لفتت وداد ابنة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية الأنظار إليها في العزاء الذي أقيم بالقاهرة بارتداء الملابس البيضاء، حيث إن بعض الدول العربية يكون فيها لباس الحداد أبيض (ومن هذه الدول الجزائر ) فيما تغيب ابنها رياض عن مراسم العزاء.
وبدأ العزاء في تمام الساعة السابعة مساء، وانتهى بعد منتصف الليل في السرادق الذي أقيم بمسجد الحاميدية الشاذلية في حي المهندسين بالقاهرة.
وحرص كبار نجوم مصر والوطن العربي على تقديم واجب العزاء في الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، حيث لم يكتفوا بالعزاء الذي أقيم لها في الجزائر،
تحت رعاية النقابات الفنية المصرية بمشاركة السفارة الجزائرية بالقاهرة، وبالتعاون مع المنتج محسن جابر صاحب شركة عالم الفن وقنوات مزيكا،
والإعلامي وجدي الحكيم ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش ونقيب السينمائيين مسعد فوده ونقيب الممثلين أشرف عبدالغفور،
وممن حضر يسرا ولبلبة وهالة صدقي وجمال سليمان وأنغام ونادية مصطفى وآثار الحكيم وإلهام شاهين وماجدة الصباحي وصلاح السعدني وغادة رجب،
والإعلاميتان سهير شلبي وبوسي شلبي، وممدوح الليثي وسمير صبري والنقيب السابق للموسيقيين منير الوسيمي والموسيقار صلاح الشرنوبي وعمار الشريعي
والمخرج حسن عبدالسلام والكاتب وجدي الحكيم ومحمد أبو داود وأركان فؤاد.
كما كانت آثار الحزن الشديد واضحة أيضا على الفنان جمال سليمان بسبب الأحداث الدموية التي تمر بها سوريا، وحزنا على رحيل مطربته التي أحبها وعشق صوتها
وفنها الراقي، والذي أعلن عن حزنه على فراقها بكلمات رثاء قام بكتابتها على حسابه الخاص على الفيسبوك، قائلا فيها “رحلت وردة من أجمل ورود حديقة العصر الذهبي، عصر المواهب العظيمة. وردة رحلت ولكن شذاها وعطرها سيبقيان يداعبان أنوفنا بأجمل الأريج وقلوبنا بأرق المشاعر. تحية لروحها ولروح العبقري بليغ، أنا أحبهما حبا لا تغيره الأيام”.
وقالت الفنانة يسرا إنها منذ أن عرفت بخبر وفاة وردة لم تتمالك نفسها وشعرت كما لو أن الفن فقد ركنا أساسيا من أركانه، فهي فنانة استثنائية، ودعت يسرا لابنتها وداد أن يلهمها الصبر في فقد الراحلة.
وأشارت الفنانة إلهام شاهين إنها من أكثر محبي وردة، وكانت النجمة الجزائرية تحب مصر بشدة، وترفض أن يسيء إليها أي شخص، ولكن وردة لم تمت وستظل بيننا بأغانيها التي استطاعت أن تحقق نجاحاً في كافة الدول العربية، فستبقى سيرة وردة بيننا ولن ننساها.
وقال الموسيقار صلاح الشرنوبي، إن علاقة صداقة قوية ربطته بنجمة الجزائر ومصر، وكشف الشرنوبي أنه يستعد لعمل درامي عنها، وأنه بانتظار موافقة الورثة حتى يخرج العمل للنور.
وأجهشت الفنانة هالة صدقي بالبكاء بمجرد دخولها سرادق العزاء، حيث كانت معالم الحزن الشديد واضحة عليها، على الرغم من حرصها على ارتداء نظارة سوداء لكي تخفي آثار البكاء التي كانت واضحة عليها.
وحرصت الفنانة ماجدة الصباحي على تقديم واجب العزاء، والتي أكدت بأن وردة كانت رفيقتها في مشوارها الفني على مدار سنوات طويلة، مؤكدة أنها كانت من عشاق صوت الراحلة التي اعتبرت أنها آخر مواهب الزمن الجميل، ووصفتها بأنها احترمت فنها وموهبتها منذ بداية مشوارها الفني، فاحترمها جمهورها في العالم العربي.
ولقد حرص الملحن والموسيقار عمار الشريعي على الوقوف لدقائق مع وداد ابنة وردة الجزائرية لمواساتها، ولتشجيعها على التحلي بالصبر، والدعاء لها بالرحمة والمغفرة، مؤكدا لها أن وردة رحل جسدها عن عالم الدنيا إلا أن روحها وفنها سوف يظلان بقلب وذاكرة كل محبيها الذين عشقوها كما عشقتهم وأبدعت لهم ووهبتهم صوتا أطرب مسامعهم وسكن في أعماقهم.