[b]
من مجلة اخبار النجوم
بقلم الكاتب الكبير محمد تبارك يرحمه الله
فى احد ايام السبت ثار حليم ثورة عارمة بعد ان قرا على صفحات اخبار اليوم خبرا تقول سطوره القليلة التى نشرت تحت عنوان ضخم بان الملحن محمد الموجى قد انهى مكالمة تليفونية مع حليم باغلاقه لسماعة التليفون فى وجهه وكان غضب حليم بلاحدود بعد ان تاكد بينه وبين نفسه ان نشر مثل هذا الخبر الصحفى فيه اهانة شديدة له باعتباره اسطورة فنية لايجب ان ينشر عنها مثل هذا الخبر وفى نفس هذا اليوم اتفق حليم مع اذاعة الشرق الاوسط ليكون هو ضيف الحلقة الجديدة من برنامج الو الذى كان يقدمه المذيع محمد انور ومن خلال الة الناجرا التى كانت مستخدمة فى ذلك الوقت كان ضيف البرنامج يتصل بمن يريد ليناقش معه قضية يحب اثارتها وبالفعل اتصل حليم بالكاتب الكبير الراحل احسان عبد القدوس وكان رئيسل لتحرير اخبار اليوم فى هذا الوقت وقال له ان اخبار اليوم اخطات تماما بنشر خبر غير حقيقى عن مكالمة بينه وبين الموجى انتهت بان اغلق السماعة فى وجهه وقال الكاتب الكبير فى رده على حليم الاخبار الكاذبة لاتعرف طريقها الى صفحات اخبار اليوم وتستطيع ان تتصل بمن نشر المقال وهو محمد تبارك
وبالفعل اتصل حليم بى تليفونيا وسالنى عن الخبر الذى نشرته وقلت له ان الخبر حقيقى وانا متاكد من مصدره وعاد حليم ليسالنى عن المصدر فقلت ان شرف المهنة يمنعنى عن الافصاح عن مصدرى
وعند هذا الحد من المكالمة قال لى حليم انه يسجل الحوار بيننا لاذاعته ضمن الحلقة التى يقدمها من برنامج الوفقلت لنه انى لامانع طبعا فى اذاعة الحديث وفى مساء نفس اليوم فوجئت بعدم اذاعة الحديث الذى سجله مع احسان عبد القدوس وايضا الحديث الذى دار بينى وبينه ولكنه قدم احاديث مع مجموعة من الفنانين الذى اجرى معهم حليم احاديث تليفونية لمناقشة هذه القضية الفنانة تحية كاريوكا التى اكدت فيما بعد انها لم تكن تعلم المقصود من اثارة هذه القضية من خلال برنامج الو
والان بعد كل هذه الاعوام استطيع الاعتراف بمصدرى فى الخبر الذى اغضب حليم واحس انه قد مسه كاسطورة
ان صاحب الخبر هو نفسه الملحن الكبير محمد الموجى الذى التقيت به ذات مساء داخل مبنى الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو وخلال حديث عابر بيننا كاصدقاء روى لى الموجى بهدوء نهاية مكالمته مع حليم والتى انتهت باغلاقه سماعة التليفون فى وجهه
وعندما نشرت الخبر وحاول حليم تكذيبه اتصلت تليفونيا بالصديق الموجى ورويت له ماحدث فضحك وقال لى انه على استعداد لكتابة رسالة بخطه يروى فيها الحقيقة
وقلت للموجى اننى لست فى حاجة الى هذه الرسالة فانا اثق فى كلامك بالتاكيد بدليل اننى نشرته