عن ذكريات الفنانة ماجدة اوابلة سلوى مع بنات اليوم تقول حليم يمثل جيلا عظيما مختلفا عن الجيل الحالى والشى الوحيد الذى يفسر نجاحه حتى هذه اللحظة انه بسيط وتلقائى واخلص فى عمله ولهذادخل قلوب الناس على مختلف اعمارهم ولم امثل معه فيلما اخر لانى لم اجد القصة او العمل المناسب الذى يجمعنى به مرة اخرى وتضيف اما عن الفيلم فهو عمل شجاع حيث ناقش فكرة جميلة لانه قال ان هناك مجموعة من الناس تحتفظ بالقيم والمبادى هذه الشريحة تمثلها سلوى وايضا هناك شريحة تمثل الجانب المستهتر بالمبادى وتمثلها ليلى امال فريد واذا فكر واحد فى اعادة الفيلم سوف تتغير اشياء كثيرةمن وجهة نظر هذه الايام ووفق معايير واسس خاصة هذه الاسس يجب ان تمثل المرحلة الحالية بما فيها من تناقضات كبيرة فاقدم سلوى وليلى فى بيت واحد ولكن بافكار هذه الايام حتى يعكس الفارق الكبير بين بنات 57 وبنات اليوم فالتكنولوجيا اثرت على القيم والمبادى الجميلة واريد ان اقول لبنات اليوم ان الحرية ليس معناها التسيب وعدم المبالة او عمل الانسان بما لايفيد المجتمع ولكنها التزام وتحمل مسئولية والنظر للامام واحترام الاخرين
كانت امال فريد البطلة الثانية فى الفيلم ووصفها محمد عبد الوهاب مثل الخوخة الطازجة وقد مثلت مع حليم فيلمين ليالى الحب وبنات اليوم وقد قيل ان دورها فى بنات اليوم يقترب كثيرا من الدور التى كانت تلعبه فى واقع الحياة فهى بنت يملؤها الاحساس بالذات والشعور بالشخصية والعناد وعصرية ومتحررة ولكن بحكمة وعن حليم والعمل معه تقول انه لايمثل وانما يؤدى العمل بطبيعته وباحساسه الصادق ولذلك كان يصل الى القلوب مباشرة وعن دورها فى الفيلم فهو يمثل شخصية مستقلة ثؤثر فى الاحداث بدرجة كبيرة
الدور النسائى الثالث كان للفنانة كريمان التى قدمت شخصية امراة مطلقة تزوجها احمدرمزى فى النهاية وكانت نقطة انطلاقها فى عالم السينما عندما لعبت دور الفتاة الدلوعة فى بنات اليوم وهو العمل التى قامت بتمثيله امام العندليب وهذا الفيلم كان له عظيم الاثر فى حياتها فقد تهافت عليها المنتجون والمخرجون بعد هذا الفيلم لتقوم بادوار البطولة فى افلامهم
اما انتاج عبد الوهاب لهذا الفيلم كانت وراءه قصة مثيرة عندما ادرك ان هذا الفتى الاسمر حليم قد يكون مطرب المستقبل ولذلك وقع معه عقد احتكار لمدة عامين ظل يدفع اجره كاملا دون ان يسند لع عملا سينمائيا وقد قال حليم بذكاء يكفى انه سينبه الباقين الى اننى اصلح للسينما وبالفعل لم يطلب عبد الوهاب من حليم التمثيل فى افلام من انتاجه الابعد نجاحه الكبير فى السينما فكان ايام وليالى ثم بنات اليوم
وقد قام باخراج الفيلم بركات ويعد هذا الفيلم هو ثالث عمل يقوم باخراجه للعندليب بعد ايام وليالى وموعد غرام ويقول عن اسرار الفيلم لقد قدمت لحليم ثلاثة افلام وكان اداؤه يتطور كممثل يؤدى بحساسية شديدة سواء فى تعبيرات الوجه او الحركة وليس بالكلمة فقط وكان يستطعم الجملة الحوارية وتخرج منه بلون ومذاق خاص وكان لقصص حليم دف ورومانسية خاصة ولقد خلفت العشرة بيننا احتراما متبادلا وعن اصعب المواقف التى واجهته فى الفيلم يقول لقد شاركت فى انتاج الفيلم مع عبد الوهاب وكنت قلقا لمرض حليم ورغبته فى السفر الى لندن لاجراء بعض الفحوص الطبية واستاذن حليم ان يتركنا ونحن فى نصف الفيلم وبعد الاتفاق مع عبد الوهاب قال لى اتركه يسافر يابركات وبالفعل سافر حليم وقام باجراء جراحة وعاد بعد ثلاثة شهور واكملنا تصوير الفيلم
وفى احد حوارت المخرج بركات قال لو قدر لى ان اعمل فيلما عن حياة حليم سيكون عنوانه خسارة خسارة لانه برحيله لم يكن هناك صوت او احساس يعوضنا وويشجينا ويطربنا ويشاركنا الاحلام لهذا لايزال الناس يلتفون حول رصيد وميراث حليم
من اخبار النجوم يونيو 2001