محطات في حياة العندليب.......
بقلمي.... ومن أرشيفي الخاص....
هدية الى روح حليم "رحمة الله عليه".......
1- عندما وقف عبد الحليم شبانة أمام لجنة قبول الأصوات ف الأذاعة أبريل 1951، غنى أغنية الست أم كلثوم "ظلموني الناس" وكانت الست عضوة في اللجنه، وأول ظهور لأسم عبد الحليم حافظ في سجلات الأذاعة كان يوم 9 يونيو 1951.
2- أول أغنية قدمها عبد الحليم شبانة كانت دويتو مع الفنانة نادية فهمي "أنت حبيبي" تم تسجيلها ف الأذاعة عام 1948 وكانت من تلحين الأستاذ الراحل عبد الحميد توفيق زكي... والطريف ف الأمر أن أذاعة صوت أميركا أستعارت هذا التسجيل من الأذاعة المصرية وقدمته مراراً في يوم زواج الملك فاروق من نريمان والذي صادف 7 مايو 1951..... ومن هنا كتبت الأقلام الصفراء فيما بعد أن حليم غنى للملك فاروق بمناسبة زواجه.
3- الحفل الذي قدم فيه عبد الحليم حافظ أغنية صافيني مرة والذي لفت أنتباه الجمهور لأول مرة لصوته وموهبته هو الحفل الذي أقيم في حديقة الأندلس مساء يوم الخميس 18 يونيو 1953 والذي صادف مع قرار أعلان الجمهورية (القرار أذيع في الأذاعة الساعة 10.30 مساءاً) وقدمه للجمهور الفنان يوسف وهبي المشرف الفني للحفل في منتصف الليل وكان الحفل مذاعاً على الهواء مباشرة وكان مذيع الحفل الفنان عبد السلام النابلسي ومخرج الحفل المخرج عز الدين ذو الفقار وأقيم تحت رعاية محلات شيكوريل للألبسة والأزياء، وقد سأل عبد الناصر في مؤتمر صحفي يوم 17 يونيو1953، متى سيتم أعلان الجمهوريه...أجاب ناصر..."لسه بدري عالجمهوريه".... في اليوم الثاني أعلنت الجمهوريه.... كي يظهر لنا عبد الحليم حافظ ، ويملأ حياتنا حباً.... ووفاءاً... ومن الطريف أن أفيش الحفل بالطبع ليس عليه أسم عبد الحليم... .و بمناسبة أعلان الجمهورية... وبعدها بأيام في 25 يونيو 1953 أقامت أحدى الشركات المنتجة للشاي حفلاً أخر وعلى نفس المسرح أشترك فيه حليم، و ظهر أسم عبد الحليم حافظ لأول مرة على أفيش الحفلات وكان هذا الحفل الثاني للعندليب.... الحفل الثالث كان بمناسبة عيد الثورة وأقيم على نفس المسرح يوم 25 يوليو 1953 وقدمته للجمهور نجمة السينما "آنذاك" الفنانة راقية أبراهيم.
4- الكثير لايعلم أنه عندما أجرى د.نورمان تانر أول عملية لحليم منتصف 1956 أضطر أن يرفع ضلعين من أضلع القفص الصدري من الجهة اليمنى لحليم.....
5- في 8 اغسطس 1960 منح حليم الميدالية التقديرية لأصحاب الأعمال الجيدة من الأنتاج الفني والأدبي الخاص بالسد العالي... وتم منح حليم الميدالية عن تمثيله وغناءه في "حكاية شعب"... وتسلم حليم الميدالية من د.ثروت عكاشة في الحفل الذي أقامه مجلس الفنون والأداب.
6- في سبتمبر 1965 كان العندليب ضيف برنامج "سهرة الجمعه" الذي يقدمه الأذاعي ممدوح صادق من البرنامج العام... وغنى العندليب مقطع من أغنية الست "رباعيات الخيام" ومقطع من أغنية "النهر الخالد" للأستاذ عبد الوهاب.
7- أكثر من 40% من حفلات حليم العامة لاتزال في أحضان التراب على رفوف مكتبة الأذاعة ولم تقدم للجمهور من يوم تسجيلها من الحفلات مباشرة.... أما الحفلات الخاصة فأن أكثر من 80% من حفلات حليم الخاصة لم تقدم للجمهور... ولاتزال في عداد النوادر....
8- أول أشاعة عن موت حليم كانت في 30 سبتمبر1957 حينما أجرى عملية لأزالة القرحة من المعده في مدينة بيرن (العاصمة السويسرية)... وقد نفاها المتحدث بلسان السفارة المصرية في اليوم ذاته، الأشاعة الثانية كانت في 27 فبراير 1963 وقد نفاها حليم في اليوم الثاني وقال"أني لم أمت بعد... ومازال ف العمر بقية"... وتوالت الأشاعات بعد ذلك الى أن صدقت يوم 30 مارس 1977 الساعة 10 مساءاً بتوقيت جرينش.
9- في 15 مارس 1965، وقف 7 ملايين مواطن مصري ليدلوا برأيهم في أنتخاب الرئيس جمال عبد الناصر رئيساً للجمهوريه للسنوات السته القادمه.... ومثلما هو متعارف فأن الناخب يستطيع أن يدلي برأيه أمام اللجنه المقيد بها أسمه باي مستند يثبت شخصيته..... الا عبد الحليم حافظ... فقد كان في زمنه دوله!!!!!! فقد أبرق حليم الى وزير الداخليه بأنه قد وكل شقيقه محمد شبانه ليدلي بصوته مؤيداً للزعيم عبد الناصر حيث أنه كان طريح فراش المرض والنزيف.... وقد وافق وزير الداخليه على ذلك.....
10- في ديسمبر 1968 أستضاف الأديب يوسف أدريس عبد الحليم في برنامج "الميكرفون مع" الذي كان يقدم من البرنامج العام.. وغنى حليم "العتبة جزاز"....
11- في 1 يوليو 1960 اسس عبد الحليم مع الأستاذ عبد الوهاب شركة صوت الفن وكان باكورة أنتاجها نشيد الوطن الأكبر.
12- في 10 مايو 1966 منح النادي الأهلي القاهري عضوية النادي الفخرية لعبد الحليم حافظ
13- في 23 فبراير 1963 كان حليم يستعد لغناء أغنية وطنية عن العراق بمناسبة ثورة 8 فبراير 1963، من كلمات محمود عفيفي ولحن كمال الطويل لكن مرض حليم وأصابته بنزف شديد حال دون التسجيل ليتغير الموعد الى 7 مارس وكذلك حليم لم يستطع تسجيل الأغنية لمرضه... بعدها لم تظهر الأغنية للجمهور..... تقول كلمات الأغنية "أهلاً ياعراقي ياصاحب البيت.... عديت على بحر الدم وجيت... طلعت بأيدك شمس هناك.. وهتفت ياثائر وأحنا معاك... للحرية... للقومية... عاشت بغداد عربية... عاشت بغداد عربية".
14- أغنيتان من ألحان فريد الأطرش كتبت خصيصاً لحليم كي يغنيها من ألحان فريد الأولى "ياويلي من حبه ياويلي"... والثانية كتبت في يناير 1967 من كلمات مرسي جميل عزيز وهي "زمان ياحب"... ولكن ما كل مايتمناه المرء يدركه...
15- كان عبد الحليم حافظ من أكثر المطربين العرب الذين أحيوا الحفلات مجاناً في المناسبات الوطنية والأجتماعية التي مرت على مصرنا الحبيبة منذ بداية ظهوره حتى رحيله...
16- عندما غنت وردة أغنية خليك هنا لأول مرة في الحفل الذي أقيم على مسرح سينما قصر النيل بتأريخ 25 مايو 1973.... فوجئت وردة بصعود حليم على المسرح ليقدم لها باقة ورد بمناسبة غنائها أول لحن لبليغ بعد زواجهما وتفاجأت أكثر (الصورة الشهيرة) حين طلب حليم من بليغ أن يصعد على المسرح ليهنئ زوجته فما كان من بليغ الا أن يرضخ لطلب حليم والجمهور ويطبع قبله على خد الورده....
17- "حين يتعانق المجد والموت" مقال للكاتب الكبير يوسف ادريس كتبه في جريدة الأهرام حين وصول جثمان العندليب من لندن الى مطار القاهرة الدولي بصندوق الخشب نشر في جريدة الأهرام يوم 2 أبريل 1977، مقال كتب ليقرأ في يومنا هذا... هكذا هم العمالقة المبدعون دائماً....... يعيشون في أعماقنا وأسماعنا... الى ماشاء الله.
18- 3 مرات كان الراحل العظيم عبد الحليم حافظ على موعد مع النحات الكبير جمال السجيني لينحت له تمثالاً... في كل مرة كان اللقاء يتأجل الى موعد أخر، حتى كان الأسبوع السابق لسفر حليم الأخير الى لندن (12 يناير 1977) والذي أكد فيه أنه سيجلس أمام السجيني بعد عودته من رحلة العلاج... ولكن عاد حليم الى مصر جثماناً... وجلس السجيني يتطلع الى كل الصور التي نشرت لحليم واستعاد ملامح وجهه التي تأثر بها في أخر لقاء بينهما... ثم كان هذا التمثال بعد أسبوع من المعايشة الفنية في منتصف أبريل 1977..... ويبقى السؤال أين أصبح هذا التمثال...؟؟؟؟ أليس كان من الأجدر أن يوضع مع تماثيل القمم..؟؟؟؟
ولأنه فنان أحب.... فلم يصدقوا حبه....
ولأنه فنان تعذب.... فكذبوا عذابه....
وعندما أقترب رحيله... شككوا في صدق نواياه... حتى مع الموت... ولكن كان الموعد صادقاً....
وداعاً حليم أنساناً وفناناً
رحمك الله بقدر ما أعطيت.... وقد أعطيت الكثير.....