فى مجلة(الكواكب)عدد 10 فبراير 1998 (فى شارع النيل -أرقى و أغلى شوارع القاهرة-تقع العمارة رقم 76 و المعروفة بعمارة فريد الأطرش و الحقيقة أن الفنان الكبير هو الذى اختار موقعها و بناها عام 1954 و لكنه لم يتملكها الا لمدة أربع سنوات فقط و منذ عام 1958 و هو لا يملك منها الا شقته التى تحتل الدور العاشر بأكمله 00و قصة هذه العمارة بدأت بنزهة فريد الأطرش الزملكاوى المتعصب مع حسن أبو الفتوح رئيس نادى الزمالك الأسبق و أمام الموقع الذى تحتله العمارة توقف فريد الأطرش و قال(اما أشترى هذه الأرض و أبنى فيها عمارة أو لن أبنى ابدا)و كانت قطعة كبيرة فاقتسمها هو و حسن أبو الفتوح و كان الاتفاق أن يبنيها عمارتين متساويتين فى الارتفاع الا أن أبو الفتوح ارتفع بعمارته الى ضعف ارتفاع عمارة فريد00و العمارة تطل على النيل و لكن مدخلها جانبى و لونها أبيض و طرازها يمثل الطراز السائد فى منتصف الخمسينات00و يقيم فى شقة الفنان فريد الأطرش حاليا ابن أخيه الأمير فيصل الأطرش و يعترف أن عمه خسر العمارة أثناء اللعب و لكن هذا لا يعنى أنه كان مدمنا للقمار و لكنه كان يلعب بشكل عادى و قد خسرها أثناء لعبه مع احدى الشخصيات العربية البارزة و هو الان أحد أثرياء الخليج00و شقة الفنان فريد الأطرش تبلغ مساحتها حوالى الف متر مربع -حوالى 22 غرفة -و أبرز مافيها القاعة الشرقية الضخمة المؤثثة على الطراز الشرقى الذى يليق بأمير من جبل الدروز يسهر كل ليلة مع نجوم الفن و المجتمع من مختلف الجنسيات 00و الشقة تضم العديد من التحف و المقتنيات الثمينة منها بيانو يخص الفنان فريد الأطرش و شقيقته اسمهان كان فى الأصل خاص بملك النمسا و مازال يحمل توقيعه و نموذج ذهبى لمسجد القلعة كما كانت هناك سيوف ذهبية معلقة على الحائط لكنها فقدت-أو سرقت00و الأمير فيصل الأطرش يرى أن عمه الفنان فريد الأطرش يستحق أن يطلق اسمه على الشارع الذى تطل عليه العمارة و يكفى أن ذهبيته و فيللته لم يتم الحفاظ عليهما و تحويلهما لمتحف خاص للفنان الراحل00و بعد00هل يهمك عزيزى القارىء أن تعرف بعد ذلك أن العمارة مكونة من عشرة أدوار كل دور يضم أربع شقق -باستثناء شقة فريد التى تحتل الدور العاشر بأكمله -مساحة كل شقة 250 مترا و أن سعر متر المبانى فى هذه المنطقة يتراوح مابين 800 الى 1000 دولار و أن عمارة فريد الأطرش خلافا لمعظم العمارات فى هذه المنطقة سكانها ثابتون و لم تتم حالات بيع لشقق هذه العمارة منذ أكثر من ثلاثين عاما و لا يقوم أى من سكانها بتأجير شقته مفروشة و لم تستخدم أى منها كمكتب أو عيادة أو أى نشاط تجارى)