نقلاً من موقع كووورة.....
تخطى ريال مدريد عقبة صعبة ومهمة في صراعه على لقب الليجا الإسبانية بالفوز على أتليتكو مدريد بنتيجة 4-1 في دربي المدينة الذي حمل الرقم 150 ،وجمع بين الفريقين مساء الأربعاء على ملعب فيسنتي كالديرون ضمن لقاءات الأسبوع 33 للدوري.
نجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في إحراز هاتريك في الدقائق 25 و68 و83 ليستعيد صدارة هدافي المسابقة ويصل للهدف 40 ليعادل رقمه القياسي المسجل بإسمه،وأحرز هدف الريال الرايع البديل كاييخون في الدقيقة 88 ،بينما أحرز فالكاو هدف أتليتكو الوحيد.
إستعاد الريال بهذا الفوز الغالي فارق النقاط الأربع مع غريمه التقليدي برشلونة بعد أن رفع رصيده إلى 82 نقطة إعتلي بها الصدارة،بينما توقف رصيد أتليتكو عند 42 نقطة.
دخل النادي الملكي اللقاء مثقل بضغط نفسي رهيب بعد أن ضاق الفارق بينه وبين برشلونة إلى منقطة واحدة،وبات لاعبوه مطالبون بالفوز لإعادة الفارق إلى أربع نقاط،في وقت دخل أتليتكو اللقاء بأعصاب هادئة رغم مطالبة جماهيره بالفوز على أمل إنهاء المستبقة في المربع الذهبي.
ضغط الريال بقوة من الدقيقة الأولى بكل صفوفه ،وتحرك دي ماريا في الوسط ومن أمامه رونالدو وبنزيمة على أمل إحراز هدف مبكر،بينما وضع أصحاب الأرض تأمين مرماهم كخيار أساسي ،مع تنظيم هجمات سريعة بالإعتماد على إنطلاقات تياجو ودييجو ومعهما فالكاو ولوبيز.
مع دخول اللقاء الدقيقة 15 مالت كفة اللقاء لمصلحة أتليتكو ،ونجح لاعبوه في الوصول لمرمى كاسياس في أكثر من فرصة خطيرة في ظل هدوء نسبي للريال.
عاد الريال لأجواء اللقاء من جديد بعد فترة من الهدوء،ومن ضربة حرة مباشرة من منتصف ملعب أتليتكو مدريد أطلق رونالدو صاروخاً شق طريقه بكل سهولة لشباك أتليتكو مدريد بعد أن إكتفي الحارس الشاب كورتوا بمشاهدتها وهي تدخل مرماه معلنة عن إحراز هدف اللقاء الأول.
لم ينل الهدف من عزيمة أصحاب الأرض ونظموا صفوفهم من جديد بحثاً عن هدف التعادل،ورغم وصولهم لمرمى الريال كثيراً إلا أن مهاجموه إفتقدوا إنهاء الهجمات بشكل مثالي.
هبط أداء الريال مرة أخرى مع إقتراب الشوط الأول من نهايته في ظل تراجع لاعبوه للخلف من أجل تأمين الهدف الغالي ،مع اللجوء للكرات الطويلة من الخلف للأمام لإستغلال سرعة رونالدو وهي الطريقة التي لم تؤت ثمارها وغابت الفاعلية الهجومية للفريق الأبيض.
عانى الريال من إنخفاض مستوى لاعبي الوسط وفي مقدمتهم كاكا الذي لم يقدم مستواه خاصة فيما يتعلق بالنواحي الهجومية ،ونفس الحال بالنسبة لسامي خضيرة الذي إكتفى بالواجبات الدفاعية.
الحالة التي ظهر عليها كاكا في الشوط الأول دفعت مورينيو إلى تغييره مع بداية الشوط الثاني بإشراك مسعود أوزيل،في الوقت الذي فضل فيه سيميوني المدير الفني لأتليتكو دخول الشوط الثاني بنفس التشكيلة.
نجح أتليتكو مدريد في السيطرة على مجريات اللقاء وكانت له الأفضلية في ظل تراجع واضح للريال ،وفي الدقيقة 55 ومن هجمة منظمة أرسل لوبيز كرة عرضية أكثر من رائعة إرتقى لها فالكاو من بين مدافعي الريال وحولها برأسه في مرمى كاسياس الذي فشل في التصدي لها لتعلن عن هدف التعادل.
تحرك الريال بشكل أفضل عقب الهدف وتحسن أداءه في النواحي الهجومية رغم وجود بعض التوتر في صفوفه خوفاً من إضاعة المزيد من النقاط.
في الدقيقة 68 إستلم البرتغالي رونالدو الكرة في الجبهة اليسرى ،وفاجأ الجميع بصاروخ جديد فشل كورتوا في التصدي له مجدداً لتسكن الكرة شباكه معلنة عن هدف الريال الثاني ،وهدف رونالدو الثاني وهو هدفه الذي يحمل الرقم39 ليتقاسم صدارة هدافي الليجا من جديد مع ليونيل ميسي .
أجرى مورينيو تغييره الثاني عقب الهدف بإشراك هيجواين بدلاً من كريم بنزيمة صاحب الأداء المهتز والذي لم يقدم شيئاً طوال فترة مشاركته،ورد سيميوني بتغيير هجومي بإشراك كوكي بدلاً من أردا توران.
إرتفعت وتيرة اللقاء في الربع ساعة الاخيرة وسط محاولات من اتليتكو مدريد لإدراك التعادل ومن الريال لتعزيز الفوز،وبالفعل نجح الريال في تحقيق مبتغاه عندما إحتسب حكم القلاء ركلة جزاء صحيحة للفريق الملكي إنبرى لها رونالدو وسددها على يمين كورتوا في الدقيقة 82 محرزاً هدفه الثالث "هاتريك".
دفع مورينيو بكاييخون بدلاً من دي ماريا ،وكاد رونالدو أن يسجل الهدف الرابع عندما إنطلق في العمق وإنفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة في قدم الحارس كورتوا.
واصل الريال ضغطه على أصحاب الأرض ومن هجمة منظمة أهدى رونالدو تمريرة سحرية لكاييخون على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية تمر من بين قدمي الحارس وتعلن عن الهدف الرابع في الدقيقة 87.
سدد دييجو كرة قوية من داخل منطقة جزاء الريال لكن قائم مرمى كاسياس حال دون دخولها لينتهي اللقاء بفوز غال للريال في صراعه على الليجا.