ولد فى مايو 1910بقرية بلبيس بالشرقية وكان ابوه ممن تعلم بالازهر وقد حفظ القران ثم التحق بالازهر 23 وحصل على العالمية32 ثم سافر الى فرنسا على نفقته الخاصة لا ستكمال تعليمه العالى وحصل على الدكتوراة فى الفلسفة الاسلامية عن الحارس المحاسبى 40 وبعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الازهر ثم عميدا لكلية اصول الدين1964 وعضوا ثم امينا لمجمع البحوث الاسلامية وعين وكيلا للازهر 70 فوزيرا للاوقاف وتولى مشيخة الازهر وقد حقق النجاح فى ادارة الازهر وتوسع فى انشاء المعاهد الازهرية وللشيخ اكثر من 60 مؤلفا فى التصوف والفلسفة بعضها بالفرنسية ومن اشهر كتبه اوروبا والاسلام والاسلام والعقل واسرار العبادات فى الاسلام وفى عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الاسلامية وتوالى انعقاده بانتظام واثناء توليه وزارة الاوقاف عنى بالمساجد فانشا عددا منها وجدد المساجد التاريخية مثل جامع عمرو بن العاص واوكل الخطبة فيه الى الشيخ محمد الغزالى وقد صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخا للازهر فى 27 مارس 1973 وقد صدرقرار جاء فيه ان شيخ الازهر هو الامام الاكبر وصاحب الراى فى كل مايتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بعلوم السنة والقران وان يعامل شيخ الازهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش وقد تصدى لقانون الاحوال الشخصية وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج وعلى خلاف ماقررته الشريعةالاسلامية ولما علم الامام الاكبر بهذا القانون اصدر بيانا حذر فيه الخروج على تعاليم الاسلام ونجح فى قتل القانون فى مهده ومن مواقف الشيخ الشجاعة ما ابداه تجاه المحكمة العسكرية التى تصدت للحكم فى قضية جماعة التكفير والهجرة المصرية واصدرت احكاما دون اسئناس علماء الازهر وتضمن حكمها هجوما على الازهر وعلماؤه واتهم الامام المحكمة بانها لم تمكن علماء الازهر من الاطلاع على اراء هذا التنظيم او الاستماع الى شرح من اصحابه واكتفت بانها عرضت عليهم المحضر الذى سجلته النيابة من اقوال ومناقشات وقد جاب الشيخ القرى والمدن يدعو الناس للتبرع بانشاء المعاهد الدينية ومن اهم دعوات الشيخ دعوته الى تطبيق الشريعة الاسلامية وقد كان الشيخ عبد الحليم محمود يستشعر انه امام المسلمين فى كل انحاء العالم وانه مسئول عن قضاياهم وكان يتجاوب مع كل ازمة تلم ببلد اسلامى وقد اصدر بيانا بشان الاحداث الدامية والحرب الاهلية فى لبنان دعا الاطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين الى التوقف عن اراقة الدماء وارسل برقية الى الامين العام لجامعة الدول العربية يناشده العمل على وقف النزيف الدموى وكانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادا متصلا واحساسا بالمسئولية فتحرك فى كل مكان يرجو فيه خدمة الاسلام واحس الناس فيه بقوة الايمان وصدق النفس فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء وظل هذا النشاط والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بالام شديدة بعد عودته من الاراضى المقدسة فاجرى عملية جراحية لقى ربه بعدها فى يوم 17 اكتوبر 1978 تاركا ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب ان يكون عليه شيخ الازهر