نقلاً عن موقع كووورة......خرج المنتخب الأردني متعادلا أمام ضيفه العراقي بنتيجة (1-1) وذلك في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد بإفتتاح لقاءات المجموعة الثانية للدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة القدم.
سجل المنتخب العراقي هدف السبق في الدقيقة (14) حمل إمضاء نشأت أكرم وعادله للأردن أحمد هايل بالدقيقة (42) ليرفع المنتخبان رصيدهما إلى نقطة واحدة وبالتالي يتصدر المنتخب الياباني المجموعة برصيد ثلاث نقاط إثر فوزه ظهر اليوم على ضيفه العماني (3-0).
وحظيت المباراة بحضور ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله الثاني والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني وعدد كبير من الشخصيات الرسمية إلى جانب حضور جماهيري غفير.
ولم يرتق المستوى الفني للمباراة للدرجة المطلوبة في ظل الأداء المتواضع نظرا لحالة الإجهاد التي ظهرت على لاعبي المنتخبين واللذان عانيا على مدار الشوطين من بطء في تحضير الهجمات ومحدودية في الخيارات الهجومية لتجيء الفرص شحيحة للغاية.
ظهر الحذر واضحا على أداء المنتخبين منذ البداية، ويبدو أن الخشية من تلقي هدف مبكر يلقي بظلاله سلبا على معنويات اللاعبين ساهم في البداية الرتيبة والحذرة لحد مبالغ فيه
وفرض المنتخب الأردني صاحب الأرض افضليته من حيث الإنتشار ونبسة الإستحواذ على الكرة وتجلت رغبته شيئا فشيئا في البحث عن هدف يعزز التطلعات، فاجتهد بهاء عبد الرحمن وشادي أبو هشهش بمساندة عامر ذيب وعدي الصيفي في البحث عن خيارات هجومية تقود رأسي الحربة أحمد هايل وحمزة الدردور لتهديد مرمى محمد كاصد حارس مرمى العراق.
وفي الوقت الذي انتهج فيه المنتخب الأردني أسلوبا هجوميا، كان نجم منتخب العراق نشأت أكرم يباغت الجميع مستغلا الفراغات في المناطق الخلفية للمنتخب الأردني حيث تسلم كرة نموذجية على حافة منطقة الجزاء ليتلاعب بالمدافعين أنس بني ياسين وبشار بني ياسين ويسدد بحرفنة في أقصى الزاوية اليسرى لعامر شفيع معلنا هدف السبق في الدقيقة (14).
الهدف استفز لاعبي المنتخب الأردني الذين ذهبوا للبحث سريعا عن التعديل السريع من خلال استعادة التوازن والبحث عن هجمات أكثر تنظيما وفاعلية لكن عابه ضعف خياراته الهجومية وبخاصة من الأطراق في الوقت الذي أحسن فيه المنتخب العراقي امتصاص الفورة المتوقعة للمنتخب الأردني حيث تلاعب بإيقاع المباراة الذي مال للتهدئة وشكلت تحركات حسين ارحيمة وكرار جاسم ونشأت أكرم مصدر ازعاج كبير لمدافعي منتخب الأردن بشار بني ياسين وأنس بني ياسين وباسم فتحي وخليل بني عطية.
وظهرت خطورة المخضرم يونس محمود في أكثر من مرة عندما نجح في ازعاج دفاع الأردن عبر متابعته النموذجية للكرات الساقطة خلف ظهر الدفاع ليواجه شفيع مرتين لكن الأخير كان له في المرصاد، فيما كان كرار جاسم يطلق قذيفة هائلة تصدى لها شفيع بثبات.
تلك المعطيات دفعت المدير الفني للمنتخب الأردني العراقي عدنان حمد لإعطا تعليمات هجومية جديدة للاعبين ليشهد أداء المنتخب الأردني نهضة ملحوظة حيث تكرر حصوله على أكثر من ست ضربات ركنية لكنه لم يستفد منها بالصورة المثالية في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضت على مفاتيح اللعب.
وكان المنتخب الأردني بالدقيقة (42) على موعد مع هدف التعادل الثمين حيث أطلق بهاء عبد الرحمن تسديدة قوية من مسافة بعيدة لم يحسن محمد كاصد حارس مرمى العراق التعامل معها حيث ردها أمام مرماه لتجد المتحفز أحمد هايل يضعها في الشباك مباشرة، ولينتهي الشوط الأول بالتعادل (1-1).
ولم تأت بداية الشوط الثاني بأية متغيرات ايجابية فالمؤشر الفني لم يرتق للمطلوب ، ذلك أن الحذر وشبح الخوف من الخسارة انعكس سلبا على أداء المنتخبين مجددا، لتغيب المشاهد المثيرة في ظل غياب حقيقي للفرص على مرمى شفيع وكاصد.
وظهرت جدية عدنان حمد في البحث عن الفوز ولا سواه عندما عمد إلى تعزيز منظومته الهجومية بوقت مبكر حيث زج بالمهاجم ثائر البواب بدلا من عدي الصيفي لكن خطورة المنتخب الأردني ظلت أشبه بالغائبة في ظل التكاثف العددي الذي فرضه المنتخب العراقي في مناطقه الخلفية مكتفيا بالإعتماد على إرسال كرات طويلة صوب المرعب يونس محمود الذي نجح في إحداث شرخ في دفاع الأردن في أكثر من مرة لكن دون أن يشكل الخطورة الفعلية على مرمى شفيع في ظل ضعف المساندة المطلوبة ليونس.
وأعلن المنتخب الأردني عن أول فرصه الخطرة حينما عكس عبدالله ذيب كرة داخل منطقة الجزاء لعبها ثائر البواب على الطاير بأسلوب رائع لتمر كرته بمحاذاة القائم الأيسر لكاصد قبل أن يدفع حمد بأنس حجي بدلا لعامر ذيب.
وكاد المنتخب الأردني أن يأتي بهدف الفوز الثمين عندما سنحت له فرصة خطيرة و"ملعوبة" في الدقيقة (85) حيث وضع أحمد هايل بلمسة محترف زميله ثائر البواب في مواجهة حارس المرمى العراقي كاصد ليسدد أرضية زاحفة لكنها ارتطمت بقدم كاصد ليفوت البواب فرصة هدف محقق على المنتخب الأردني وجاء رد العراق سريعا عبر تسديدة قوية أطلقها قصي منير "طار" لها شفيع وحولها عل حساب ركنية، قبل أن يعود شفيع ويتصدى مجددا ببسالة لتسديدة نشات أكرم من ضربة حرة مباشرة أخرجها بقبضة يده لحساب ركنية لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).
وحصل نجم المنتخب العراقي كرار جاسم على جائزة أفضل لاعب في المباراة.