الموسيقار كمال الطويل ... كان يتحاشى دوما الحديث عن (عبد الحليم حافظ) فيما يخص أسراره الشخصية وعلاقاته النسائية وخصوصا حقيقة زواجه من (السندريلا سعاد حسني) ... حتى جاء في أواخر حياته ليقدم اعترافاته التي كانت شهادة للتاريخ .. وليؤكد زواج (عبد الحليم حافظ) من (سعاد حسني) عرفيا حسبما أخبرته هي بذلك .. وحسبما ما كان يراه بعينيه من علاقة عميقة وحميمة تجمع بين (حليم وسعاد) الى درجة النوم في سرير واحد ... ليقول .. كمال الطويل :
( لا يمكن ان تسمح كرامة عبد الحليم حافظ بان تكون له علاقة بسعاد حسني بهذا الشكل العميق .. الى درجة إنهما يتصرفان كزوج وزوجة في شقته في العجوزة عام 1961 .. والتي يتواجدان فيها لوحدهما طوال الوقت دون عقد زواج بينهما !!) ..
حيث كلما زار هو وبعض أصدقاءه حليم في شقته كانوا يجدون سعاد عنده في البيت !! بل هي التي كانت تفتح لهم الباب وتتصرف كزوجة في البيت .. الى درجة النوم الى جانبه في السرير !!
فقد كان الطويل مقربا منهما .. وشاهدا عَليهما .. لانه عاصرهم تلك الفترة .. فهو ادرى من غيره بحقيقة العلاقة بينهما ..
ومن الواضح انه كان لا يريد الخوض في الكلام عن علاقتهما بشكل أعمق .. لكنه تحدث بشكل راقي دون استرسال في تفاصيل ربما شهدها ورآها بعينيه ..
ولا اعتقد ان هناك اي مبرر يجعل الموسيقار (كمال الطويل ) .. يدعي ذلك كذبا .. لان تلك شهادة وسوف يحاسب عليها يوما ..
كما أوضح (كمال الطويل) في اعترافاته هذه .. بالمبالغات التي قيلت حول علاقات وغراميات العندليب النسائية مع شخصيات وأسماء ذكرها حليم في مذكراته .. فان 90% منها كان مجرد اوهام .. وربما كانت مجرد قصص من اختراع وتأليف (عبد الحليم حافظ) .. نفسه !!
ولا ادري لماذا يستبعد البعض وقوع زواج بين (سعاد وحليم) .. ما المانع ؟؟ ان يحررا عقد زواج ولو عرفي بينهما وهما في غمرة هذا الحب الجارف والعلاقة القوية العميقة .. ليخرجا من وضع محرم الى وضع حلال .. أليس هذا واردا جدا بين الفنانين ؟؟
شابة جميلة في مقتبل العمر .. ورجل في اجمل سنوات عمره يفيض رومانسية وعاطفة جياشة .. وقد أكد اكثر من مرة انه يتمتع بكامل رجولته ولا ينقصه شيء .. والذي يقول عليه غير ذلك فهو لئيم .. حسب قوله ..
فما المانع ان يحدث بينهما زواجا .. والأفضل ان يكون حلالا .. لان كرامتهما .. لا يمكن ان تسمح لهما بوضع حرام ..
كما لمح الموسيقار (كمال الطويل) في اعترافاته هذه .. وكذلك هناك حديث (لوجدي الحكيم) سوف أقدمه لاحقا يلمح فيه بنفس تلك التلميحات !!
هذا الذي احببت ان أوصله لكم .. وكل إنسان حباه الله بعقل وبصيرة وتفكير .. فالحق يجب ان يقال مهما كانت النتائج .. فلا نجعل من المجاملات والتعاطف مع جانب واحد .. يحود بِنَا عن روية الحق والتفكير بواقعية ..
انا لا يهمني ما قدمته السيدة (جنجاه عبد المنعم) شقيقة (سعاد حسني) .. من ادلة في كتابها التي أسمته ( الجريمة الغامضة) فربما ارادت باي شكل إثبات ذلك الزواج الذي عاصر فترة وقوع ضغوط خاصة على السندريلا من قبل بعض الجهات ..
وهذا ما دعاها لان تقدم ادلة غير حقيقية .. ولَم يثبت لحد الان صحتها من عدمها ..
لم نكن ننتظر مفاجاة (جنجاه) .. لانها أصلا لم تعاصر علاقة (حليم بسعاد) .. لكنني قدمت لكم حديث لأحد الشخصيات المعروفة التي عاصرت حليم .. بل كانت اقرب الأصدقاء اليه ..
انه الموسيقار (كمال الطويل) .. المعروف بشخصيته الراقية المحترمة ..
ولو كان يبغي مجرد حديث لجلب إسماع الناس ... لألف كتابا عن حليم وحياته كما فعل الآخرين ..
لكنه قال شهادة صدق وحق .. حسبما كان يشاهده بعينيه ويسمعه باذنه .. قال شهادة حق سيحاسب عليها يوما لو انه أنكرها أو أخفاها ..
وأود ان أضيف .. ان (مجدي العمروسي) .. محامي حليم علق على اعترافات (كمال الطويل) في حينها .. وشهادته للتاريخ قائلا :
وماذا يعني انه شاهدهما ينامان على سرير واحد !! هل كل امرأة تنام في سرير رجل .. معنى ذلك انها زوجته !؟
لا ... بل كان حبا فقط !! ان مازال هناك من يؤيد تلك المقولة .. ويعترف بالحب وينكر الزواج .. فعلى الدنيا السلام !!
ولنتذكر انهما الان بين يدي الله .. علام الغيوب .. ولندعوا لهما بالرحمة والمغفرة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]