ولد الشيخ محمد متولى الشعراوى 5 ابريل 1911 وتوفى 17يونيو 1998 بقرية فاقوس بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية ويعد من اشهر مفسرى القران الكريم فى العصر الحديث وعرف باسلوبه البسيط فى تفسر القران ويعتبر من اكثر الشخصيات الاسلامية حبا واحتراما فى مصر والعالم العربى ولقب بامام الدعاة وبالرغم من نفوذه الواسع وشعبيته الطاغية ووصوله لمنصب وزير الاوقاف فقد عرف بتواضعه الشديد وقد حفظ القران فى عمر الحادية عشروفى عام 1916 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى واظهر نبوغا منذ الصغر فى حفظه للشعر وقدحصل على الابتدائية 1923 ودخل المعهد الثانوى وزاد اهتمامه بالشعر والادب ثم التحق بكلية اللغة العربية 1937 وانشغل بالحركة الوطنية والازهرية فثورة 19 اندلعت من الازهر ولم يكنمعهد الزقازيق بعيدا عن قلعة الازهر فكان الشيخ يزحف هو وزملاؤه الى ساحات الازهر ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال وتخرج 1940 وحصل على العالمية مع اجازة التدريس 1943 بعد تخرجه عين فى المعهد الدينى بطنطا ثم بالزقازيق ثم الاسكندرية وبعد فترة طويلة انتقل الى العمل بالسعودية 1950 ليعمل استاذا بالشريعة الاسلامية واضطر ان يدرس مادة العقائد رغم تخصصه فى اللغة ولكنه اثبت تفوقه فيها وفى 1963 حدث خلافب بين الرئيس عبد الناصر والملك سعود وعلى اثر ذلك منع الرئيس عبد الناصر الشيخ الشعراوى من العودة ثانية الى السعودية وعين بالقاهرة مديرا لمكتب شيخ الازهر ثم سافر بعد ذلك للجزائر رئيسا لبعثة الازهر هناك واثناء وجوده فى الجزائر الذى مكث فيها سبع سنوت حدثت نكسة67 وحين عاد الشعراوى الى القاهرة عين مديرا للاوقاف فى محافظة الغربية ثم وكيلا للدعوة والفكر ثم وكيلا للازهر ثم عاد الى السعودية حيث قام بالتدريس فى جامعة الملك عبد العزيز وفى نوفمبر 1976 اسند ممدوح سالم رئيس الوزراء الى الشيخ الشعراوى وزارة الاوقاف وظل فيها حتى اكتوبر 1978 وهو اول من اصدر قرارا وزاريا بانشاء اول بنك اسلامى فى مصر وهو بنك فيصل وفى 1987 اختير عضوا بمجمع اللغة العربية مجمع الخالدين وقد تزوج الشعراوى وهو فى الابتدائية بناء على رغبة والده وكان اختيار موفا وانجب ثلاثة اولاد وبنتين ويرى ان اول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول بين الطرفين وعن تربية الاولاد يقول ان علينا تطبيق تعاليم الاسلام فى اداء الواجبات واتقان العمل وان نذهب للصلاة فى مواقيتها وحين نبدا الاكل نقول بسم الله وحين ننتهى نقول الحمد لله فاذا رانا الطفل ونحن نفعل ذلك فسوف يفعله هو الاخر وقد منح جوائز كثيرة منها وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى ووسام الجمهورية وحصل على الدكتوراة الفخرية فى الاداب من جا معتى المنصورة والمنوفية واختارته رابطة العالم الاسلامى بمكة المكلامة عضوا بالهيئة التاسيسية لمؤتمر الاعجاز العلمى فى القران والسنة وجعلته الدقهلية شخصية المهرجان الثقا فى لعام 1989 وللشيخ الشعراوى عدة مؤلفات واشهرها تفسير الشعراوى للقران الكريم ومن هذه المؤلفات الاسراء والمعراج والاسلام والفكر المعاصر والطريق الى الله والفتاوى و100 سؤال وجواب فى الفقه الاسلامى ومعجزة القران وقد بدا الشعراوى تفسيره للقران على شاشات التليفزيون 1980 بقدمة حول التفسير ثم شرع فى تفسير الفاتحة وانتهى عند اواخر سورة الممتحنة واوائل سورة الصف وحالت وفاته دون ان يفسر القران الكريم كاملا فليرحمه الله امام الدعاة الجليل محمد متولى الشعراوى