رحلة المايسترو مع العندليب

[b]
من مجلة اخبار النجوم
احمد فؤاد حسن ليس هو قائد الفرقة الموسيقية التى وقفت خلف حليم ولكنه رفيق الاحلام والطموحات ويروى قائلا فى حديث سابق قبل وفاته
بينى وبين حليم اشياء كثيرة جدا منها ماحدث وراء الجدران المغلقة ومنها ماحدث امام الجماهير ورافقته طوال رحلة الامه وعذابه من اجل اسعاد الجماهير وكان يعشق عمله عشقا لاحدود له وكان يقلب بيته الى قاعة بروفات نبدا اول الليل ولانغادر الافى الصباح وكل هذا من جيبه وعلى حسابه وكان يعتبر الفرقة فرقته وكنت اعتبره اخى فقد كان حليم حريصا دائما وابدا على مستوى فرقته على حد تعبيره وراحة افرادها كان فى كل رحلاته يطمئن على الجميع قبل ان يدخل غرفته وكان يسبقنا الى البروفات والمسرح وحليم هو الوحيد الذى كنت اغلق من اجله باب حجرتى لاكتب له الخطابات شديدة الخصوصية فهو من وقف الى جانبى وورائى يوم ان تطلب صوتى وحنجرتى عملية جراحية ضرورية جدا خفت واجلت العملية اكثر من مرة ولكن حليم ظل ورائى ويطاردنى ويلح على ان اسافر لاجراء العملية وفى النهاية وافقت وقبل ان اركب الطائرة متجها الى لندن كتبت وصيتى وسلمتها لحليم ولم اطلب منه فيها الا رعاية امى وزوجتى واهل بيتى هكذا كانت العلاقة بين المايسترو والعندليب

ان عبد الحليم حافظ لن يتكرر فى شهامته ومعاملاته مع كل من عرفهم من أصدقاؤه 00لقد قال مجدى الحسينى مرة أنه كان هو والعندليب فى لندن ومجدى عجبه اورج ولم يكن معه مايكفى وعرف عبد الحليم ذلك فما كان من العندليب الا أنه باع ساعته واشترى الأورج لمجدى وهذه احدى الحكايات الكثيرة جدا عن العندليب 0000شكرا على هذا المقال الرائع