عبد الحليم حافظ1929_1977
هو مدرسة الحب الغنائية الكبيرة هو العندليب الاسمر (عبد الحليم حافظ) الذى عاش حياة اليتم بعدما توفت والدته يوم مولده وأراد اقاربه قتله لانه فأل شؤم ولكن القدر اراد ان يحيا عبد الحليم حتى يمتع العالم العربى بصوته العذب ، ثم توفى والده لتتولى عمته تربيته ولكن القدر لم يرد ان يمهلها كثيرا ثم تم ايداع عبد الحليم فى ملجا للايتام ، لذلك فكل من يشاهد فيلم (الخطايا) يشعر بمدى معاناة عبد الحليم التى كانت انعكاسا لحياته فى الواقع ومن يستمع لأغانيه يجدها تنضح بالالم والشجن الشديد ومما زاد حياته بؤسا معاناته من دوالى المرئ التى سببتها له البلهارسيا التى اصابته فى الصغر .
حصل عبدالحليم المولود فى 1929 فى قرية الحلوات على بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى العربية قسم التلحين عام 1948 وعمل مدرسا للموسيقى في طنطا ثم في الزقازيق وأخيرا في القاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس عام 1959 ليبدأ مشواره الفنى الذى رسمه لنفسه ولم يحد عنه طوال حياته وذلك عندما التحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا لآلة الابوا عام 1950 التي كانت البداية الحقيقية له بعدما تحرر من قيد الوظيفة .
وتيسرت له سبل الالتقأ بأهم الرموز الفنية التي كانت تتحكم في عالم الموسيقى والألحان في ذلك الوقت أمثال (كمال الطويل) و(حافظ عبد الوهاب) مدير البرامج الإذاعية الذي كان أول من اقتنع بصوته وقدمه ل(محمد الموجى) الذي أعطاه اسم (حافظ) بدلا من (شبانة) للتفرقة بينه وبين أخيه (إسماعيل شبانه) الذي كان وقتها مطربا معتمدا من الإذاعة.
وفى بداياته رفض عبد الحليم الغنأ لكبار المغنيين مثلما يفعل معظم المغنيين الجدد وأصر أن يغنى الاغانى الخاصة به ، وكانت أغنية لقأ هى أول أغنية يغنيها للإذاعة وأول فيلم قام بتمثيله هو فيلم (لحن الوفأ) عام 1955ثم قام ببطولة أول فيلم سكوب ألوان وهو فيلم (دليلة) عام 1956 ، فلم يكن الفنان عبد الحليم مغنى يسحر القلوب فقط بل أيضا ممثل لعدد من الأفلام الرومانسية الرقيقة والتي بلغت 17 فيلما أشهرها (أيامنا الحلوة) و(الوسادة الخالية) و(يوم من عمري) (الخطايا) و(أبى فوق الشجرة) و(معبودة الجماهير) وكان آخرها فيلمه (أغنية الوداع)
كما قام عبد الحليم بالإنتاج السينمائي وكون مع الموسيقار الفنان محمد عبد الوهاب وحيد فريد شركة (صوت الفن) ولقد غنى عبد الحليم في الوطن العربي وبعض البلدان الأوربية برصيد حوالي 300 أغنية تنوعت ما بين الموال والأغنية الخفيفة والقصيدة والأغنية الوطنية ، واعتبر عبد الحليم هو مغنى الثورة حيث تغنى بعدد كبير من الاغانى اشاد فيها بالثورة ورجالها وعبدالناصر .
وبالرغم من نجاحه الفريد الا انه لم يتزوج وعاش وحيدا وقيل انه تزوج الفنانة سعاد حسنى سرا ولكن لم يثبت ذلك ، وعاش النجم الفذ الذى اسعد الملايين معذبا طوال حياته وقال عنه موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب هو أرق صوت رجالي شهدته الساحة الغنائية منذ بدأ الغنأ العربي .
رحم الله العندليب الذى لم ولن يأتى مثله أو حتى شبيهه0 وكما قال حليم فى قارئة الفنجان: مفقود مفقود مفقود(من يشبه نفسه بك يا حليم)