شكرا جزيلا على المقال ..
ومسكين عبد الحليم حافظ .. كم من مقال ومقال كتب عنه حياته الخاصة .. التي كان يحافظ عليها بطوق كبير من السرية ..
وكم من حديث سابق له تجنب فيه الحديث عن علاقاته الخاصة سواء كانت حب أو غيرها لأن ذلك حسبما قال شيء خاص به لا يجب أن يعرفه جميع الناس ..
ولكنه رحل .. فتوالت المقالات والاقاويل والقصص .. التي تنبش حياته وأسراره الخاصة ..
كم من حكايات خيالية الصقت به .. كم من شخص أدعى صداقته .. وأنه كان خزين أسراره !!
كم من واحدة أدعت أن العندليب أحبها وهام بها .. ونسجت لنا قصصا من وحي خيالها ..
وكم واحدة أدعت أنها لم تكن تحب العندليب لأنه كان مريضا لا يصلح للحب والزواج .. وهي في حقيقة نفسها كانت تهيم به وتتمناه .. لكنه لم يعيرها أي أهتمام يوما ولم يفكر بها .
كم شوهوا صورته ورجولته .. ودخلوا في أعماق حياته الدقيقة الخاصة جدا .. وكأنهم دخلوا غرفة نومه .. ورقدوا تحت سريره ..
مسكين يا حليم .. لماذا انت بالذات تتعرض لكل ذلك من بين كل الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا ..
وأنت كنت أبعد عن كل ما يقولون .. كنت ذو شخصية قوية متميزة .. كنت أقوى من المرض .. ولم يعوقك المرض يوما عن ممارسة حياتك الفنية أو الخاصة ..
ولم يهزمك المرض يوما لولا أرادة الله ..
فقد كنت في أخر لحظات حياتك متفائلا مليئا بالأمال والأحلام ..
لو كان العندليب حيا الأن وقرأ كل تلك المقالات التي تمس حياته الدقيقة الخاصة التي لا يعرفها سواه ..
لو كان حيا ورأى كل ذلك التشويه الذي اصاب شخصه وصورته ..
لاعلن أعتزاله الفن والحياة كلها .. ورحل من جديد ..