أكد الفنان الموسيقي عز الدين حسني ( 82 سنة) , الشقيق الأكبر لسندريلا السينما العربية سعاد حسني , أنها تزوجت عرفيا من العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ في منتصف الستينيات من القرن الماضي .
وقال : انه كان على علم بهذا الزواج السري , موضحا أنه كان شاهدا على عقد الزواج السري , وانه لم يكن موافقا في البداية , ولكن شقيقته أقنعته ان هذه السرية ستكون موجودة لفترة زمنية لن تتجاوز العام ..
وذلك حتى لا يؤثر خبر الزواج على نجومية سعاد وعبد الحليم , وانصراف المعجبين من الجنسين عنهما , خصوصا أن زواجهما كان في فترة عز تألقهم ونجوميتهم , وخاصة حليم الذي كان مكتسح الساحة الغنائية تلك الفترة ..
وتابع عز الدين أنه رغم السعادة التي كانت تعيش فها سعاد حسني في فترة الزواج الأولى ألا ان الامر تحول عندما تجاوز هذا الزواج السري بعد عامين .
وكانت تطلب دائما من عبد الحليم أشهار هذا الزواج , ألا أنه بقي يماطل بسبب أنشغاله في حفلات خاج مصر , وكان يتذرع دائما بأن أعلان الزواج في هذه الفترة سيؤثر على نجوميته ويسبب له مشاكل من جانب القيادة السياسية .
وهنا أكتشفت سعاد أن عبد الحليم لن يفي بوعده الزوجي , فوجدت نفسها في متاهة بالأضافة الى بعض المضايقات من الأجهزة الأمنية والمخابرات التي كانت على علم بهذا الزواج .
الأمر الذي انزعجت له سعاد , ودفعها لفسخ العقد وطلب الطلاق بعد أكثر من عامين على الزواج .
وبتاثر شديد قال عز الدين معلقا على انفصالهما : بحزن شديد وبهدوء نفذ عبد الحليم طلبها , لتنتهي اجمل واحزن وأدفا قصة حب بين نجمين في تأريخ السينما المصرية .
كما قال عز الدين : أن الكتاب الذي كتبه عن قصة حياتها لن يرى النور الا عقب وفاته !
حيث اكد لقد قررت الا ينشر الكتاب الا بعد وفاتي حفاظا على تأريخ سعاد حسني ومنعا من تشويه اكثر , عقب وفاتها الغامضة حتى اليوم .
وعن دوافع ذلك قال : لقد جاء قرار امتناعي عن نشر الكتاب خوفا على سيرة سعاد التي شوهت كثيرا , ولعل ابرزها المسلسل الذي قدم عن حياتها , وكان أسوأ ما يحكي حياتها الفنية والخاصة , واهاننا نحن عائلة سعاد حسني كثيرا , للأسف لقد أصبح التعامل مع الأعلام اليوم أمرا مخيفا , وهذا ما دفعني لقرار أن يطرح الكتاب بعد وفاتي أو قد يرى الورثة أن يدفن معي بما فيه من معلومات .
كما أكد عز الدين أن الذي دفعه لكتابة هذا الكتاب شيئان قائلا : أولهما صدور عن ما يقرب من 15 كتابا عن سعاد منذ وفاتها وكلها تحمل مغالطات كبيرة في حقها وحياتها , وأنا شقيقها وأسرتها , بمعنى أدق الأولى بكتابة كتاب عنها , أما الشيئ الثاني فهو كوني أول من شاهد جثتها بعد الوفاة مباشرة في لندن , وما زال في مخيلتي منظرها وهي مسجاة في الثلاجة .. لقد عانت الكثير وتعرضت للكثير ولا تستحق أبدا أن تكون هذه نهايتها المفجعة .