السلام عليكم ايها الاصدقاء
تحدثنا كثيرا من قبل عن حفل نادي الجزيرة عام 1976
عندما قدم عبد الحليم في الوصلة الثانية 4 اغاني هي(توبة-اول مرة - يا قلبي خبي- اهواك )على سبعة عازفين من الفرقة الماسية على الالات الموسيقية الكهربائية فقط والايقاع !!!!
ولم يتسنى لنا للاسف الاستماع للوصلة الثانية هذه بجودة عالية لنستطيع تقييم الاغاني بشكل دقيق وخصوصا اهواك وتوبة و اول مرة
واتمنى التواصل مع الاستاذ الحفني من اذا عة الاغاني لتقديم هذهه الوصلة كامة او احدى الاغاني هذه بجودة عالية ...
ومن الملاحظ ان حليم في كل مرة يعيد تقديم اغنية معينة في حفل يحاول ان يضيف شيئا جديدا الى هذه الاغنية سواء بالاداء وانشاء المواوييل او في التوزيع الموسيقي الجديد وهذا نلاحظه كثيرا في حفلات عبد الحليم ولكن؟
نلاحظ ان عبد الحليم اصبح يزج الالات الموسيقية الكهربائية بشكل واضح ابتداء من عام 1973 في حفل جامعة القاهرة
حيث نرى العزف المنفرد على الكمان الكهربائي في رسالة من تحت الماء وحاول تفتكرني وايضا في اي دمعة حزن لا في لبنان عام 1974
ونلاحظ التركيز دوما على الاورغ واكتشاف امكانياته ونغماته المختلفة المميزة
وذلك واضح جدا في كثير من الاغاني وخصوصا "نبتدي منين الحكاية" "وقارئة الفنجان "
وفي حفل "الشيراتون1976" الاخير الذي يغني فيه عبد الحليم "في يوم من الايام" نلاحظ استخدام الاوروغ في المقدمة الموسيقية والايقاع بشكل جميل جدا جدا
ونلاحظ هذا ايضا في حفل السعودية 1976 بشكل كبير في اغاني توبة وفي يوم من الايام ....والامثلة كثيرة جدا
تجربة العزف على 7 عازفين على الالات الكهربائية الموسيقية كان لها ايجابيات وسلبيات
من ايجابياتها الحداثة والتطور ومواكبة العصر
واجراء توزيعات موسيقية جميلة جدا والتسريع من ايقاع الاغنية العربية
وتقديم الاغاني بشكل بسيط جدا
ولكن من سلبياتها هو ان بعض الاغاني العربية لا تصلح ان تقدم بهذا الشكل بسبب الالحان الشرقية المحكمة والتي تحتاج احيانا الى زمن موسيقي كافي لادائها دون تسريع
وايضا ظهر واضحا وجليا ان عدم استخدام الكمان يظهر بعض الاغاني بشكل مضطرب
حيث ان هناك فراغات موسيقية والكلام ليس منسجما مع الموسيقى الايقاعية الصاخبة ولذلك قال حليم للفرقة :قولوا معايا !!!
اي انه يريد منهم ان يتزامن العزف مع الغناء ومن هنا اتضح جليا هذه الفجوة
ارى ان عبد الحليم كان يتجه الى الاككثار من التوزيعات بالالات الكهربائية لمواكبة العصر وروح الشباب الجديدة والتي لها المام ايضا بالموسيقى الغربية والفرق الغربية انذاك ....
اعتقد ان فكرة 7 عازفين لم تعطي عبد الحليم النتيجة المطلوبة وان هناك الات يدوية لا يمكن الاستغناء عنها مثل الكمان لذا ارى ان عبد الحليم عدل عن هذه الفكرة ولكن اتجه الى تحديث التوزيعات وادخال الالات الكهربائية في الصولوهات والمقدمات الموسيقية للاغاني وهذا كان واضحا كثيرا في الوصلة الثانية من حفل معرض دمشق الدولي عام 1976 عندما غنى اهواك وتوبة وفي يوم من الايام واول مرة في حفلين متتاليين هناك وبأداء مختلف ....
وموضوع الاقلال من العازفين كان حاضرا ايضا في هذه الحفلة والحفلات الاخرى الخاصة في الشيراتون والهلتون وفي الحفل الملون في شقة العندليب...
كان عبد الحليم يحاول ان يقلب ديكور الاغنية العربية وقوامها رأسا على عقب
وقد قال ذلك عنه الشاعر نزار قباني انه لو اعطي العمر الكافي لغير كثيرا في قوام الاغنية العربية بشكل متزن بحيث يبقي على خصوصية الاغنية العربية وروعتها ....
ادعو الاخوة الاعزاء الى مشاركتي في هذه الخواطر ومشاركتي النقاش
وتقبلوا مني خالص التحية والود