عندما نقلب فى صفحات جواز سفر حليم سوف نجد انه زار معظم بلدان العالم واسفاره كانت حافلة بالمخاطر والمفاجات والطرائف ايضا
لندن
تحتل المرتبة الثانية فى عدد المرات التى زارها حليم بعد بيروت وبعيدا عن تفاصيل مراحل العلاج فى العاصمة البريطانية فقد اقيم له احتفال بمناسبة عيد ميلاده فى المستشفى الذى يعالج فيه والحكاية انه فى عام 1971 مكث حليم فى المسشفى بلندن حوالى 50 يوما تخلل هذه الفترة يوم 21 يونيو وهو عيد ميلاده وفى ذلك اليوم كان قد بدا يتماثل للشفاء ويستعد لمغادرة المستشفى واذا بمجموعة من الاطباء والممرضات يدخلون الى غرفته وهم يحملون بين ايديهم تورتة كتب عليها بالانجليزية هابى برث داى تو حليم ثم قام الجميع باطفاء شموع التورتة مع حليم وفجاة سالهم حليم اريد ان اعرف كيف عرفتم ان اليوم هو عيد ميلادى فضحك الطبيب وقال له هل نسيت ان جميع بياناتك موجودة بالمستشفى
المغرب
منذعام 1969 وحليم يذهب الى المغرب مرتين كل عام المرة الاولى فى مارس والثانية فى يوليو حيث يشارك سنويا فى احياء حفلات عيد العرش وحفلات اعياد الشباب وفى احدى الحفلات التى اقيمت على مسرح محمد الخامس فاجا حليم جمهور الحفل بغناء اغنية مغربية شهيرة للمطرب عبد الوهاب الدوكالى وهى حبيتك هكدا على بغته ورغم ان حليم لم يقدم للجمهور الامقطعا واحدا الاان الجمهور طالبه باعادة هذا المقطع عدة مرات وبعد انتهائه من اداء هذا المقطع فوجى الحاضرون بصعود المطرب المغربى عبد الوهاب الدوكالى الى خشبة المسرح لكى يغنى مقطعا من احدى اغانى حليم فتحول الحفل الى كرنفال من الحب
باريس
منذ ان بدا حليم رحلة العلاج الطويلة فى بداية الستينات اصبح يستكمل رحلة العلاج بعد لندن فى باريس حيث يدخل بمجرد وصوله العاصمة الفرنسية مستشفى سالبترييه حيث يوجد الدكتور سارازان استاذ امراض الكبد وفى معظم الاحيان تكون الفترة التى يقضيها حليم فى باريس فى المستشفى باستثناء يومين اوثلاثة فقط باحد الفنادق وبما ان حليم لا يستطيع ان يعيش بدون اصدقاء حوله وبما ان تعليمات المستشفى مشددة للغاية بحيث تمنع دخول اى شخص الى المستشفى بعد السادسة مساء بسبب اغلاق جميع الابواب ففى احدى زيارات بعض الاصدقاء له فى المستشفى وقبل انصراف الزائرين طلب منهم ان يمكثوا معه هذه الليلة فى المستشفى وساله احد الاصدقاء كيف فابتسم وقال له سوف تكث انت والصديق الاخر تحت السرير لمدة نصف ساعة الى ان تنصرف الممرضة التى سوف تعطينى الدواء فى هذا الموعد ثم نعود ونجلس سويا ولكنالطبيب جاء على غير عادته فى الساعة الحادية عشرة مساء ومعه الممرضة وطلب من الممرضة انزال السرير فاصيب الصديقان بالفزع وخرجا من تحت السرير ونظرا لغرابة الموقف ابتسم الطبيب الذى يعرف حليم جيدا وقال له سوف نسمح لهما بالجلوس معك فى الغرفة كل ليلة حتى الثانية عشرة فقط بشرط اغلاق الباب وعدم احداث اى صوت
تونس
امتلا الاستاد الرياضى بتونس عن اخره بحوالى 20 الف متفرج وبدا حليم الغناء بين الاستحسان الجنونى للجمهور والذى اراد ان يعبر عن اعجابه الشديد بغناء حليم فاخذ كل منهم يخلع الاشياء الذهبية والمجوهرات الثمينة التى يضعها ويقومون بالقائها على خشبة المسرح والتى تحولت فجاة الى منجم للذهب والمجوهرات وما ان انتهى من الغناء حتى طلب من ابن خالته شحاتة ابو زيد جمع هذه المجورات ووضعها فى شنطة واعطاءها الى احد المسئولين بالاستاد لانه لايعرف اصحابها
وايضا هناك موقف طريف فى احد سفرياته للمغرب كان لابد من المرور اولا الى زيورخ ففى هذا الوقت لم يكن يوجد خط مباشر بين القاهرة والمغرب وقد تزامن هذا الوقت فى هذه الفترة حوادث خطف الطائرات وكان لابد من تفتيش ذاتى للركاب قبل صعودهم للطائرة وتم تفتيش محمد حمزة واحمد فؤاد حسن وبليغ حمدى ومحمد الموجى وحليم رفض تماما ان يتم تفتيشه واصر على ذلك ولم يتم الانقاذ من عناده سوى طائرة نزلت ترانزيت من احدى الدول العربية وجميع ركاب الطائرة تسابقوا لالتقاط صور مع حليم وضابط الامن سال عنه وعلم انه مطرب مصرى شهير ولذلك التقط صورة معه بعد ان منعه من الصعود فى البداية للطائرة