اول مرة راى فيه حليم وجها لوجه فى اوائل الستينات عندما كان يشارك فى احد برامج ماما سميحة واسمه جنة الاطفال وكان معه هانى شاكر وصفاء ابو السعود وبوسى ونورا وفوجى بمجى حليم واول مرة راه وهو يغنى كان فى حفلة بالهيلتون وكان مجدى الحسينى من بين المدعوين ويومها غنى اغنيته الشهيرةاحبك ويقول مجدى اننى كنت وقتها بفرقة جاز يراسها اسماعيل الحكيم ابن الاديب توفيق الحكيم وبعدها بسنتين وكان فى 1968 كان حليم يقدم فيلمه ابى فوق الشجرة وكان يبحث عن عازفين على الات واجهزة حديثة لكى يشاركوا فى عزف اغنية مشيت على الاشواك واثناء رحلة بحث حليم عن عازفين على الاجهزة الحديثة مثل الاورج والجيتار شاهدنا اثناء تقديم فقراتنا وطلب منى ان اشارك فى عزف مشيت على الاشواك واود ان اشير ان ظهورى مع ام كلثوم سبق ظهورى مع حليم حيث عزفت خلفها على الاورج فى اغنية اقبل الليل وبعد تجربة مشيت على الاشواك ونجاحها انطلقت لاشارك فى تسجيل عدد كبير من اغانى حليم دون ان اظهر على خشبة المسرح ومن بين الاغانى التى شاركت فى تسجيلها ياخلى القلب والهوى هوايا وجانا الهوى وبعد سنتين طلب من حليم ان اشاركه فى الحفلات العامة على المسرح وكانت اول اغنية اظهر فيها خلفه على الاورج هى مداح القمر واستمريت معه بعد ذلك عدة سنوات الى ان خرجت من الفرقة الماسية وجاء هانى مهنى بدلامنى وفى اغنية قارئة الفنجان اخر ماغنى حليم عدت من جديد وكان حليم يفرح بتالقنا ونجاحنا لان فى ذلك نجاح له وكان يجى الى حيث اقف على المسرح ويستمع الى عزفى باستمتاع شديد كانه يسمعنى مع الجمهور فهو يحب ان يضع كل عازف فى الفرقة داخل برواز ليستمتع به الجمهور وليعطى النقاد الفرصة لكى يحكموا على عمل كل واحد منا وبمناسبة قارئة الفنجان فاتذكر ان حليم استعان ب2 اورج حيث كان هانى يعزف شرقى وانا غربى واراد حليم ان يستفيد من هذا فى الاغنية وكان قمة الذكاء منه فحليم رحمه الله نموذجا للفنان الحقيقى الذى يعطى لفنه بلا حدود ويحتضن فى حب واخلاص كل من يعمل معه وهو اول من ابتكر تقديم الموسيقيين على المسرح كل باسمه وصفته وكان يصفق لكل منا على حدة واعتقد انه اخر من فعلها ايضا حيث ماتت هذه الظاهرة الجميلة معه واذكر انه فى اغنية نبتدى منين الحكاية عندما وجد استحسان الناس لعزفى طلب منى الاعادة اكثر من مرة حتى صاح جمهور الصالة قائلا بص شوف مجدى بيعمل ايه وتوقعت منه ان يحذف ذلك من المونتاج الا اننى فوجئت به يترك كل ذلك الصياح والاعادات وقد كان حليم اكثر مطرب يدفع للموسيقيين والحقيقة ان حب حليم لى قد تجاوز ذلك على المستوى الانسانى كنت شبه مقيم فى بيت حليم واسافر معه داخل مصر وخارجها وكان حريصا ان يشترى لى جهازا كل عام وذات يوم كنت معه فى باريس واعجبنى جهاز غالى جدا ولم يكن لدى حليم هذا المبلغ كاملا فتركنى ثم فاجانى بانه باع ساعته ليشترى لى الجهاز ولم يكن حب حليم لى يكمن فى اخلاصى له ولالة الاورج فحسب وانما كان هناك سرا اكبر ادركت حينما كنت مقيما معه فى بيته واستيقظ ذات يوم ليسال عنى فوجدنى اجلس مع الطباخ والسفرجى نتبادل الحوار والنكات فابتسم وحضنى ثم قال لقد كنت احبك اما الان فانت احب انسان الى قلبى فانا اعشق بساطتك فقد كان حليم بسيطا الى اقصى حد فهناك واقعة له معى تشهد على ذلك عندما كنا بصدد السفر للاسكندرية هو وانا ومجدى العمروسى ومحمد حمزة وبليغ حمدى لحضور فرح احدى قريبات طبيبه المعالج ومعنا اكثر من سيارة جاهزة للسفر الا اننى رفضت ان اسافر بالسيارة وابديت رغبتى بالسفر بالقطار حيث اننى اسمتع بركوب القطار وما اراه من زرع ومناظر على طول الطريق وهو ما لايتاح لى فى خنقة السيارات وخصوصا اذا كنا مجموعة وبينما انا اصف متعتى بركوب القطار وجدت حليم ينزل من السيارة معلنا انه قادم معى لركوب القطار ولكن بليغ والعمروسى وحمزة صاحوا قطرايه يا حليم وتبهدل نفسك ولم يبال حليم بكلامهم حتى اضطروا الى المجى معنا وذهبنا جميعا لمحطة مصر ومنها الى القطار وكم كان الزحام والضجة التى احدثها حليم فى المحطة وعلى طول الطريق مما اضطر العمروسى الى التحدث مع وزاة الداخلية وطلب حراسة فى المحطات الرئيسية وقد كان