً شقة لفنان تعينه على أداء حاجاته الروتينية اليومية وحسب.

إن كل ركن وكل زاوية وكل قطعة أثاث فيها تكاد أن تنطق بتفاصيل مشوار العذاب والجد والاجتهاد والجلد الذي قطعه عبدالحليم في سبيل المحافظة على مكانته التي لا نظير لها في قلوب الجماهير العربية.

لم تكن المسافة طويلة بين سوفتيل الجزيرة إلى عمارة زهراء الجزيرة.. وصلنا بسرعة وكان في استقبالنا بواب العمارة الذي تعرف علينا بدون مقدمات.

اقتادنا إلى الدور السابع مباشرة.. شعرت أن المكان برمته ليس غريباً علي.. المصعد الأحمر.. الدور السابع.. رسائل الحب المكتوبة على الحائط.. الممر الضيق.. والباب الأبيض.

بخطوات متسارعة دخلنا مباشرة إلى غرفة نوم عبدالحليم المألوفة لدى عشاقه حتى لمن زاروها أول مرة.

حل علينا صمت القبور المتبادل ونحن نتأمل الغرفة والمقتنيات. نفس الديكور ذي النكهة الفرنسية ونفس ألوان دهانات الحائط رغم عملية الترميم.. ها هو السرير الشهير ذو العلامة الداكنة بسبب اسناد عبدالحليم رأسه بشكل عمودي أثناء النوم خشية النزيف.. وتلك هي المرآة وأسفل منها مباشرة المنضدة التي عليها الصور والنياشين وزجاجات العطر وكولونيا ما بعد الحلاقة وفيل خشبي صغير.. وذاك هو جهاز الأسطوانات الذي كان من خلاله يستمع إلى مختلف صنوف الموسيقى العربية والعالمية.. وليس هنالك ظل من شك أن هذا هو الكرسي الذي يا ما تمعنا بصوره وخلفاً منه عودانه الشخصيان.. والتلفزيون والهاتف والمذياع كلها هنا.

أحسست أن صبري بدأ ينفذ.. "أين هي البدلات؟".. هكذا وجهت سؤالي الملهوف للبواب ومدبرة المنزل.

وقبل أن يبادروني بالإجابة أحسست أن أمنيتي قد تلاشت عطفاً على ملامح وجهيهما.  اعتذرا بلطف منوهين إلى أن مفتاح دولاب الملابس عند الحاجة زينب وهي متحفظة على عرض الملابس للزوار خوفاً عليها من التلف.

شعرت بغصة تعتصر قلبي، فهؤلاء الذين غابت عنهم حالة الود بينهم وبين عبدالحليم يوماً بل وطعنوا فيه وفي فنه اتيحت لهم فرصة التصوير مع البدل الشهيرة بما فيها بدلة الملك الحسن لأغراض دعائية. ورغم أنني، بعقيدة المؤمن، لم أرد نعي حظي العاثر إلا أنني سرت لغرفة الصالون وأنا مثقل بالحسرة.

هذه هي الصالة إذن. الصالة التي شهدت ولادة الأغاني التي مازال صداها يتردد في الأسماع.

الصالة التي تقاطر عليها كبار المفكرين والكتاب والصحفيين إبان البروفات الأخيرة لأغنية "موعود".

نفس الصالة التي قام فيها عبدالحليم ببروفات مكثفة في رمضان لأغنيتي "فاتت جنبنا" و "أي دمعة حزن لا" وهو جالس على الكرسي المتحرك الطبي بعد أن أصيب بجلطة في القدم.

الصالة التي شهدت الفترة العصيبة لإعداد "قارئة الفنجان" والتي من شدة انغماسهم في التحضير للأغنية حدث حريق بسيط في أحد الستائر نتيجة الضغط الهائل على الأسلاك الكهربائية.

الصالة التي انقلبت إلى صالون موسيقي حافل أثناء البروفات لدرجة جعلت الأستاذ محمد عبدالوهاب يقترح مازحاً جعل الدخول في الشقة بتذاكر غير مجانية!

شرد خيالي محتاراً وأخذت أتساءل.. معقولة! أهذه هي الصالة؟!

التفت للبواب مرة أخرى وأسأله: "هل هذه هي الصالة التي كان يجري فيها عبدالحليم بروفات أغانيه؟ ألا تبدو صغيرة؟!!".

أطلق ضحكة خفيفة وأكد علي أنها هي!

كان سؤالي ساذجاً نوعاً ما فالصالة فعلاً كبيرة لكني أدركت حينها أن الذي اختلط علي هو حدود حيز المكان الفسيح أصلاً وفن عبدالحليم الذي مهما اتسع ما يحويه فإنه يضيق!

ولم يطل الأمر حتى ألمح صورة البورتريه الفاتنة بريشة الفنان جمال كامل. اللوحة التي تجذبك إليها كالمغنطيس دون استئذان. حين أمعنت النظر فيها أيقنت بكل حواسي إلى أنها قطعة فنية ليست من هذا العالم بشيء.

كان لا بد أن نضع بصمتنا على جدار رسائل الحب. لم يكن معي قلم فلوماستر فكتبت بقلم أزرق فاتح عبارة اقتبستها من المرحومة حسن شاه نصها "رحلت عنا كإنسان لتعيش كأسطورة".

على خلاف أجواء حفلة الأوبرا، لفنا جميعاً شجن الربيع طوال فترة تواجدنا بالشقة. كان اللون الرمادي هو الطاغي وكأنما قطع الأثاث كانت تبكي سنوات فراق معشوق الملايين الذي سافر عنها ورحل من دون وداع.

كلمة عتاب شديدة اللهجة أوجهها إلى المعنيين بتراث العندليب وإلى جمعية محبي عبدالحليم.. أين هي هممكم لإنشاء متحف يضم كل هذه الكنوز والنفائس؟ عندكم دار أوبرا عالمية يفخر بها كل العرب، ألا يستحق هذا الفنان الذي ذاب في هيامه كل الأمة العربية كما لم يفعلوا مع أي فنان آخر، أقول ألا يستحق أن نخصص له منارة تذكارية في دار الأوبرا لاستقطاب محبيه؟ ألا يستحق، يا جماعة الخير، عبدالحليم حافظ هذا وهو أقل القليل؟

المحطة الثالثة – وخير جليس كتاب حليمي
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 410

أي عالم افتراضي نعشه؟ كلمات الحب الصادقة التي كانت تطلق عبر الحناجر أضحت حروفاً تشكل عبر كبس أزرار هاتف أصم وترسل عبر ما يسمى بالتطبيق كالواتس آب وغيره.

الزيارات وتبادل التهاني في مواسم الأعياد انحسرت واستبدلت ببطاقات الكترونية جوفاء تصمم عن طريق الكمبيوتر وتنشر عبر صفحات منسية في الفيس بوك.

الخطابات المكتوبة بالقلم والمعبوقة بالمشاعر الجياشة التي تبقى ذكراها على مر السنين أصبحت في خبر كان وحل بدلاً عنها نصوص الكترونية بلا حيوية ولا إيقاع تبعث بواسطة الجوال أو الكمبيوتر فتختفي وتختفي ذكراها في لمح البصر.

حتى الكتب الورقية التي تشعر برباط الصداقة تجاهها وتنشأ بينك وبينها تفاعلاً في قراءتها وملامستها وشم رائحتها هجرت واستبدلت بكتب رقمية تقرأ عبر أجهزة لوحية فتنسيك لذة ومتعة القراءة الحقيقية.

لم تبخل المكتبة العربية، وبالأخص المصرية واللبنانية منها، في تدوين تراث العندليب عبر دفتي كتب تنوعت في مادتها بين مذكرات وأسرار وقصص وخواطر وصور وغيرها.

الحقيقة أنه سبق لي أن سلطت الضوء على مكتبتي الشخصية التي أزعم أنها تحتوي على كمية لا بأس منها من التراث الحليمي. لكن بما أننا الآن على أرض مصر المحروسة كان لا بد لي أن أتمم نواقص المكتبة. وبالفعل لم تكن تقديراتي بإيجاد النادر والنفييس بعيدة عن الصواب.

طالما أنت بالأسكندرية الجميلة فلا شك أنك لن تفوت فرصة زيارة كبرى مكتبات مصر العامة ألا وهي مكتبة الأسكندرية، ذاك الصرح المعماري الخلاب الذي هو أشبه ما يكون بمجمع ثقافي.

وجدت ضالتي في الطابق السفلي الثالث حيث توجد خرانة تابعة لقسم الموسيقى فيها مجموعة طيبة من كتب عبدالحليم المعروفة ككتاب فوميل لبيب وعادل البلك. كان بها كذلك كتابي المفضل "أعز الناس" بطبعتيها الثانية والثالثة فكانت فرصة ذهبية لي لأخذ الكتابين إلى قسم التصوير الضوئي لتصوير المقدمتين اللتين تحويان مقالات وآراء صحفية بشأن الطبعة الأولى (التي أملكها) والكتاب في المجمل.

بالنسبة لمحبي اقتناء نوادر الكتب فلا أحسن من سور الأزبكية مكاناً للعثور على فواكه الصيف في عز الشتاء. موقع السور بالقرب من محطة العتبة لا يبدو للوهلة الأولى مكاناً لائقاً لهذا الرافد المعرفي العريق ومع ذلك فالأمور ليست بذلك السوء.

لم يعد الباعة يفترشون الأرض لعرض الكتب.. هنالك الآن الأكشاك البيضاء المشيدة على طرق ضيقة كل واحد منها أشبه ما يكون بمكتبة منفصلة لعرض كتب جديدة، كتب مستعملة يكسوها الغبار، طبعات رخيصة، كتب اهداءات أندر من الكبريت الأحمر، بل ومكتبات شخصية كاملة.

المشكلة أن الباعة، خصوصاً صغار السن منهم، يجهلون الكثير مما عندهم بسبب العشوائية. القليل منهم رتب الكتب التي عنده إلى أقسام معرفية محددة لكن تبقى مشكلة انتقاء كتاب معين وسط المجموعة قائمة.

كان علي أن أذهب للبائع وأخبره برغبتي في الإطلاع على مجموعته الموسيقية أو الفنية ليأتيني بكومة كتب كان علي سبرها واحداً واحداً حتى أجد مرادي!

بعد الكشك الخامس التفت إلى أم عبدالرحمن وشقيقتي فكان لسان حالهما يصرخ بالضجر؛ الأولى خاصمت القراءة هذه الأيام والثانية لا تحبذ كتب ذوات الورق الأصفر البالي.

ومع ذلك فقد خرجت بصيد ثمين من الأزبكية مفاده:-

- "أعز الناس" لمجدي العمروسي.. مرة أخرى لكن بطبعته الرابعة
- "كراسة الحب والوطنية" لمجدي العمروسي
- "كامل الأوصاف.. عبدالحليم وعصر من الغناء الجميل" لمحمد السيد عيد

من منا لا يعرف الحاج مدبولي ومكتبته الثرية التي حققت أحلام القراء بمختلف مشاربهم؟

كان لا بد من زيارة ميدان طلعت حرب في وسط البلد الذي لا زال يحتفظ بشيء من رونقه الفاتن بفضل العمارات ذات الطراز الأوروبي المميز الصامدة في وجه تيار الحداثة الزائف.

- كتب مرة أخرى؟
- هي مكتبة واحدة فحسب
- كنا بالأزبكية في الصباح.. وقد انهكنا الانتظار وأنت تتفحص الكتب بكل أريحية
- الأزبكية عبارة عن 120 مكتبة مصغرة.. مدبولي واحدة فقط

وكأن أم عبدالرحمن اقتنعت بتلك المراوغة. هي بطبيعة الحال أذكى من ذلك لكنها لم ترد الإفصاح عن سبب قبولها للذهاب. السبب الذي قد وجدته بين حدقات عيوني العسلية!

على العموم كانت صدمتنا كبيرة في مدبولي! المكتبة صغيرة الحجم ناهيك عن افتقارها للكتب الفنية. والذي زاد الطين بلة عنجهية البائع الذي تعامل بمنتهى الغرور مع بنات في مقتبل العمر كانوا يبحثون عن كتب جامعية معينة ثم عندما أتى لقائمتي استخف بها قائلاً أن "كتب الهيئة وقصور الثقافة بتوع الجنيه والجنيهين لا مكان لها هنا"!

رحمك الله يا حاج محمد، لقد تركت إرثاً كبيراً لم يقوى على حمله وصيانته الذين خلفوك فحولوه إلى جنة من جنان الوهم.

عثرت سريعاً على البلسم المناسب لتطبيب الجروح في الطرف الآخر من الميدان وبالتحديد في مكتبة الشروق ذات الثوب القشيب والاستقبال الرحب.

ملئت كيسين كبيرين بالكتب.. أذكر العندليبية منها:-

- "حليم وأنا" لهشام عيسى.. لزوم الإهداء فالكتاب عندي منه بدل النسخة اثنين
- "موسوعة عبدالحليم" لمحمود قاسم.. مع الأسف مليء بالأخطاء الفاحشة
- رواية "بليغ" لطلال فيصل.. ممتازة وفيها مفاجآت مذهلة
- "سعاد.. أسرار الجريمة الخفية" لجنجاه.. الكتاب مبين من عنوانه ووثيقة الزواج فيه مزورة تزويراً فاضحاً

لا أخال أنني أشبعت نهمي في اقتناء هذه المجموعة فمنهل القراءة لا ينضب أبداً وعبدالحليم يستحق أن تسطر في حقه كراريساً وأسفارا أكثر وأكثر.

المحطة الرابعة - في خان الخليلي كانت لنا أوقات ممتعة
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 510

لم أر في حياتي مكاناً يجمع بين شدة الازدحام ومتعة التجوال مثل الحي الحسين. نفحات من الأصالة والعراقة لا تخطئها العين تشع من هذا المكان الجذاب.

لم تكن تجربة الجلوس على مقهى الفيشاوي والاستماع لطقاطيق أغاني عبدالحليم من الفرق الجوالة ليشفي غليلنا. إنك ستتذكر طعم رشفة الشاي بالنعناع أكثر من الغنوة التي تفتقد للنداوة. مرة أخرى أقع في فخ المقارنة  بين عبدالحليم وهؤلاء.

لكن المشهد كان مغايراً حين أمضينا للتبضع في سوق خان الخليلي الزاخر بشتى أنواع البضائع والتذكارات محلية الصنع.

لا تحتاج إلى كثير جهد حتى تلاحظ أن صور العندليب كان لها نصيب الأسد على قطع التذكارات والهدايا.

ولا داعي لذكر أن أم عبدالرحمن وشقيقتي افتتنتا بكل تلك المعروضات. طبعاً فيها الجيد وفيها ما دون ذلك لكن المحصلة على كل أن محفظتي خوت من الأموال سريعاً رغم أن الأسعار كانت في المتناول.. وكم حمدت ربي أن الدفع لخدمة تاكسي العودة كان ممكناً عن طريق البطاقاة الإئتمانية.

فناجين القهوة المتوسطة والصغيرة كانت تحفة حقاً خصوصاً في طريقة رسم صور العندليب وكتابة أسماء الأغاني عليها.

- خذ فنجان "سواح" هذا وضعه في الكيس
- حاضر
- وهذا أيضاً لـ "فاتت جنبنا".. انتظر.. خذ اثنين بدلاً من واحد
- تحت أمرك
- طبعاً لا بد من أخذ واحدة على "موعود"
- أكيد! هاتيه أضعه
- ما هذا؟ "بعد إيه"! الحقيقة.. ربما.. هممم..
- أعتقد أنه عندنا بمـ...
- لا بأس ضعه هو الآخر!
- اكتفيتِ؟
- في الوقت الراهن!

وبعت كلمتين مش أكتر من سطرين

* من البضائع رخيصة الجودة أكواب عليها صور لعبدالحليم مأخوذة من قناة روتانا التلفزيونية لحفلة "مداح القمر" الثانية!

* سألت البائع عن أكواب عليها كلمات الأغاني أحسب أنني رأيتها من قبل فأخبرني أنها صناعة صينية!

* وحدها السندريلا سعاد حسني كانت تنافس البضائع الحليمية من ناحية الكم دون إنكار حضور اسم أم كلثوم كذلك.

* حين سألت البائع عن سر اختفاء بضائع فريد أخبرني بأن فريد يبقى مظلوماً حياً وميتا.

.....

ختاماً كانت لحظات شجية حين اضطررنا للعودة إلى أرض الوطن. مرت الأيام سريعاً دون أن نشعر بها من فرط سعادتنا برحلة السفر هذه التي أكدت لنا جميعاً أن عبدالحليم بصوته النوراني سيبقى متربعاً على عرش القلوب بأغانيه السرمدية.

سامحني يا عبدالحليم لأنني لم أعطك تمام حقك فأنا لا أجيد مداعبة الحروف خصوصاً حين يأتي الأمر لوصف من هو يقع في مساحة ما وراء الوصف.

كلمة شكر لا أبد أن أرسلها للأخ العزيز المرهف الأستاذ رضا المحمدي مؤسس منتدى "رابطة العندليب.. عش الأسطورة".. شكراً لفتحك هذا المنبر الفياض بمشاعر الحب والوفاء لهذه الأسطورة.. هذا المنتدى أنشأ ليغالب العواصف ويتخطى المطبات ليسير على خطى العندليب في كمالية الإبداع.. إنه المنتدى الأسطورة الجامع لتراث الأسطورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهى يوسف
زهرة المنتدى
زهرة المنتدى
نهى يوسف


..

انثى
المشاركات : 16234
العمر : 40
النقاط : 26925
تاريخ التسجيل : 26/07/2009

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1الخميس 20 أبريل 2017 - 6:50

روعة تسلملنا استاذ احمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد شرع
ادارة الرابطة
ادارة الرابطة
محمد شرع


ذكر
المشاركات : 4162
العمر : 65
النقاط : 4819
تاريخ التسجيل : 29/03/2011

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1الخميس 20 أبريل 2017 - 10:17

الله الله الله ياأستاذ / أحمد
عيشتنا كأننا كنا معك فى هذه الرحلة الجميلة
تسلم وشرفت مصر بحضورك أنت والأسرة الكريمة
مع تحياتى






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توفيق قاسم العقابي
عميد الرابطة
عميد الرابطة
توفيق قاسم العقابي


..

.
ذكر
المشاركات : 6162
العمر : 65
النقاط : 9145
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1الخميس 20 أبريل 2017 - 11:58

الله الله الله يبو عبد الرحمن.....
أولاً.... ألف ألف ألف حمد الله ع السلامة.... وسفرة سعيدة ياغالي... أيها الحليمي الوفي الأصيل.... وأن شاء الله تعيدها مرات... ومرات
ثانياً.... كنت مخبي الكلام الحلو ده فين؟؟؟؟؟؟
عاشت أيدك ع التفصيل الرائع للرحلة... (كلش... كلش حلو...... عبالك أحنه جنه وياك)....
كلمات جعلتني أشعر (وبدون أدنى شك) كأنني كنت معك في كل لحظة من هذه اللحظات الحليمية النادرة...
ثالثاً.... ياسلام ع الوصف الهايل لحفلات العندليب... وخصوصاً القنبلتين النوويتين من جامعة القاهرة.... ههههههه.... فعلاً يسلم لسانك... أداء حليمي لم ولن يكرره حليم طيلة حياته الفنية... وتفاعل جماهيري ليس له حدود... اللهم الا ليلة الكلاسيكيات الثلاث....
لي عودة أخرى بالتفصيل أن شاء الله في كل كلمة كتبتها وكل دقة قلب حليمية عشتها....
الله يرحمك يحليم ويجعل مثواك الجنة أن شاء الله....
(بس بقى عندي سؤال واحد؟؟؟؟ سلمتلي على حليم... لو لا؟؟؟؟)


زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 137006225


زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة 661853920
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هايدي ناصر
صديق المنتدى
صديق المنتدى
هايدي ناصر


انثى
المشاركات : 961
العمر : 40
النقاط : 959
تاريخ التسجيل : 24/10/2010

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1السبت 22 أبريل 2017 - 23:11

الله علي الكلام الجميل والتفاصيل الروعة للرحلة نورت مصر وتشرف مصر ومرحبا بك وباسرتك الكريمة وصف روعة وكلام جميل عن عشق عبد الحليم لاياتي الامن عاشق مخلص لعبد الحليممن امثال حضرتك وصف ولا اروع لروائح ذكري عبد الحليم التي تهب في الربيع فكلامك ووصفك المميز الجميل اعد هذه الايام لذكري عبد الحليم واهتمام الجماهير ووسائل الاعلام ببذكراه وصف اديب وصحفي كبير لرحلة مع ذكري عبد الحليملكل اشكال الاحتفال بذكراه اهمها زيارة مدفنه بعد ذلك حضور حفله عنه لاغانيه وزيارة منزلة وشراء كتب عنه ورحلة لخان الخليلي حيث عبق التاريخ والثقافة مع القاهرة بروح حليمية لقد قدر الله لعبد الحليم ان يخلق جو ليس له لفنان في حياته وخلود فني له بعد مماته جوا من الحب والوفاء باءذن الله سييتمر فيه محبوه وفين له ومتستمعين بذكراه وبرائحة ذكراه التي تعجب وتلهم محبيه باءذن الله تظل ذكري عبد الحليم في قلوب محبيه بشكل لم يحدث لفنان وان شاء الله تكرر الزيارة وتنور مصر وتحكيني حكايات حليمية جميلة لذري عبد الحليم وحكايات اخري و الحمد لله بكتب التي رايتها واشتريتها عن عبد الحليم اكتشفت كتاب سعاد حسني الاختها واكتشفت زيف التوقيع علي وثيقة الزواج المزعومة والمزورة واستمتعت ايضا بوصفك للكتب ومكتبة الحاج مدبوي رحمه الله الذي كان رجل بسيط الا ان تلي قدر من الثقافة والوطنية والقيم اتمني ان تمتعنا بمثل هذه المقالات كثيرا وتسجل انطباعاتك الرائعة وتكر الزيارة مره اخري باءذن الله وان شلاء الله استاذ توفيق يوثق لنا لاداء عبد الحليم ويعطينا معلومات عن اداء عبد الحليم للحفلات التي كان احياها قبل ذلك واتمني ان تكتب انطبعاتك ومعلوماتك الاخري عن عبد الحليم الفنية وعن حياتالمتورة بااءذن الله وشكرا رحم الله عبد الحليم وامي وغفر لهما واسكنهما فسيح جناته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توفيق قاسم العقابي
عميد الرابطة
عميد الرابطة
توفيق قاسم العقابي


..

.
ذكر
المشاركات : 6162
العمر : 65
النقاط : 9145
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1الأربعاء 26 أبريل 2017 - 16:11

أزيها المحروسة يبو عبد الرحمن... أن شاء الله تكون بألف خير... يارب...
وأن شاء الله تكون أستمتعت بالزيارة.. ولو أنها سريعة.. بس معلهش... خيرها بغيرها... المهم كنت عند حليم ف الذكرى الأربعين وهذا هو المهم.... والأهم....
لكن عفارم عليك والله....
برنامج زيارة روووعة... ف الأجواءالحليمية العطرة....
أعجبتني خلفية مسرح سيد درويش مزينة بواحدة من أحلى صور حليم التي تربطني بها ذكريات رائعة لاتمحى من ذاكرة الزمن... كيف لا وهذه الصورة بالذات بعثها لي العندليب ممهورة بتوقيعه الجميل يوم 26 أغسطس 1974... رداً على رسالة حب كنت قد بعثتها له أوائل يونيو 74.. وقبل حفل فاتت جنبنا وأي دمعة الأول (القنبلتين النوويتين) هههه... وهي الصورة الثانية التي أستلمها من العندليب... كانت الأولى في بداية 1971....
باين أن حفل أوبرا الأسكندرية كان رائعاً... بروعة فخامة المكان... وروح حليم الحاضرة دوماً.... وأبداً... حسيت أن روح حليم بترفرف ف المسرح....
كذلك زيارة شقة حليم روعة يبو عبد الرحمن... وياسلام عليك وأنت تدخل مباشرة الى غرفة نوم حليم بخطواتك المتسارعة... هههه...
غرفة النوم... صالة الأستقبال... الكراسي... الجدران... كلها تفتقد حليم... وعزائنا الوحيد أن محبيه يملؤون المكان... بالحب والوفاء... لرجل الحب والوفاء....
وفعلاً... وكما قلت... رحل كأنسان... وسيعيش للأبد أسطورة من أساطير الأمة العربية الحبيبة...
بالنسبة لمتحف العندليب... القرار أولاً وأخراً قرار دولة فقط... نتمنى أن يلتفت المسؤولين في الحكومة المصرية عموماً... ووزارة الثقافة المصرية خصوصاً لغرض البدء بمشروع أنشاء متحف العندليب...
ختاماً... أجمل شيء هي فناجين القهوة الموشحة بأغاني حليم... (وعندك واحد كامل الأوصاف.... وصلحووووو... هههههه)....
تسلم أيدك مرة ثانية ع الوصف الرهيب للزيارة (رغم أنك لاتجيد مداعبة الحروف؟؟؟؟)..... بعد شلون يصير الوصف... ههههه
وتسلم الأيااااادي




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد السيد
صديق المنتدى
صديق المنتدى



..

ذكر
المشاركات : 54
العمر : 49
النقاط : 72
تاريخ التسجيل : 07/12/2008

زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Empty
مُساهمةموضوع: رد: زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة   زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة Icon_minitime1الخميس 27 أبريل 2017 - 8:06

الأخت عاشقة حليم الاسكندرانية

الله يسلمك.. تسعدني كثيراً مشاركتك فأنت شعلة من نشاط ملتهب في هذا المنتدى.. آمل أن لا يفتر حماسك وتواصلين على هذا المنوال وأكثر.

الأستاذ الكبير محمد شرع

شرف كبير لي أن تتكرم علينا بهذه المشاركة العذبة والكلمات الرقيقة.. مصر دائماً منورة بأهلها وسبحان الله برغم الظروف القسرية والأزمة الاقتصادية الطاحنة إلا أن الجدعنة والروح المرحة والطيبة خصال لا تفارقهم أبداً.

أستاذي وقرة عيني الأخ العزيز توفيق العقابي

إطراء لا استحقه البتة..
ألف شكر على التعقيب المستفيض..
لكن الله يهديك أستاذنا الكريم! قلبت غبطتي لك إلى حسد يكاد يأكل قلبي!!
صورة شخصية من العندليب قبل حفلة 74!! لا وقبلها صورة أخرى في 71!!
عن أي كنز نتحدث؟!
(لا وآنه قاص على روحي بحفلة في 2017!)
أشعر يا أستاذنا الفاضل أن بجعبتك الكثير من المفاجآت (صور.. مقالات.. تسجيلات.. خواطر) فيا ريت ما تبخل على إطلاعنا عليها مع التذكير بضرورة قراءة المعوذتين قبل كبس زر اعتماد المشاركة.
تسلم لي استاذ توفيق وجمايلك ومواقفك الشهمة على رآسي ولعل الله ييسر أن نرد بعضاً منها

الأخت هايدي ناصر

كالعادة.. مداخلة مفعمة بالعبارات الجميلة والتوسع المحمود.
شكراً جزيلاً على كلماتك المشجعة وما شاء الله دائماً تترحمين على والدتك وأنا بدوري أقول الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زيارة لأرض مصر في الذكرى الـ40 لرحيل الأسطورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في الذكرى الـ40 لرحيله.. إرم نيوز ترصد ذكريات العندليب من داخل منزله
» الذكرى 32 لرحيل فريد الاطرش !!!
» الذكرى ال40 لرحيل عبد الحليم حافظ..... كونوا معنا
» الذكرى ال 19 لرحيل شاعر الكويت احمد العدواني -هام جدا
» نهارك سعيد| الذكرى الـ 36 لرحيل العندليب عبد الحليم حافظ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمي لعبد الحليم حافظ..رابطة العندليب الأسمر - عش الأسطورة :: عش تخليد ذكرى ميلاد ووفاة العندليب عبد الحليم حافظ :: أرشيف الاحتفاليات :: ذكرى رحيل العندليب 40-
انتقل الى: