اصلاح الاعمال
من ثمرات التقوى المعجلة للمتقين فى الحياة الدنيا فضلا عن ثمرتها العظمى فى الاخرة فكيف تكون التقوى سبيلا لاصلاح الاعمال ماجاء الاخبار عنه فى قول الله عز وجل ياايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما الاحزاب 71 و72 فهى كذلك لانها سوف تكون مانعا من افسادها وسوف تقف حاجزا بين العاملين وما قد يعرض لهم فى طريقهم من امور لاتحقق صلاح الاعمال ان العامل على الة من الالات اذا كان من المتقين سوف يحافظ على هذه الالة لانه يعلم علم اليقين ان من مظاهر تقواه ان يكون امينا على ماتحت يده فاذا ظلت الالة على صلاحها ظل نتاجها صالحا وكذلك فان المعلم اذا كان من المتقين فانه سوف يحرص على ان يؤدى عمله على الوجه المفيد دون تقصير ودون تضييع وقت وبذلك يكون الطلاب متفوقين فى تحصيلهم العلمى الذى تصلح به الحياة وايضا فان التاجر اذا كان من المتقين فان حاله فى بيعه وشرائه يكون تنفيذا لقوله تعالى الاتطغوا فى الميزان فاذا كان حاله وحال امثاله من التجار الاتقياء فان السوق التجارية سوف تغدو سوقا صالحة لا احتكار فيها وهكذا الامر فى سائر الاعمال الدنيوية تجارة وصناعة وهندسة واعلاما اذا قامت على اساس من التقوى التى توجد الحاجز الايمانى الذى يفصل بين دواعى الاصلاح التى تتبع ودواعى الافساد التى يجب ان تتجنب
اما عن ثمرتها العظمى فهى اصلاح اعمال الاخرة فان اصلاحها يكون عن طريق سلامتها من الاسباب التى تؤدى الى عدم قبولها وفىمقدمتها الرياء الذى يضيع ثواب الاعمال وصدق الله العظيم انما يتقبل الله من المتقين المائدة27