نزولا عند رغبة الاستاذ رضا المحمداوي سيكون الجزء الثاني عن شخصية العندليب وسؤاله هو (لكن استسمح في ان اتساءل عن امر معين
هناك مقال لدينا بالمنتدى يتحدث عن موضوع ذات صلة
ومفاده أن الملك الحسن الثاني كلف مجموعة من الاطباء الأوربيين
بمراقبة العندليب صحيا خلال حياته اليومية لمدة زمنية معينة
فخرجوا بنتيجة عجيبة
اكتشفوا أن عبد الحليم يتحسن صحيا
عندما يغني في حفلاته
برغم التعب والسهر حتى الفجر
وهكذا كان علاج العندليب الفعلي هو الغناء
فهل للغناء مفعول سحري وخفي على معنويات العندليب؟؟؟؟؟؟؟
وهل ممكن ان نعتبر هذا الأمر أمرا معقدا
لان التقرير الطبي يتعارض تماما مع التقرير النفسي؟؟؟؟؟
وكيف يمكن ان نوفق بينهما برأيك أستاذي الحبيب؟؟)
احبتي الجانب النفسي الذي كان يسيطر على العندليب هو الهوس في ايجاد الجديد والممتع كان يبحث بصدق عن التكامل الكلمة اللحن الاداء لو نعود بالذاكرة لقارئة الفنجان ونرى حركات حليم كيف كانت لو نظرنا بعينيه وقرأنا ماذا كان يريد كان يقول ياناس هذه حياتي تمر امامكم على شكل قصائد اغاني هل عرفتوا ماذا اقصد هل فهمتوا كم اعاني كي تعرفوا ذلك عليكم ان تنظرو لتفاصيل جسدي المرتعش كانت طاقته الكامنة تتحرر كليا لتعطيه دفعة الحياة كانت طاقته تشحن جسده المتهالك من قلة النوم وكثرة الحركة وحرمان العاطفة وعدم بلوغ الهدف الحقيقي كان يبحث عن الحب كحقيقة لكنه لم يستطع ان يصل الى جوهر الموضوع حليم لم يطلب المال لم يغني من اجل الشهرة لم يريد الفخفخة على العكس كان بسيط يحب الاكلات الشعبة والناس البسطاء ان ماقصدته في سؤالك هو حيرة لمن يعمل في موضوع الحسابات المادية حليم كان يريد ان يوصل رسالة بان الحب قد يكون واحة الخلود لكنه كان يتعذب اكثر كلما طال بعده عن الجمهور لان الجمهور لم يبخل عليه بالحب بالحنان بكل شيئ وهذا بالظبط ما نحن نفعله حتى بعد رحيله لايمكن لاي محلل نفسي ان يتعرف على الم وحسرة حليم على نفسه كيف لا وهو محروم ان يعيش الحب ان يبني بيتا ان يتذكر حياته انه محظوظ لكنه لم يستفد من هذا الحظ لم يسخره لنفسه بل تركه للاخرين عندما نتكلم عن الخارطة الفلكية سنتحدث عن الخارطة التكوينة من حيث توزيع الكواكب وكيف لم يكن محظوظ عاطفيا لم يتوج حبه لم ينجح في تكوين عائلة لقد حالت الشهرة مع الحظ في رسم دائرة حول حياته نعود مرة اخرى لسؤال الاستاذ رضا الطاقة التي كانت تحررها ارقامه ليست سهلة (3-5-3)كانت اعصار رهيب من الافكار والتفاءول والامل في الغد كانت الطاقة دائما تنتصر على المرض في كل ينتهي حليم لطاقة اكبر لانه كان متسلح بقوة التفاءول والرغبة للنجاح لكن للاسف لم يكن يملك جسدا وقلبا قويا فقد هزته العواطف وعصفت به مبكرا في شبابه لقد قسى حليم على نفسه كثيرا ولم يترك فرصة للاخرين لمساعدته احبه الناس فقتلوه لقد استفذ طاقته الكامنة بشكل غريب كان عندما يقف على المسرح يخسر من طاقته الكثير بسبب سماعه لكلمات التشجيع والحب لكنها عملت على استنزاف هذه الطاقة لاحظوا اداءه في اغنية جبار كيف ارتجف وهتز لانه كان يعتبر كل اغنية هي حياته كيف لا وانه يعتصر ويحترق من اجل ان يتمتع غيره لو قدر لحليم ان يعيش ليومنا هذا ونساله هل انت سعيد ماذا تتوقعون سيجب انا شخصيا اواكد بلا .نعود مرة اخرى لنكمل لماذا احتار الاطباء في لغز المرض الغامض لانهم لم يكونوا يفهموا سوى قواعد علم النفس وحليم ليس من الشخصيات العادية ليس من الشخصيات العامة التي يكون رد فعلها طبيعي بل كان من الشخصيات الغير عادية شانه شان مايكل جاكسون وشابلن وبيتهوفن لذلك حار فيه الاطباء النفسانيين واخيرا اتمنى ان اكون وفقت في تحليل الجزء الثاني من خلال سؤال الاستاذ رضا المحمداوي نكمل انشاء الله الجزء الثالث مع الخارطة الفلكية التكوينية ...تقبلوا حبي لحظراتكم الكريمة