قضية حب في القرن العشرين: «تخونوه» قاعدة العشق (1)
عن دار الاخبار السعوديه
أحمد الواصل
تدرج قصة حب وردة ببليغ حمدي ضمن قصص الحب الإنسانية.
وتستحق فصولها أن تروى، ويعاد تأليفها باعتبارها نموذجاً لقصص الحب في القرن العشرين ضمن سلسلة من قصص الحب الواقعية والمتخيلة التي سكنت الذاكرة الثقافية.
وإذا يمكن الحديث عن رسائل الحب التي قدمها بليغ حمدي حين فراقهما الأول بذهابها وزواجها من سواه عام 1962 أو حال طلاقه منها عام 1979 بعد زواجهما 1972 بالإضافة إلى ما عاناه وكان سبب هجرته إلى باريس بعد الحكم عليه في قضية مقتل "سميرة مليان" عام 1982 في شقته التي طعن في حكمها عام 1989 باعتبارها قضية ملفقة تنبئ المرحلة القادمة أنها ستكشف التباساتها ومن كان وراءها.
ولكن السؤال ماذا كان موقف وردة من تلك القضية؟
ما بين عام 1972 حتى غناء وردة آخر ألحان بليغ حمدي "بودعك" (1992). كيف كانت موقفها وتعبيرها من خلال الأغنيات حيث عبرت وردة كثيراً عن أنها لا زالت تحب في بليغ إنسانيته وموهبته غير أنها أرجعت بشكل صريح سبب نهاية زواجها فشله، ويدلل على ذلك الندم الذي وضح في أغنية "الحل الوحيد" (1992) التي من الممكن عدها خاتمة العقد في قضية الحب بينه وبين وردة عوضاً عن تصريحه أن العناد كان وراء إنكاره لما كانت وردة تثبتت منه سبباً في طلاقها وهو الفشل في حماية هذا الحب من خلال الزواج.
وإذا عدنا إلى البعيد فإنه يحسب لوردة اعترافها بأن الذي قاد قلبها لحب بليغ حمدي أغنية "تخونوه" (1957) التي أداها عبدالحليم حافظ في فيلم "بنات اليوم"، وحلمها الذي كانت تسعى إلى تحقيقه أن تكون مغنية محترفة وتتعرف بملحن هذه الأغنية ليكون عاشقها وزوجها وطليقها فيما بعد وإنما عاشقها حتى وفاته مخلداً هذا الحب في أغنيات بعضها رسائل إليها عبر أم كلثوم وعبدالحليم حافظ فترة زواجها بالضابط كمال قصري (1962-1972) وإقامتها بالجزائر بعد تحريرها أو حنجرة ميادة الحناوي وسميرة سعيد بعد طلاقهما عام 1979 حتى وفاته عام 1993.
صبا
قضية حب في القرن العشرين: سيداتي آنساتي سادتي (2)
أحمد الواصل
وضعت وردة أول خطواتها الغنائية في بيروت ودمشق بألحان سياسية وضعها الملحن الكبير عفيف رضوان بينما تولى الأغنيات العاطفية الملحن السوري محمد محسن وفيلمون وهبي غير أن الملحن رياض السنباطي تبناها بشكل مباشر، عبر أغنيات الإذاعة والتلفزيون سواء الأغنيات السياسية أو العاطفية، عندما جاءت إلى القاهرة بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة لأداء فيلم "ألمظ وعبده الحمولي" (1962) حيث تعاونت في السينما مع الملحنين الكبار محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش والملحن الشاب آنذاك بليغ حمدي، بينما لحن كمال الطويل أغاني عادل مأمون في الفيلم.
وإذا كانت ستتعاون في الإذاعة مع الملحنين الكبيرين محمد القصبجي وعبدالعظيم محمد فإنها ستتعاون مع الملحن السنباطي مجدداً لحناً ومشاركة غنائية بينما لأول مرة مع كمال الطويل ومحمد الموجي في أغاني فيلم "أميرة العرب" (1963) الذي عرض بعد مغادرتها إلى الجزائر.
وإذا كان بليغ حمدي أنجز "أغنيات الرسائل" لوردة في غيابها ما بين عامي 1962-1972 في أعمال شهيرة مع أم كلثوم مثل "ظلمنا الحب (1962)، سيرة الحب (1964)، بعيد عنك (1965)، فات الميعاد (1967)" أو مع عبدالحليم حافظ مثل "سواح (1966)، الهوى هوايا (1969)، جانا الهوا (1969)".
فقد أنجز بعد طلاقهما مجموعة من الأغنيات من وحي قصة الحب الكبيرة زرعت رسائل في حنجرتي ميادة الحناوي وسميرة سعيد.
وقد كانت مواضيع تلك الأغنيات، التي كتب معظمها حمدي نفسه، مستوحاة من تفاصيل العلاقة بصدمة الانفصال رعباً، ومراجعة النفس بعد الندم، والإخلاص بالحب هوساً، وتذكر ما قبل الحب وما بعده، والأصدقاء شهود الحب والأعداء أو(ولاد الحلال) كما اتفق هو ووردة على تسميتهم ممن كانوا سبب أكثر أزمات علاقتهما.
وترسلت تلك الأغنيات وراء بعضها سواء عند الحناوي منذ البداية ب" فاتت سنة 1980، والحب اللي كان 1981، وأول وآخر حبيب 1984، وأنا بعشقك 1988، وثلج ونار 1989، والحل الوحيد 1992" أما عند سعيد فكانت أكثر من أغنية تعبر مقاطع منها عن تجربة الزواج والحب ووصف الحبيب والشعور بالضياع بعده فمن مجموعة "خلاص حبينا" (1979) هناك "دوارة السنين، مناديل الوداع، قالوا عنا كتير"، ومن مجموعة "بطاقة حب" (1980) أغنية "زي البحر"، ومن مجموعة "ماليش عنوان" (1986) أغنية "سيداتي آنساتي" التي كتبت على شكل مرافعة قضائية بالإضافة إلى الأغنية التي حملت عنوان المجموعة.
صبا
قضية حب في القرن العشرين: حوار البلبل والوردة (3)
أحمد الواصل
انتهت علاقة وردة ببليغ حمدي في يناير 1979، ولابد لهذا الفراق من أسباب، وهو سوء إدارة العلاقة الزوجية بمتطلباتها، وتداخلها مع تحديات العلاقة المهنية، وهي أسباب قدمتها وردة في اعترافات متدرجة من بعد وفاة بليغ حمدي 1993.
فقد أشارت في أكثر من حوار تلفزيوني، منها حياة مع الفن 2003 والمايسترو 2009، إلى أنها عانت آلام جلطة القلب أواخر عام 1978 بعد تراكم المتاعب عليها إذ صدر قرار منعها منذ عام 1977 بسبب غنائها في ليبيا أغنية "وان كان الغلا ينزاد" فترة التوتر السياسي بين مصر وليبيا، وذهبت لتعالج في لندن فلم يرافقها بليغ حمدي، ورأت أخبار احتفاله بميلاد فنانة كان يرعاها ذلك العام، وهي الصوت الجديد آنذاك سميرة سعيد، فأثار غضبها وحزنها رغم أنها ستشاركه تسجيل أكثر من عمل لصالح برنامج "جديد × جديد" الذي أنتجه لتلفزيون أبوظبي عام 1978 لكنها قررت طلب الطلاق، وعن أسبابه ذكرت إجهاضها لأكثر من مرة بسبب الإرهاق المهني، واعتراض بليغ حمدي على تعاونها مع سواه من ملحنين رغم تعليلها بخشية التكرار، وإهماله واجباته الزوجية التشاركية، وتدبير من "ولاد الحلال" كما أسمتهم وردة.
ولا يمكن ابتعاد التصور عن حجم موهبتيهما، وأن اللقاء بينهما شكل قوة كبيرة بالنسبة إلى الثنائيات القائمة مثل عبدالحليم ومحمد الموجي، وفائزة أحمد ومحمد سلطان، وفيروز وعاصي الرحباني.
ويمكن مقارنة التجربة الغنائية بين وردة وبليغ حمدي، وفيروز وعاصي الرحباني في غزارة الإنتاج وتوظيف الغناء في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما.
ومثلما حدثت رسائل بين فيروز وعاصي بعد الطلاق الذي يصادف أنه في نفس العام 1979، كذلك تراسلت الأغاني بين وردة وبليغ حمدي، مع اختلاف أن عاصي الرحباني صفى علاقته مع فيروز في موضوع مسرحية "الربيع السابع" 1984 التي قام ببطولتها ملحم بركات ورونزي، وتحكي قصة هروب زوجة عاشقة لفنان علمها الغناء، وظلت فيروز تزهر في وحدتها أغنيات عن تلك الوحشة وضع معظمها جوزيف حرب ولحنها فيلمون وهبي مثل "طلع لي البكي دهب أيلول" 1980 و"لما ع الباب، بليل وشتي" 1989 إضافة إلى القصيدتين اللتين كتبهما جوزيف حرب ليلحنهما رياض السنباطي "أمشي إليك، بيني وبينك" حتى وإن لم تكتب تلك الأغنيات مباشرة، ينكشف فيها الاستيحاء من تلك العلاقة التي ربطت فيروز وعاصي.
قضية حب في القرن العشرين أول وآخر حبيب (4)
أحمد الواصل
خلقت من بليغ حمدي تجربة الانفصال شاعراً ليقول ما لا يستطيع أن يقوله الشعراء الآخرون، بعد تأكده من اختفاء وردة من حياته رغم أنه ظل لأعوام لم يتمكن من تجاوز صدمته، فيما ترك الانفصال جرحاً كبيراً عند وردة.
وهذا ما يتضح عند الأعمال التي صدرت بين عامي 1980- 1986، وهي المرحلة الأولى التي تشكل العلامة الكبيرة لما بعد علاقتهما: الصدمة والجرح.
ففي حين كان يرعى صوت سميرة سعيد وميادة الحناوي تلك السنة عام 1979 ليتخطى فترة الانفصال وضع لحن أغنية "فاتت سنة" (1980) التي تطلق شرارة "المراسلة الغنائية" بينهما كأنما يتوهم عودتها لكن وردة أطلقت عملاً كبيراً مع أستاذها رياض السنباطي في قصيدة "يا حبيبي"(1980) للشاعر إبراهيم عيسى، التي حملت رمزية كبيرة من تحطم المعبد (بيت الزواج)، وتذكر ليالي السعادة، وقرار الرحيل.
وهو ما دفع بليغ حمدي لكتابة قصة الحب في أغنية "الحب اللي كان"، ولا يواجه حدث الانفصال بل يلوم الزمن وأهله، ويسكن دور الضحية.
وفي فترة تحضير وردة فيلم "قضية حب" عام 1980 ولم يكتمل؛ لخلافها مع المخرج وتوقف العمل لوفاة المنتج فاستعانت بالأغنيات لتكون أعمالها على المسرح، فاختارت أغنية حملت عنوان الفيلم، كتبها حسين السيد ولحنها محمد الموجي لتكون اعترافاً صارخاً بينها وبين نفسها لاتخاذ أمر الانفصال رغم صعوبته، ومحاولة تبرير خطأ بليغ نحوها، وقناعتها بأن للحب عمر وينقضي.
وقد كانت هناك فرصة لعودة التعاون بينهما مجدداً في أغنية "مش عوايدك"(1983) غير أن وردة تبرر أنه أعطاها ميادة الحناوي نكاية بها تلك الفترة، ولكنها تحمل الأغنية موضوعة الصدمة والإنكار لحالة الفقد، وربما فضل بليغ حمدي أن يكون العمل مرسلاً إليها لا مرسلاً منها!
وتجددت فرصة تلك "المراسلة الغنائية" بينهما بأغنية "أكدب عليك" (1983) التي كتبها مرسي جميل عزيز، ولحنها محمد الموجي التي تضع "موت الحب" موضوعها الأساسي، وهو ما دفع بليغ حمدي إلى أن يتحول بعد تلك الصدمة إلى مرحلة الحنين والتصالح ليحاول أن يؤكد قيمة الوفاء والخلود لحبهمها في أغنية" أول وآخر حبيب" (1984) بينما سيجدد من تلك الصدمة في أغنية رائعة "سيداتي آنساتي" (1986) مع سميرة سعيد.
قضية حب في القرن العشرين: العناد مع النفس (5)
أحمد الواصل
وتنضج وردة بعد خروجها من التجربة بأغنية "بعمري كله حبيتك"( 1984) لحسين السيد ومحمد عبد الوهاب لتخلص إلى قدرية أمور الحب في حلوها ومرها. لعل هذا التصالح مع الذات سهل لها استئناف التعاون الفني مجدداً مع بليغ حمدي في أغنية "من بين ألوف" (1986) التي توحي في برودتها العاطفية محاولة بليغ حمدي لبس عباءة ألحان سيد مكاوي التي علت نجاحاتها آنذاك من بعد انفصالهما وشكلت مرحلة جديدة بالنسبة لوردة غنائياً وهي سلسلة أغنيات جميلة بعد أن انطلق معها بأغنية "أوقاتي بتحلو" (1976) وأغنية "ولو إنك يا حبيبي بعيد" (1978) استأنف مجدداً بأغنيات أخرى "قال إيه بيسألوني (1980)، قلبي سعيد، شعوري ناحيتك (1981)، بحبك صدقني (1983)".
ورغم أن وردة ستسجل قصيدتين "حب الحبيب، ووعد الحبيب" (1987) من شعر مانع سعيد العتيبة غير أنهما يؤكدان حتمية الانفصال الفني لازم للإنساني.
قضية حب في القرن العشرين: كنا سامحنا يللي جارحنا
أحمد الواصل
وحين تصدر الأغنية الوحيدة، وهي من أصل أربع أغنيات لم تسجل سوى واحدة من تلحين بلال الزين، التي لم تتضمن في مجموعتها "اللي ضاع من عمري" (2012) تكون قد اكتملت فصول قصة الحب الكبيرة في القرن العشرين بين وردة وبليغ حمدي.
فإذا كان هو عبر أغنية"بودعك" ودع عبر حنجرتها أيامهما وشغفهما وشقاءهما. ودع الوطن فيها. صوته كان هو الوطن.
"بودعك وبودع الدنيا معك
قتلتني جرحتني وغفرت لَكْ قَسْوتك"..
وأما في أغنية "أيام" (2013)، التي وضع كلماتها منير بو عساف ولحنها بلال الزين، فهو كان بالنسبة لها الأحباب والأصحاب والمصالحة والتسامح. كان بالنسبة لها الحياة.
"كنا رجعنا أحباب فارقناهم كنا صالحنا أصحاب زعلناهم
كنا سامحنا ياللي جارحنا
كنا اللي مرة جرحنا رحنا نقل له سامحنا"
وهو يقول عنها: "وردة هي حبيبتي قبل أن تكون زوجتي.. وتوأم روحي قبل أن تكون شريكة حياتي" (أيمن الحكيم، بليغ حمدي: مذكرات شخصية، 2001).
وعودة وردة إلى الغناء باللهجة اللبنانية البيروتية تمثل العودة إلى جذور والدتها الصيداوية السيدة نفيسة يموت، والعمل مع بلال الزين يمثل تأكيدا لما تمثله وردة من كونها صوت اللهجات المدنية العربية فلا هي تنتمي إلى الريف ولا البداوة. تمثل المدن هي حنجرة مدينة بامتياز.
وربما تصدق مقولة محمد عبدالوهاب "صوت يجمع قارات العالم المطلة على البحر المتوسط: آسيا وأوروبا وأفريقيا".
وتشكل أعمال بلال الزين، ولعل من أشهرها ما قدمه لفضل شاكر "وافترقنا، روح" (2008)، صوتاً يمثل اللهجة اللبنانية البيروتية الوسطى بين اللهجة الشعبية (الجبلية- البدوية) التي تمثلها صباح وسميرة توفيق بأعمال فيلمون وهبي ورفيق حبيقة ونجوى كرم بأعمال جورج ماردروسيان وسواه، وبين اللهجة القروية المتمدنة (المنقحة والممزوجة)، والتي تمثلها أعمال زكي ناصيف والأخوين رحباني وصولاً إلى زياد الرحباني ومروان خوري وزياد بطرس، واللهجة البيروتية تمثلها أعمال توفيق الباشا وإيلي شويري وملحم بركات ووجدي شيا وإحسان المنذر..
وبرغم أن وردة قد غنت أعمالاً من ذات هذه المدرسة يوم كانت في بيروت بين عامي 1957-1959 وهي أعمال لحنها كل من عفيف رضوان ومحمد محسن وفيلمون وهبي فهي تعود إلى من يمثل المدرسة تماماً كما كان منذ البداية مع محمد الجموسي في باريس وبليغ حمدي وصلاح الشرنوبي في مصر وبلال الزين في لبنان.
وتتشابك هذه الأغنية في صياغتها اللحنية ومضمونها النصي مع التوليفة الورداوية حيث كما قلت بأنها تكمل حلقات "قصة الحب" أو "قضية حب في القرن العشرين: ووردة وبليغ حمدي".
لقد كانت وردة سكناه من ذعره الوجودي من الزمن، وكان هو ملجأها من قلقها الإنساني من الغربة.
وهو ما نقل بليغ حمدي نحو التوغل إلى ذاكرته فكتب ولحن رسالة جديدة "أنا بعشقك" (1988) في غربته بعد صدور حكم مجحف بحقه في تهمة مدبرة لتحطيمه فنياً وإنسانياً، وبعدها وضع لحن أغنية "ثلج ونار" (1989) الذي عالج موضوع الغيرة غير أنه كان أضعف ألحانه للحناوي. غير أنه سيتجدد الدم في عروقه عندما قدم طعناً في الحكم ونال براءته فعاد إليه نشاطه الفني ليقدم رائعته "الحل الوحيد" التي كشفت له اعترافه بالندم وهذا ما جعل يكمل أغنية "بودعك" ليقدمها ذات العام مع وردة لتكتمل تلك "المراسلة الغنائية" التي كانت ملهمتها وردة وكان صداها في أوتاره.
وهو يعترف أنه كان ضلعاً في نهاية تلك العلاقة الممكنة الاستمرار ولم يكن. فيقول "خرجت من تجربة طلاقي لوردة بأن الإنسان أحياناً يكون عنيداً مع نفسه بدون داع أو تفكير" (أيمن الحكيم، موال الشجن، 2013).
ورغم أن وردة خاضت مرحلة جديدة في حياتها المهنية مطلع التسعينيات بعملها مع الملحن صلاح الشرنوبي في مجموعة "بتنوس بيك" (1992) ثم كانت في حالة خصوبة غنائية عام 1993 لتقدم ثلاث مجموعات دفعة واحدة "حرمت أحبك" مع صلاح الشرنوبي، و"بحر الحب" مع أمير عبد المجيد، و"سيبوه" مع أبو بكر سالم فداهمها فترة تسجيل المجموعة الأخيرة خبر وفاته في باريس.
ويبدو أن وردة لم تنس أن تكتب بنفسها تلك الحكاية ففي أثناء تحضيرها لفيلم "ليه يا دنيا؟" (1994) وضعت أغنية "خليك معايا" تلخص فجيعة وردة بالفقد.
"قلبي بينبض في صدرك/ وروحي وردة ف إديك/ غمضة ليه يا حبيبي حياتي نجمة ف عنيك"..