{ ذات مساء }

ذات مساء
كان قلبي ينفطر شوقا إليك
وروحي تكاد تموت على راحتيك
بنيت لي مدينة من الأحلام
توهمت بأني أنا وأنت فقط نعيشها
همت بها
عشقتها
خلتها خالية إلاّ من أنفاسك
عشت فيها أميرة عصري
مع أميري الذي لن يتكرر
جلست تحت قدميك
كتبت لك أحلى القصيد
وتغزلت في شموخك وعنفوانك
وارتشفت عطر أنفاسك
كنت قوية بقربك
ضعيفة بدونك

ذات مساء
حدثتني بأن حبنا أزليا
لن تهزه ريحا عاتية
شامخا
لن تهده يدا قاسية

ولكن
خذلتني يامن أحببتك
خذلتني أيها الصديق الوفي
خذلتني أيها الحبيب
القريب البعيد
كما خذلتني نفسي
حيث أعطتك وأعطتك
من المشاعر والأحاسيس ما يكفيك
فهل كنت ممن لايستحقون ؟؟
أم أنك من هؤلاء الذين ينسون ولا يتذكرون ؟؟
يخادعون
وبكلامهم يراوغون ؟؟
لا
لا أعتقد ذلك
لأنك ذات مساء
وعدتني بالأمان
تذوقته لأيام
ولكن فقدته الآن
أصبحت بيننا غربة مشاعر
غربة أحاسيس
غربة روح
حتى نفسي أصبحت عني غريبة
أبحث عنها
لا أجدها
وكم من مساء ومساء
أنت تسأل
وأنا أجيب
وقلبي ينبض بك حبّا
بليل يجود علينا بوجد وحنين
أحتويك نبضا في الوريد
ولكن آآآآه
الآن أبحث عن رحلة أخرى لحياة
أنت لست فيها
حياة ليس للفرح فيها مكان
ولا للحب لها عنوان
ولوعة الألم هي مصيرها
بعد أن كنت أحلى أغنية لكل قصائدي
وأحلى زهرة أجمعها في مدائني
كنت أنت عالمي
وكنت أمتلك العالم بك
والآن
أنا أنتظرك
وأنتظر ما أنت عليه مقبل
فهل ستخشى على قلبي من الانهيار
وتعود ؟؟
أم تتركني أصارع الحياة وحيدة ؟؟
سؤال يسأل سؤال
والإجابة عندك
وأنا من ينتظر الجواب
ولاتجعل هذه آخر نبضاتي لك
ولا تتركني في كل الأماكن أنتظرك