بليغ حمدى..والتحدى الاعظم في حياته
من كتاب الشاعر مجدى نجيب
فى ليله من ليالي تألقه بالنجاح أعلن بليغ أن أموال الدنيا لاتهمه
وانما الذى يهمه هو انتشار ألحانه وان تصبح على كل لسان وفى كل اذاعه وفى كل مكان فى الوطن العربى
لابد أن يهرول إليه كل المطربين لغناء ألحانه
والطريقه المفيده هى تقديم ألحانه لهم بأقل الاسعار وربما بالمجان
فقد وجد فى هذه الطريقه انها الاسرع في تحقيق الانتشار
وانفجر بليغ قائلا
ساجعل مصر كلها والوطن العربي كله لا يسمعون سوى الحانى
سأكون مثل الحنفيه اى ستكون الحانى مثل المياه تتدفق عند فتح الحنفية
اى مواطن سيفتح الراديو لم يسمع غير الحانى
كانت كلماته طلقات نارية في كل اتجاه
كنت خائفا وانا راكب السياره معه من وقوع حادث على الطريق فاثرت الصمت
ثم عاد بليغ غاضبا وقال
سوف ابحث عن اى شخص يفك الوزن والقافيه واجعل منه اشهر الشعراء مالا وجاها
وبالفعل حقق بليغ مايريد
ولكن لعناده الشديد أضاع الكثير من وقته
فبليغ نفسه هو الذى كان يقوم بالتاليف ومن يومها ظل يمارس التأليف ارتجاليا حتى يوم رحيله
سالت بليغ مره وخصوصا بعد نجاح اغنيه الهوا هوايا
هذه الطريقة التى توزع بها الحانك على المطربين هى شبه مجانيه
فلم ينظر أليا بليغ وأخذ يدنن باغنيه الهوا هوايا
وكان معنا مرسى جميل عزيز
ورد بليغ قائلا عموما انا الرابح فى هذا السباق
فرد عليه مرسى جميل عزيز
يابليغ انت تعمل بمنطق الغايه تبرر الوسيله
فرد بليغ وهو يعزف على البيانو
ماالعيب في ذلك طالما انا لا الحق الضرر بأحد
فقال له جميل عزيز
غير صحيح ماتقوله لأنك أصبت جميع زملائك الموسيقيين بالضرر لأنك الوحيد الذى تعمل بأقل الاسعار دون أن تكسب من الحانك وهم أصبحوا لايعملون وكما تعرف ليس لهم وظائف اخرى