قبل الحديث عن مشواره الفنى ومشروعاته الجديدة سألته عن العملية الجراحية التى سافر ليجريها فى فرنسا فرد قائلا: قررت إجراء الجراحة فى ساقى اليمنى بعد أن اشتد علىّ الألم، وتسببت فى شبه إعاقة لحركتى، مما اضطرنى للاستعانة بعكازين حتى أستطيع الحركة داخل غرفتى الخاصة بالفندق.
ورغم أننى كنت أرغب فى أن أقضى شهرين من صيف هذا العام فى مصر، ومن أجل ذلك عدت من فرنسا الشهر الماضى بعد إجرائى فحوصات لمدة شهرين، فإن عودة الألم جعلتنى أحجز موعدا لإجراء الجراحة فى مستشفى بفرنسا.
وتابع الشريف: أجلت هذه الجراحة منذ 15 عاما، ليس لأنها ضخمة أو صعبة فأنا قد أجريت مثلها فى جانبى الأيسر، ولكنى لم أحب أن أجريها، وكنت أنوى تأجيلها حتى أنتهى من تصوير فيلم «إشاعة حب»، الذى يعكف المؤلف يوسف معاطى على كتابة جزء ثانٍ له.
● على ذكر «إشاعة حب» ما سر حماسك لإعادة تقديم الفيلم بعد مرور 51 عاما على عرضه الأول؟
ــ هذا الفيلم لم يكتب حتى الآن، وأنا بالفعل أنتظر انتهاء المؤلف من كتابة السيناريو لأقرر إن كنت سأصوره أو لا.. وبخصوص تعاقدى مع المنتج محمد ياسين، فقد اشترطت قبل التوقيع أن أقرأ السيناريو أولا قبل أن أوافق بشكل نهائى على تصوير هذا العمل، وموافقتى المبدئية على التصوير لأننى أعجبت بالفكرة التى قالها يوسف معاطى ولثقتى فى أنه سيكتب سيناريو محترما.. ولكن هذا لا ينفى أننى ستكون لى ملاحظات على السيناريو بعد القراءة، وإذا وجدت شيئا لا يعجبنى سأطلب تعديله على الفور.
● وهل إعادة تقديم نفس الرواية فى صالح «إشاعة حب» الأصلى؟
ــ أنا لا أريده نسخة من «إشاعة حب» الذى قدمته من قبل، ولكنى أريده فيلما مختلفا تماما، وأن يكون كل ما يربطه بالفيلم الأول أن يعتمد على نفس الفكرة والشخصيات، لكن لا نكرر الأحداث نفسها، كما أننى شخصيا لا أستطيع تقليد الشخصية التى قدمها العملاق يوسف وهبى.
● وهل تجسيد شخصية يوسف وهبى يمثل معضلة بالنسبة لعمر الشريف؟
ــ نعم معضلة ومأزق كبير لأى ممثل، لذلك قررت أن أقدم الشخصية بطريقتى الخاصة، وأنا على قناعة كاملة أنه لا يوجد ممثل فى العالم يستطيع تقليد يوسف وهبى ولا تقديم أى شخصية قدمها هذا العملاق سواء فى السينما أو المسرح، وضحك قائلا: مستحيل أعرف أقول «يا للهول» ومثل هذه الكلمات التى اشتهر بها، فمن المستحيل أن ينجح أى ممثل فى تجسيد شخصية يوسف وهبى، يضاف إلى ذلك أننى كنت أعشق هذا الفنان العظيم وحزنت كثيرا لفراقه، خاصة أنه توفى بين يدى، وكنت أجلس معه وقت أن وافته المنية.
● ولماذا وقع اختيارك على أحمد عز لتجسيد الشخصية التى قدمتها فى الفيلم؟
ــ الحقيقة أنا لم أختر أحدا لأنى لا أعرف الممثلين المصريين أصلا، ويعود ذلك إلى أننى لم أشاهد سوى 4 أفلام فقط فى الثلاثين عاما الأخيرة من حياتى، ولم يكن بينهم أى فيلم مصرى.
لذلك فأنا لا أعرف أحمد عز أو غيره من الممثلين سواء الذين سيشاركون معى فى الفيلم أو غيرهم من الممثلين، وهذا حدث لأنى لا أتواجد فى تجمعات الوسط السينمائى، ولا أعرف فيه أحدا.
● هل هذا معقول؟
ــ رد بنبرة جادة: «أسمع الكلام.. زى ما بقولك كده.. هى دى الحقيقة»..
ثم استطرد قائلا: ولكن أحيانا أشاهد التليفزيون فيصادف وجود فيلم لأحدهم فأتفرج على عدد مشاهد ثم أغير المحطة.
ورغم أننى أقرأ فى الصحف أسماءهم وأخبارا عنهم، فإننى لا أعرف من تكون هذه الشخصيات فى الواقع ولا أعرف أفلاما لهم.
وضحك ثم قال: «يعنى فيه واحد.. يمكن أشهر واحد فى مصر بس أنا ما اعرفهوش خالص ولا شفته ولا مرة حتى فى التليفزيون».. وصمت قليلا يتذكر اسم هذا الممثل، وعندما ذكرته بأسماء النجوم فى مصر، قاطعنى قائلا: «أيوه هو ده» كريم عبدالعزيز، لم أكن أعلم أن هناك ممثلا مصريا ونجما كبيرا اسمه كريم عبدالعزيز، وعندما قرأت عنه فى الصحف ووجدت الكثير يهتم به، سألت المخرجة إيناس بكر من يكون كريم عبدالعزيز، فقالت إنه نجم السينما المصرية من الثمانية الكبار.
وتابع كلامه المثير قائلا: هى تقول ذلك، تسمى لى نجوم السينما المصرية الآن «الثمانية الكبار»، وضحك وبصوت منخفض قال: «بس أنا مش عارفهم خالص».
● ولكن كيف سيجسد أحمد عز شخصيتك دون أن تلتقى به؟
ــ بالمناسبة أحمد عز ليس مطالبا بأن يقلدنى ويظهر فى الفيلم الجديد كما كنت فى الفيلم الأصلى، وعليه أن يقرأ السيناريو الذى يكتبه يوسف معاطى أولا ثم يقدم الشخصية بمزاجه وطريقته الخاصة.
ثم إننى لم أكن راضيا عن نفسى فى هذا الفيلم حتى أدعوه ليقلدنى، فكنت أبدو وكأننى «أهبل» فى كثير من المشاهد.
ويجب أن أعترف أن يوسف وهبى هو سر نجاح هذا الفيلم، الذى كتبه محمد أبوسيف بطريقة كوميدية رائعة، فبدا الفيلم دمه خفيفا جدا، وساعد فى نجاحه أن مخرجه فطين عبدالوهاب من أهم مخرجى الكوميديا فى تاريخ مصر.
● لا ترضى عن دورك فى «إشاعة حب» رغم أنه أحد الأفلام المعدودة التى قدمت فيها شخصية كوميدية؟
ــ قناعتى أننى إذا قدمت هذه الشخصية الآن فلن يكون بنفس الطريقة التى ظهرت بها خلال أحداث الفيلم.. وفيما يخص عدم تقديمى أدوارا كوميدية كثيرا خلال مشوارى، فقد لاحظت ذلك مؤخرا رغم أننى أحب الكوميديا جدا، وبارع فى تقديمها، وكنت قد قدمت مسرحية فى لندن استمر عرضها 15 شهرا متواصلة فى أحد أشهر مسارح لندن، ورغم أننى كنت البطل والنجم الوحيد المعروف فيها، فإنها أعجبت الجمهور جدا، واستمر عرضها فترة طويلة، وبسبب نجاحها الشديد وعرضها 7 مرات أسبوعيا لم أستطع التحرك من لندن خلال فترة عرضها إلا أن رزق ابنى طارق بنجله الأول «عمر» فقررت أن أترك المسرحية وأسافر إلى كندا البلد التى ولد به.
● ما تقييمك لتجربة «المسافر»؟
ــ غضبت عند مشاهدتى «المسافر» فى مهرجان فينسيا بسبب عدم رضاى عن المرحلتين الأوليين فى الفيلم، ولم أغضب لأنى لم أظهر فيهما ولكن لأنهما تم تنفيذهما بشكل غير صحيح، وأرى أنهما كانا يتطلبان مجهودا وحرفية أكثر.
ورغم أننى عندما قرأت السيناريو قبل تصوير الفيلم أعجبت بفكرته جدا، واستهوتنى لأنها تبحث فى حياة إنسان بسيط فى ثلاثة أيام بين كل يوم والثانى 25 عاما، وبدأ تصوير الفيلم بالجزء الذى ظهرت فيه، والحقيقة أنا راضٍ عنه كل الرضا.
لكن هذا لا ينفى أننى أصبت بصدمة عند مشاهدتى الفيلم فى فينسيا، فكانت مفاجأة بالنسبة لى أننى لست بطل الفيلم، ورغم أننى قرأت السيناريو بالكامل، فإننى لم أتصور أبدا أن يخرج بهذا الشكل.
● هذا يعنى ذلك أنك تتبرأ من هذا الفيلم؟
ــ أعتقد أن المخرج كان أمامه فرصة لتصحيح كل أخطاء الفيلم فى الفترة بين عرضه فى فينيسيا وحتى الآن، لكنى فى النهاية لا أستطيع الحكم على الشكل النهائى للفيلم لأنى لم أشاهده بعد تعديله.
لكن بشكل عام أوافق النقاد الذين هاجموا الفيلم فى أنه ليس سهلا، ومقتنع أيضا بأن الجمهور لن يحبه عند مشاهدته، ولا أعتقد أنه سيحقق أكثر من 3 جنيهات إيرادات.
● كيف تقيم بعض محاولات النجوم المصريين نحو العالمية؟
ــ فاجأنى باستغرابه الشديد وقوله بصوت هادئ «ما فيش حد راح على العالمية خالص، ما فيش ممثل مصرى غيرى وصل للعالمية».
واستطرد حديثه: لا أعتقد أن هناك ممثلين مصريين يصلحون للعالمية لأنهم جميعا يفتقدون التحدث جيدا بلغة الغرب.
وأنا بذلك لا أشكك فى إمكاناتهم التمثيلية، بالعكس نحن لدينا فنانون قدراتهم التمثيلية توازى فى نضجها نجوم هوليوود، ولكن ممثلينا جهلاء لا يتحدثون لغات الغرب بطلاقة.
لذلك تجد أنهم مرشحون فقط لأدوار صغيرة جدا فى الأفلام لتجسيد شخصيات عرب، وللعلم لا يلجأ المخرج الأجنبى للاستعانة بممثلين عرب إلا عندما يكون يريد وجها عربيا فى الفيلم، وليس لأنه يريد هذا الممثل.
لكن لا أحد من هؤلاء يصلح لتقديم فيلم عالمى من بطولته مثلما فعلت، فأنا قدمت بطولات مطلقة كثيرة ليس فقط باللغتين الفرنسية والإنجليزية اللتين أجيدهما بطلاقة منذ طفولتى، ولكنى قدمت بطولات أفلام بكل اللغات والجنسيات مثل الروسية والألمانية وغيرهما من الجنسيات.
وكان حظى جيدا أن أهلى كانوا أغنياء، فعلمونى فى مدارس فيكتوريا الإنجليزية التى كانت الأفضل فى هذا الوقت، لأن مصر حينها كانت محتلة من الإنجليز، وللعلم أحمد رمزى تعلم معى فى نفس المدرسة.
● ولكن كثيرا من هؤلاء الممثلين يشكون عدم النزاهة فى الحصول على الفرص؟
ــ أى فرص التى يتحدثون عنها.. السينما المصرية ليس لها قيمة عالميا، وجمهورها وروادها فى الوقت الحالى من الشباب، أما الكبار فيستسهلون ويفضلون الجلوس أمام التليفزيون.
وإذا نظرنا إلى الشباب المصرى الذين يمثلون الجمهور الحقيقى للسينما فستجدهم لا يريدون مشاهدة أفلام جادة إطلاقا، وتنحصر اختياراتهم بين أفلام الكوميديا وأفلام العرى والإثارة.
فإذا ما قدمت له فيلما يحمل فكرة، ولا يضم مشاهد عرى أو بعض الإيفيهات الكوميدية لن يدخل السينما.
● وهل الوضع كان مختلفا فى سينما الأبيض والأسود؟
ــ يتنهد يقول: ياااه زمان.. أنا فاكر على أيامى قبل أن أسافر إلى أمريكا، لم تكن المرأة تتعرى بفجاجة مثل ما يحدث هذه الأيام، وكانت الرقابة شديدة جدا وصارمة، حتى «القبلات الساخنة» كانت تقريبا مستحيلة، وعندما يعرض فيلم وبه «قبلة» كانت الدنيا تقوم ولا تقعد اعتراضا على ذلك، أما الآن فالرقابة لا تردع أحدا وتتركهم يفعلون ما يحلو لهم.
● وهل توافق على مقولة «عمر الشريف أسطورة لن تتكرر» خاصة أن أحدا لم يصل لمكانتك رغم فرق الأجيال؟
ــ أسطورة آه.. لن تتكرر لا.. لأنه من المؤكد أنه سيأتى يوم يأتى فيه ممثل مصرى عالمى مثلى، ولكنى لا أعرف متى سيأتى هذا اليوم.
والفرق بينى وبين الممثلين الآن أننى تعلمت اللغات فى طفولتى ومثلت على خشبة المسرح فى المدرسة، ورغم أن أهلى عارضوا فكرة أن أكون ممثلا فى البداية، ولكنى هددت بالانتحار حينها، فوافقوا خوفا من أن أنفذ تهديدى لأننى ابنهما الوحيد.
● هناك من لا يعلم النجاحات التى حققها عمر الشريف فى العالمية.. إلى أى مدى يضايقك ذلك؟
ــ أنا لا أمثل حتى يقال إن عمر الشريف وصل للعالمية وحقق إنجازات كثيرة وحصل على عدد كبير من الجوائز، ولكن لأن هذه شغلتى، فمثلا أنا منذ عام ونصف العام لم أعمل، والسبب أننى للأسف لا أجد سيناريو جيدا أبدأ تصويره، لذلك أرفض كل ما يعرض علىّ.
لأنى فى مرحلة عمرية يجب أن تكون الأفلام التى أقدمها «عدلة» ومحترمة، وأنا شخصيا لم يعد لدىّ أى مزاج أن أذهب إلى الاستوديو كل يوم لأصور مشاهد ليس لها معنى.
● فى تصريح لك قللت من شأن العالمية ووصفتها بأنها وهم كبير يلهث وراءه الكثيرون ممن لا يعلمون أنها مجرد ضربة حظ؟
ــ كان حظا بالطبع أنهم أخذونى فى فيلم «لورانس العرب» ممثلا، ولكن لم يكن حظا أبدا أن أترشح عن هذا الدور للأوسكار، بالإضافة إلى جائزتين جولدن جلوب عن نفس الفيلم.
وليست هذه الجائزة فقط التى حصلت عليها خلال مشوارى الفنى وإنما حصلت أيضا على جائزة جولدن جلوب ثالثة عن فيلم «دكتور جيفاجو»، الذى حصلت عنه أيضا على جائزة أفضل ممثل فى ألمانيا، وحصلت على جائزة سيزر وهى توازى الأوسكار فى فرنسا، كما حصلت على جائزة الأسد الذهبى من مهرجان فينيسيا، وغيرها الكثير من الجوائز.
● هل تشعر بالحزن لأنك لم تحصل على الأوسكار؟
ــ لم أحزن لأنهم يختارون واحدا من أفضل 5 ممثلين على مستوى العالم، وكان هذا الترشيح عن أول فيلم لى فى العالمية «لورانس العرب»، وكنت أجسد فيه شخصية عربى يركب جملا، فقالوا وقتها لن نمنحه الأوسكار لأنهم اعتقدوا أن ركوب الجمال سهل بالنسبة للعرب، وأن هذه شغلتى فى مصر، رغم أننى لم أركب جملا فى حياتى قبل هذا الفيلم.
● دائما ما تهاجم التمثيل رغم أنها مهنتك.. لماذا؟
ــ لأن التمثيل ولا حاجة، فالممثل ليس أكثر من «بلياتشو»، يقف على خشبة المسرح يحفظ بعض الكلمات ويرددها.. فالممثل ليس شيئا مهما فى العالم، ومن الممكن الاستغناء عنه، لأن الحياة بدونه لن تتغير أو تفرق كثيرا، لكن أبدا لا نستطيع الحياة بدون العلماء والمكتشفين أمثال الدكتور المصرى العظيم مجدى يعقوب الذى أتشرف بصداقته.
● النجم أحمد رمزى قال فى حوار سابق معنا إنه حاول كثيرا الصلح بينك وبين النجم الراحل رشدى أباظة ولكنه فشل؟
ــ رشدى أباظة كان صديقى، ولم أكن أكرهه كما يردد البعض، وكنا دائما نلعب بلياردو معا.. وكان سبب خصامه معى أننى ذات مرة انتقدت تقديمه فيلما مع راقصة، لم يكن يلعب فيه دور البطولة، وكان رشدى فى هذا الوقت يشارك فى أدوار ثانوية، فقلت له: كيف توافق على المشاركة فى فيلم بدور صغير مع راقصة وكان خطأى عندما قلت له «ما حدش هيدخل يشوف الفيلم الزبالة ده»، فى هذه اللحظة ثار جدا وغضب ولم يتكلم معى بعدها حتى وفاته.
وأنا حزنت جدا لأنه لم يكن يصح أن أقول له ما قلت، ولكننى كنت على استعداد أن أتصالح معه ونعود صديقين، إلا أنه رفض التصالح معى حتى يوم وفاته.
● كيف حافظت على صداقتك مع أحمد رمزى كل هذه السنوات؟
ــ أنا ورمزى صديقان منذ الطفولة، وكنا نخرج ونسهر ونعمل معا، ولا نترك بعضنا البعض إطلاقا، لذلك أصيب بصدمة كبيرة عندما قررت السفر إلى أمريكا لأشق طريقى نحو العالمية، وادعى أن الفراغ الذى تركه سفرى فى حياته هو ما جعله صديقا مقربا لرشدى أباظة.
ورغم أننى افتقدته أيضا خلال رحلتى التى استمرت ما يقرب من 15 عاما فإننى لم أكن أستطيع العودة إلى مصر، لأن جمال عبدالناصر كان يشدد على تأشيرات السفر قبل الخروج من مصر، فقررت ألا أعود فى عهد عبدالناصر حتى أستطيع تنفيذ مشاريعى فى الخارج خاصة أننى فى هذا الوقت كنت قد وقعت على عقود أفلام كثيرة لمدة 7 سنوات متتالية بعد نجاحى الكبير فى «لورانس العرب».
● ومتى قررت العودة؟
ــ لم أفكر فى العودة إلى مصر إلا بعد أن أتصل بى الرئيس الراحل أنور السادات وكنت فى هذا الوقت بفرنسا، ورغم أننى لم يكن لى به سابق معرفة ولم ألتقه على الإطلاق، إلا أنه قال لى بطريقته المعروفة «يا عمر.. ابنى هيتجوز بعد أسبوع، ولو ما جتش هاخصمك».
واستطرد الشريف كلامه ضاحكا: قال لى فى التليفون إنه سيخاصمنى، فقلت له سوف أحضر، وبالفعل وصلت مصر فى اليوم الذى تزوج فيه ابن الرئيس السادات، والسادات كان يحبنى كثيرا، ولأننى كنت أريد الحفاظ على صداقتى به رفضت طلبه بتقديم فيلم عن حرب أكتوبر، لأننى لم أكن أضمن نجاح هذا العمل.
حاوره :أحمد فاروق
جريدة الشروق
الاثنين 18 يوليو 2011