حياة قطبى الفن العندليب والنجم الاسمو احمدزكى تثبت ااكذوبة مقولة ان الفن منفصل عن السياسة فحليم كان صوت الثورة وكانت علاقته بالرؤساء والقادة قوية جدا كذلك احمد زكى الذى استطاع ان يجمع بين الزعيمين عبد الناصر والسادات فعندما قدم ناصر 56 اتهموه انصار السادات بالناصرية وعندما قدم ايام السادات اتهمه الناصريون بانه تنازل عن ناصريته فحليم وزكى لم ينتميا الى تنظيم سياسى انما الى الجماهير العريضة فالمتتبع لحياة النجمين يجد تشابها كبيرا فى هذا الجانب فحليم كانت بدايته مع الثورة وغنى لاهدافها التى تغلغلت فى اعماق كل مصرى واغانيه الوطنية سطر فيها كمؤرخ انتصارات وكبوات مصر منذ اندلاع الثورة حتى وفاته وتحفيز المناضلين فى 56 و67 و73 بل كان مقربا جدا للسلطة فى مصر وكان ايضا له علاقات قوية مع الزعماء العرب تصل الى الصداقة الحميمة مثلما حدث مع الملك الحسن ومع امراء السعودية وربما هذا القرب من الساسية لم يبعد حليم عن نبض الجماهير التى عشقته فكان وسيلة الربط بين السلطة والجماهير كذلك احمد زكى الذى عبر بفنه التمثيلى بل يكاد يكون الممثل الوحيد فى العالم الذى قام بتمثيل عملين عن حياة زعيمين اثرا فى تاريخ مصر الحديث واشاد به الجميع وقد قدم احمد زكى العديد من افلامه قضايا سياسية كثيرة ظهرت فى البرى وضد الحكومة ومعالى الوزير فاشترك حليم وزكى فى توصيل الفكر السياسى للجمهور البسيط بسلاسة ويسر دون شعارات براقة ولذلك اقترب الاثنان من الجماهير واستطاعا بفنهما ان يعبرا عن كثير من المواقف السياسية التى عاشتها مصر خلال اكثر من نصف قرن