الموضوع : الحفلة إياها

...الجميع يعرف ما حدث فى ذلك الحفل المشئوم....البعض اعتبر ان هذة القصيدة جاءت بكل المسامير لنعشة...

...لن نتطرق للحديث اليوم كثيرا عن الغوغاء والرعاع الذين أفسدوا الحفل..ولا نعرف يقينا ( أى بالدليل البين ) من أوعزهم للتصرف ليلتها بهذة الهمجية..أم كان بوازع أصلهم وغريزتهم....

...الحديث اليوم ليس عنهم بقدر ماهو عنة ...

...هو ( دونا عن غيرة ) كثيرا ما كان يدعو الحضور فى حفلاتة وأغلبهم فى سن المراهقة والشباب إلى التصفيق والتهليل مع الألحان الراقصة - وبالذات البليغية منها - ولكنة كان يجد صعوبة بالغة فى إعادتهم للهدوء عندما كان اللحن يتطلب ذلك...وهذا طبيعى فهم مراهقون وشباب...ولكن فى النهاية هو " طمعهم فية شوية زيادة " ...هذا جمهورة الحقيقى...فما بالك بالمندسين......

...الإعلام بكل ثقلة دأب فى الأسابيع السابقة لتقديم هذة القصيدة على تسليط الضوء بشدة عليها..وهذا ساهم نوعا ما فى توتر أعصاب الجميع ليلة تقديمها...أعصاب المشاهدين والمستمعين المترقبين المتربصين...
صاحب التحفة بصحتة الهزيلة جدا لم يكن بمنأى عن ذلك...الأنظار كلها مسلطة علية بطريقة غير مسبوقة...( شئ يحرأ الأعصاب )

...قدمة الكبير محمد سلمان للجمهور ليلتها ..ظهر للجمهور ولم يتقدم مباشرة الى خشبة المسرح ( بل قل " الشادر " )..وانما وقف يتحدث الى أحد أعضاء الفرقة بجوار المدخل لمدة حوالى نصف دقيقة أو أقل..ثم دخل وحيا الجمهور...بدأت الفرقة تعزف " عاش اللى قال "...إستغرق وقتا طويلا للدخول فيها...خلصت كما أشار بيدة!

...حان وقت تقديم التحفة...تشويش على كلامة..صفارات ملاعب...يشير لهم انة سيترك المسرح..لا فائدة...وأخيرا بس بأة ( الجناية الكبرى )....

...سؤال : ماذا لو كان نفذ ماأشار لهم بة؟ هل لو كان إقترح عليهم ان يتركهم ويعود إليهم بعد خمس أو عشر دقائق يكونوا خلالها قد هدأوا تماما...هل كانت من الممكن ان تتغير الأمور؟...

...يعود بعد أقل من ساعة ومع بداية المقطع الأول المعاد..يعود ليدعو أحد الحضور ليغنى بدلا منة بدلا من التشويش علية بصافرة ملعب...ثم يصفر هو لة أو لهم بعد نهاية المقطع...وكلها كانت مشاهد غير مألوفة على الإطلاق

سؤال : ماذا كان سيحدث لو قرر ان يتوقف تماما حتى يقوم الأمن يإقصاء هذا المشاغب أو هؤلاء...

...الأغنية انتهت..تتقدم فتاتى الموجى وتقدمان الورد لرفيق والدهما ..فيطبع على وجنتيهما قبلة ( يقبل بناتة )..فيخرج علينا أحد أنصاف المحامين بعد أيام ليرفع دعوى عاجلة على صاحب التحفة لأنة خدش حياؤة (وحياء المشاهدين بهذة اللقطة )...ماهى كانت حملة ممنهجة ....ونرى مونولوجيستا يقلدة وبيدة عصا التأديب.....

...بعد الحفل بأيام..لا حديث فى مصر يعلو على بس بأة...أقلام معتدلة تخرج أخيرا لتواجة الحملة الممنهجة القذرة لتشويهة...ومحمد عبد الوهاب ينصفة....

...يزداد الضغط علية ليعتذر " للشعب "...توضيحة انها كانت فئة قليلة جدا من المندسين هى التى كان يقصدها عندما قال بس بأة...هذا التوضيح ذهب أدراج الرياح...إضطر تحت الضغط ان يعتذر..غير مقتنعا بما يفعل...مثيرا حفيظتى وحفيظة الكثيرين وعلى رأسهم عبد الوهاب...للأمانة هو كان بين نارين واستمع للخبثاء الذين حذروة من إنهيار شعبيتة حال عدم الإعتذار.........( يضربنى واروح اعتذر لة..)

...سؤال: ما رأيكم فى هذا الإعتذار؟؟؟

...هذة القصة أردت ان اقول من خلالها انة كانت فى تلك الفترة مجموعة من " ولاد الحلال "...الذين كانوا يكنون أعلى درجات الغل والحقد للعندليب...وأردت أيضا ان أقول ان بعض الأمور الشائكة كان يمكن للعندليب ان يكون أكثر حسما وحزما معها...

....واحدة واحدة كدة يارفيقى العزيز...

....انا ماقولتش يسيب الحفلة..الدنيا كانت اتقلبت....انا قلت يخش جوة شوية صغيرة...يدى فرصة للى ماتربوش انهم يهمدوا....ان ماكانش من نفسهم يبقى بالامر كدة من اللى كانوا حواليهم اللى مفروض انهم جم الحفلة عشان يسمعوة....وان ماكانش من دول يبقى من البوليس....وبعدين يخش ويبدا على نضيف...( عموما وجهة نظر )

...بالنسبة لحتة هذا السفية اللى كان جايبلة جاكيت مرسوم عليها فناجين..معلوماتى انة طلعلة عالمسرح ومعاة الجاكيت...بس دة كان بعد مرور فترة مش قصيرة من الاغنية...وبس بأة كانت فى الاول خالص..قبل ما يبدأ...ازاى حصل الربط ( الا لو كان الراجل دة كان قاعد ميلأول فى الصفوف الأولى وعمال يستفز حليم من تحت بالجاكيت دى...مطلوب إيضاح..)...

...بالنسبة للإعتذار...كمبدأ ..مايعتذرش غير الكبير..انا معاك....لكن فى الحالة دى ..اية كانت دواعى الإعتذار...مش كتر خيرة انة مافكرش فاللى فكر فية أخونا رضا...يقوم كمان يعتذر...وبعدين أكبر اسم فى الوسط الموسيقى إدالك التعزيز والدعم...مش معايا ولا اية ياريس...

...انا شخصيا شايف انة لو كان أصر على موقفة انة لم يخطئ قيد أنملة..ومعاة على الأقل نص الإعلام ان ماكانش أكتر...أمور كتير فى سلوكيات جمهور الوقت دة - والذوق العام كلة - كان ممكن تتغير

...ردك مستنية على نار !!!

مفيش خطوط حمرا يزعيم..... في عدد مجلة صباح الخير الصادر يوم 22 أبريل وفي عمود أكتم السر... كان فيه خبر بيقول أن المطربة وردة الجزائرية ستعمل على أفشال حفل الربيع الذي سيقيمه حليم يوم شم النسيم.... وهذا موجود بالنص... وقبل الحفل بثلاثة أيام.... صحيح حليم بعد الحفل وبعد الأحداث التي حصلت كذب الخبر في لقاء معه في مجلة أخر ساعة.... بالنسبة لأتهام صفوت الشريف... ممكن يكون هو.... لكن المهم أنه عمل مدبر وتم دس مجموعة من الغوغاءالهمج الرعاع في الحفل.... حليم قال "بخبرتي عرفت أنهم مندسين".... وهو محق 100%....

تحياتى الطيبه استاذ ايهاب على اثاره موضوعات دسمه خاصه بحليم كنا فى حاجه اليها من زمن
انا عندى رأى بخصوص هذه الحفله .اعتقد ان الذين اثاروا البلبله والشغب فى حفل حليم هم مجموعه من الغوغاء او الهمج دخلوا الحفل على سبيل الصدفه وليسوا مندسين من جهه معينه ومثل هؤلاء للاسف متواجدين بكثره داخل المجتمع المصرى .نراهم فى مباريات كره القدم نراهم فى المدارس الثانويه نراهم فى بعض المقاهى .للاسف كان من حظ حليم السئ انهم كانوا فى هذه الحفله وليسوا مندسين من جهه معينه ..ولكن الصحافه استغلت الموضوع بطريقه وصلت الى معظم الناس انهم مأجورين من بعض الاشخاص

موضوع رائع من شخص اروع استاذ ايهاب
اعتقد انه كان هناك قله مندسه تحاول افساد الحفل وتصدى لهم حليم لانه كان لديه الشجاعه ان يقول "" بس بأه"" وميخافش لانهاةكانت حرب عليه من الكثيرين واولهم ولاد الحلال وهو كان يعرف ذلك جيدا ونما الى علمه ان هناك من يحاول افساد الحفل وهذا ايضا جعله متوتر بعض الشئ

samir78 كتب:

موضوع رائع من شخص اروع استاذ ايهاب
اعتقد انه كان هناك قله مندسه تحاول افساد الحفل وتصدى لهم حليم لانه كان لديه الشجاعه ان يقول "" بس بأه""  وميخافش لانهاةكانت حرب عليه من الكثيرين واولهم ولاد الحلال وهو كان يعرف ذلك جيدا ونما الى علمه ان هناك من يحاول افساد الحفل وهذا ايضا جعله متوتر بعض الشئ

....حبيب قلبى يابو ميدو وطارق ياسكرة...انت الأروع ياحامل لواء التوثيقات فى وادى النيل...هههههههههه

...انت جبت المفيد رغم انة حصل قبل ما تشرف الدنيا وتملاها سعادة بسنتين....

...كل كلمة معاك الف حق فيها...

...تحياتى ياأستاذ سمير...

حسبى الله ونعم الوكيل فيهم هذه القلة الماجورة اللى عملت شغب فى هذه الحفلة وخلوا اعز الناس ليمو يرحمه الله يتعصب ويقولهم بس بقى وبس بقى دى مش شتيمة منهم لله فعلا يعملوا كدة مع انسان مريض معندهمشى لا ضمير ولادم بس الحمد لله الاسطورة الخالدة قارئة الفنجان نجحت نحاحا ضخما وانا والله بجد مش عارفة اقول عليها ايه هرم من الاهرامات الفنية والا كمان اكبر من كدة فكل الحفلات اللى غنى فيها هذه الاغنية فى الترسانة والجزيرة وفى دمشق وفى الشيراتون الواحد مبهور بيها وانا الحمد لله عندى كل تسجيلاتها وبشوفهم كتير اوى ومش بمل منهم

أحبتي الكرام
كل ذكرى وأنتم طيبين
كل الذين حاولوا افساد حفلة قارئة الفنجان ، سواءً نعرفهم بالأسماء او بالتلميح او بالتأكيد . بعد أربعين عاماً من رحيل الأب الروحي عن دنيانا لا أجد أحداً يذكر غير الأب الروحي وقارئة الفنجان فقط .
هذه النتيجة تجعلني راضياً
فالأبقى دائماً للشجرة المثمرة مهما قذفتها الأيدي بالحجارة لا تسقط منها الا ثمراً جنيا .
لم نودعه بل قال :
سأسبقكم وأنتم بي لاحقون
لا اله الا الله

...سأشاركم بالرأى فى هذا الموضوع بصفتى معقبا علية ولست محتويا لرسالتة..
لا أجد بداية أروع من تلك التى سأقتبسها الأن من الأستاذ والفنان الكبير سلمان جهام ويقول فيها : " فالأبقى دائماً للشجرة المثمرة مهما قذفتها الأيدي بالحجارة لا تسقط منها الا ثمراً جنيا "....
فعلا..بعد 41 عاما من تاريخ تقديم تلك القصيدة أول مرة وما شابها من أحداث وما كان لها من تداعيات...تبقى هى أخلد ما قدم حليم....ورغم ان حليم قدم هذة القصيدة مرات ومرات بعد ذلك وبأداء اجمل..تظل نسخة هذة الحفلة هى الأخلد...نذكر القصيدة الخالدة ولا نذكر مطلقا " الشوائب "....
نعرف ما حدث ولكن لا نعرف بالضبط لماذا حدث وكيف حدث..فقط نعتقد..ندعى..نزعم....
عاصرت تلك الحقبة وعن كثب ولم أعرف وقتها يقينا ولم يعرف أحد غيرى أيضا على وجة اليقين التفاصيل التى أدت لما أدت الية....واستغرب تماما لو تحدث شباب المنتدى عن تلك الواقعة على وجة اليقين وهو الذى ولد بعدها بسنوات....
مؤامرة دنبئة وراءها مسئول أو مطربة معروفة......حفنة من الرعاع والغوغاء يتصرفون من تلقاء انفسهم وبإيعاز من أصلهم الخبيث......بل والأدهى..النظام الحاكم ( لماذ انتظر ست سنوات..كان منطقيا ان يفعل هذا عام 1971 عندما لم تكن ميول حليم واضحة تجاهة وقبل ان تتوغل شهرة حليم اكثر وأكثر...وليس عام 1976 بعد أن تأصلت وتوطدت العلاقة بينهما..)..
إذن ماذا؟؟؟؟؟؟؟
عندما أقول مؤامرة فالأمر يستلزم دليل قاطع فإن لم يوجد فالأحرى ان نكف عن هذا حتى لا نستبيح دم الناس مهما كانت شكوكنا...والافضل هنا ان نشير باصايع الإتهام الى جماعة غوغائية تسببت فى الشغب فتشيع الجريمة...كم سهلا على قول هذا...ولكن هذا ليس كل شئ...لماذا دائما حفنة من الرعاع؟؟؟...وما يمنعنى ان أقول الجمهور بالكامل؟؟؟...لا شئ يمنعنى!!! ثم أين الفنان من هذا كلة؟
أهو برئ بنسبة 100% من هذا كلة.....فلنرى إذن..

يقول حليم فى اوتوجرافة الشهير بالحرف الواحد : " وبعدين يمكن انا أخطأت..الخطأ..الأستاذ أنيس منصور كتب نقد (  كاتب المقال شخصيا يعتبرة قاسيا )وانا كلمتة ( حليم هنا يتكلم بحسم ) قلتلة انا
باهنيك ( حليم يهنئ انيس منصور ) لإن فعلا احنا ( حليم وغيرة من الفنانين ) اللى ادينا الفرصة للجمهور انة يهرج ( يهرج ) علينا ..كنا أما ندخل ويقول بص شوف حليم بيعمل اية ( وفايزة ووردة )..بنبقى فرحانين مبسوطين ودة غلط..دة غلط..المفروض ان انا كنت أقف .." الدقيقة 15:30....جميل جدا...مدهش..
أغلبية الاصدقاء وجدوا  مقال انيس منصور صادما..انا اجدة قاسيا بل ولاذعا ( هذا فيما يخص المقال الثانى فقط...اما الأول فلم يكن صادما على الإطلاق..وإن كان فهو صادما لوردة ..) ...ولكن حليم نفسة ( صاحب الشأن الذى تعرض لضرب نار ) لا يجدة كذلك..بل هنأ من كتبة أو فلنقل من وصمة..وهو صديقة فى النهاية..كيف هذا؟؟ ماذا بك ياحليم؟ أراك قاسيا على نفسك أكثر من كل هؤلاء
الذين هاجموك مجتمعين ( ومنهم من فعل ذلك حبا فيك ومنهم من فعلة تشفيا فيك )...انت الأن تضطرنى الى الدفاع عنك منك.
نعم رايتك تتساهل بعض الشئ ..رأيتك تصفق مع جمهورك بل كدت ترقص وهم يهتفون بص شوف حليم بيعمل اية وقت تقدبم نبتدى منين الحكاية أول مرة قبلها بعام وفى نفس المكان...نعم أزلت كل الحدود مع جمهورك..فعلت هذا طوال الستينات وكم كانت رائعة ومهذبة ردود أفعالهم بل ساهم ذلك فى تعلقهم بشدة بك...ماذا حدث بعد ذلك؟؟
تغير الجمهور...تغير الذوق العام والأصح ان نقول انحدر الى الهاوية ( يحدث هذا بعد الحروب أو الثورات ) ولكن كان من المستحيل عليك ان تقيم الحدود من جديد..لن يسمح لك بذلك..لا من الجمهور الجديد أو المختلط ولا من الإعلام..هذا قدرك ياولدى..حاولت فى دار ريفولى وأفلت منهم..( حقيقة لمست فيك ليلتها كل الصدق وانت تحاول من جديد إرساء اداب الإستماع ) ولكن حتى هذا الجمهور فى المسرح المحترم ليس هو نفسة ( فى مجملة ) جمهور الشادر او السرادق الكبير فى النادى الشعبى فى المنطقة الشعبية ميت عقبة وقد رأيت جزءا منهم ليلتها وانا أقف قبل الحفل بساعتين امام بوابة نادى الزمالك المقابلة...وبعضهم ذهبوا بالشبشب...
أحمد عدوية وصلت مبيعات إحدى إسطواناتة الى المليون وقتها وكان علية ان يختار بين الإسطوانة البلاتينية او سيارة مرسيدس فاختار السيارة طبعا..سلامتها أم حسن...

ما هذا الزمن...من هم؟ هم ليسوا جمهورك؟ الموضوع ليس 25 غوغائى...الموضوع الاف مؤلفة وافقت على تصرفات هؤلاء بل اكاد أقول باركت تصرفاتهم...وانت تذهب الى الحفل بدون نوم يومان
وليس ببعيد بدون تغذية كافية حتى بنطالك كان واسعا بعض الشء عليك..وجهك كان الشحوب كلة..الأضواء كلها حولك تتسلط حتى على أظافرك..يستفزك مهرج بسترة فناجين..ذبابة فى هذا السرادق تطير امام وجهك يمكنها استفزازك ...الكل جاهز بصفافير الملاعب.....

95% أحملها للذوق العام متمثلا فى هذا الجمهور...وكيف انهار الذوق العام فى السبعينات واستفحل إنهيارة فى منتصفها...هذا موضوع كبير اخر

هذا رأيى واللة أعلم....

وانتهى من حيث بدأت...ستظل هذة القصيدة هى الأخلد ...أما الشوائب فقد زالت منذ سنوات طويلة...