ولد فى طهطات وهى مدينة بمحافظة سوهاج سنة1801 وهو عام خروج الحمملة الفرنسية من مصر ودرس فى طهطا حتى سن 13 وهو يقول انه حسينى السلالة فابوه كان من الاشراف فعندما جاء محمد على صادر كل مايملك فاصصبح ابوه شديد الفقر حتى انه هاجر الى قرية مجاورة على جمل فنشا رفاعة يتيما وفقيرا وتوفى ابوه وهوصغير فى العاشرة وكان اخواله من ال الانصارى تولوا الاشراف على تربيته وهو فى سن ال16 توجه الى الازهر ووضح نبوغه حتى انه جلس للتدريس فى الازهر وعمره20سنة كاستاذ ودراسته فى الازهر كانت اصولية ودرس الفقه على المذاهب الاربعة وهو شافعى المذهب فلفت نظر استاذه الشيخ حسن العطار الذى كان شيخا لجامع الازهر وكان عنده المام بالعلوم الحديثة وهو مارشحه عندما اراد محمد على على ان يرسل البعثة الاولى المصرية الى فرنسا 1826 ليكون اماما للبعثة بمعنى مشرفا دينيا لكنه لم يكتفى بكونه اماما وانما درس فلفت نظر الاساتذة الفرنسيين واصبح عضوا فى البعثة واكثر اعضائها نبوغا وعاش فى فرنسا خمس سنوات شهد خلالها احداثا كبرى منها احتلال الجزائر وكانت صدمة لقائه بالحضارة الاوروبية هائلة ولكنه حافظ على تماسكه الثقلفى والنفسى ومن مظاهر ذلك انه لم يخلع زيه الازهرى ونجده يشيد بما يحققه الفرنسيين ولكنه لايتهافت امامهم فيشير الى حضارتهم ولكنه يقول عندنا ماهو افضل فبقول مثلا ان القيمة العليا عندهم هى الحرية وعندنا فى الحضارة الاسلامية هى العدالة وهى اعمق من الحرية ويقوا اذا قارنا بين النزهة على نهر السين فى فرنسا وبين النزهة على النيل فى الروضة لوجدنا ان الروضة افضل بكثير ويقول فى كتابه تخليص البريز ان هدفه هو احياء بلاد الاسلام وهدفه من الطلاع على معالم الغرب ونقل هذه المعارف لتحيا بها بلاد الاسلام ويقول ان البلاد الاوروبية بارعة فى العلوم الكيميائية والطبيعية ولكنه يقول عندنا الازهر والقيروان والاموى وبخارى