من اسعد اللحظات فى حياة حليم تلك اللحظات التى كان يقضيها بالجناح الاخر بشقته والذى كان يقيم فيه ابن خالته شحاتة وزوجته فردوس وابنتهما امانى فقد صاحبه شحاتة فى جميع اسفاره ومراحل عمره وقاسمه ساعات الالم وشاركه لحظات النجاح واما فردوس فقد كانت ميرة المنزل والتى تعرف كل صغيرة وكبيرة فى بيت حليم اما عن سر سعادة حليم حينما يجلس فى هذا الجناح فهو التقاؤه بجميع افراد اسرته وابناء بلدته بالزقازيق وقد خصص لذلك يوم الجمعة من كل اسبوع فقد كان حليم يستيقظ مبكرا فى هذا اليوم ثم يتجه بجلبابه الى هذا الجناح ليجلس مع افراد اسرته فيجد شقيقه الاكبر اسماعيل شبانة وافراد اسرته وشقيقه محمد وافراد اسرته وشقيقته علية وافراد اسرتها وبعض اقاربه المقيمين بالزقازيق ويجلس حليم معهم حيث يقوم كل منهم بالكلام عن ذكرياتهم معه فى الزقازيق حينما كان طفلا وحينما اصبح شابا ويضحك حليم من قلبه ويطمئن على ابناء اشقائه وعن اخبارهم فى الدراسة ولم تقف العلاقة بين حليم واقاربه وابناء بلدته عند حد السؤال عنهم ومعرفة اخبارهم بل كان يقوم فى كل بداية كل شهر بارسال عددمن الظروف فى كل منها مبلغ من المال لبعض ابناء بلدته
فالله يرحمه حليم الذى كان انسانا عظيما وبارا باخوته ومعارفه وابناء بلدته وكان يحب ويفعل الخير دائما