في حوار أجراه عبد السلام فاروق ( الأهرام المسائي ) مع أحمد عثمان ..
أحمد عثمان كاتب وباحث في علم المصريات , مثير للجدل , وضع الكثير من النظريات فقوبل معضمها بالرفض من قبل علماء المصريات ..
عمل سابقا صحفيا في جريدة الأخبار ..
سألته عن قصة اللقاء الأول الذي جمعه بالفنانة الراحلة سعاد حسني .
قال : كنت جالسا في مكتب الصحفي الراحل عبد السلام داود بدار أخبار اليوم ..
وجاءت سعاد حسني برفقة المنتج أنطوان تاكفور لكي يكتب لها خبرا في صفحة أبو نضارة .. وهناك تعرفنا ..
ثم نزلت معها ورحنا جريدة الجمهورية وبعض الصحف الأخرى .. وهي قعدت تكلمني وأعطتني رقم تلفونها في المهندسين , طبعا كانت سعاد حسني شخصية جذابة ..
لكنها لم تكن نجمة سينمائية بعد , لكن كان لديها الطموح وروح متطلعة ونهمة للصعود والنجومية بسرعة ..
ثم زرتها في شقتها بالمهندسين التي كانت لا تزال منطقة زراعية توجد بها بعض العمارات والبيوت .. وتحدثت معها عن الفن والدراما والمسرح ..
وزرنا شركة انتاج للمخرج الراحل صلاح أبو سيف وعمر الشريف ..
وكانت سعاد حسني بتغير من فاتن حمامة الى حد كبير ..
رغم أن موهبتها كانت كبيرة جدا .
وهل أحببتها من أول نظرة ولماذا فشلت قصة حبكما ؟
عثمان : نعم احببتها جدا لأنها تتحب , وكل الناس حبوها , فقد كنا ننام جنب بعض على المرتبة في الأرض , وكأننا أخوان ! ولكن بصريح العبارة عمري ما لمستها ..
لأن كل راجل عرفته كان عايز يعمل معها علاقة !!
أنا أحترمتها , وهي أحترمتني لذلك كثيرا .
الى أن جاء يوم من الأيام , وقالت لي أنها محتارة بيني وبين عبد الحليم حافظ , وأرادت أن تختار بيننا , فعزمتني في فندق الهليتون ..
أنتظرتها شوية في اللوبي .. حتى جاءت .. وبعد فترة وصل عبد الحليم حافظ
الذي لم أكن أعرف أنه معزوم مثلي , ثم صعدنا الى الروف , طبعا كنت أعرف عبد الحليم معرفة سطحية .. أنا صحفي صغير وهو نجم كبير ..
بعد ذلك أرادت سعاد حسني أن ترقص فرقصت معها ..
ولما جاء الحساب تهرب حليم وقال : أنه لا يحمل نقودا !!
فادبست في الحساب ودفعت والي 30 جنيها وكانت هي كل الفلوس التي كانت معي لأخر الشهر .. وقعدت أستلف طوال الشهر من الأستاذ كامل الشناوي ..
بعد كدة تطورت الأمور بيننا .. وكانت سعاد تقول لي بصراحة أنا محتارة بينك وبين عبد الحليم ..
وفي حفل عيد ميلادها الذي عملته في بيت الكاتب الصحفي لويس جرجيس وزوجته سناء جميل , وكنا نستعد للخطوبة , وأخذت لنا صورة أنا وسعاد نرفص معا , وعبد الحليم جالس على الكنبة .. ونشرت الصورة في مجلة روزاليوسف , وتلك كانت الصورة الوحيدة التي جمعتنا نحن الثلاثة مع بعض في كادر واحد !!
قلت له وهل كنت تعرف أنها كانت تحب عبد الحليم حافظ ؟
عثمان : الحقيقة لم أكن اعرف حتى ذلك الوقت , أنها تحب عبد الحليم وأنها تريد أن تغيضه بي , وبعد اسبوع كما اتفقنا في حفلة عيد الميلاد .. أتصلت بها لأعرف هل قررت الأرتباط بي ومتى ؟
غير أنها تهربت ولم ترد , ففهمت أنها أخذت قرارا لصالح حليم , وكان علي أن ابتعد وأنغمست في شغلي , وبعد ستة أشهر , وكالعادة كنت سهرانا في الهيلتون
شفتها جاية من على الكورنيش منكوشة الشعر وماسكة الحذاء في يدها !!
سألتها : فيه أيه مالك ؟
قالت : ممكن أقعد شوية ..
قلت : طبعا أهلا وسهلا ..
ثم حكت لي بأنها كانت محتارة بيني وبين عبد الحليم وأنها حاولت الأنتحار من فوق مجمع التحرير , لولا بعض العاملين أنقذوها في أخر لحظة ..
ومنذ تلك اللحظة تأكدت أن سعاد حسني تعشق عبد الحليم ..
وأنها لم تحب غيره ..
وادركت انها كفنانة تعيش حياة مضطربة ,
وذات مرة مفيد فوزي قال أنها تزوجت حليم عرفيا .. وفي لندن عندما كانت تعالج قبيل وفاتها , أتصلت بها وسألتها : مفيد فوزي بيقول أنك تزوجت عبد الحليم , فقالت : انا أخبرت مفيد ان هذه حاجة شخصية وما يصحش ينشرها ..
بعد ذلك تأكدت من ان هذه المعلومة صحيحة .
وماذا يمكنك أن تقول عنها الأن ؟
قال : سعاد حسني فنانة موهوبة عظيمة جدا , دفعت ثمنا باهضا من أجل الفن
وحب عبد الحليم ..
z0.