فبالتاكيد كان حليم يعشق اللون الاحمر لون فانلة النادى الاهلى الذى كان يحرص على تشجيعه ولقاء نجومه واحياء حفلاته وذلك لان غريمه فريد الاطرش كان يشجع نادى الزمالك
وبالتاكيد كان حليم يكره اللحمة الحمراء لانها كانت تضر بصحته وكان يفضل عليها لحمة الفراخ البيضاء المسلوقة وكان كبيره طبق شوربة وملوخية من يد ام امين زوجة محمد الموجى لانه كان لايستطيع ان ياكل من اللحوم مالذ وطاب وذلك باوامر من الاطباء ومن هنا كان يعشق ان يرى اصدقاؤه فى عزومة على حسابه وكل منهم ياكل مايريد فهنا يشعر بانه هو الذى التهم العزومة كلها
ذكرى رحيل حليم لم تكن مجرد ذكرى عادية لفنان عادى فقد مضى عليها سنوات عديدة ومازال على القمة ومازالت اغانيه تحقق اعلى الايرادات والبوماته الاكثر توزيعا فى سوق الكاسيت وعشرات من المطربين جاءوا قبله وجاءوا بعده ولكنه مازال يحتفظ بالقمة ومازال يغرد بمفرده لما كان يمتلك من اغنيات لها قيمة والحان اثارت شجونا وكلمات لها عبق الرومانسية وبما يمتاز حليم به كشخصية ذات كاريزما خاصة من النادر ان تتحقق لانسان مثله وعشرات الموسيقيين الذين عملوا معهمازالوا يتذكرونه وعشرات من القصص والحكايات التى مازالت تلهب وجدان محبى فنه من المحيط الى الخليج وكانه يعيش بيننا الى الان
وكان حليم قد قدم 16 فيلما وكانت كلها ناجحة ومازالت تحتل مكانة متميزة فى تاريخ السينما باعتراف الجمهور الذى مازال يعتبر حليم نجمه الاول وايضا باعتراف النقاد بان ما قدمه حليم من افلام ضمن له الخلود حتى اليوم
خرج مطربون كثيرون من عباءة حليم فهو مدرسة الحب الاول فى عالم الغناء العربى وتخرج فيها الكثير من المطربين والمطربات وتلقوا دروسا مجانية فى الصدق والاحساس
وكانت الدنيا تتغير وفى انتظار مطرب مثله فهو منذ البداية كان سابقا لعصره فنجح وتفوق وابدع واصبح نجما وهذا النجاح سرعظمته وخلوده لى الان
انه فعلا مطرب كل العصور فقد كان دائما يفكر فى تطوير نفسه وبالشكل الذى يسبق العصر الذى يعيش فيه ونجاحه الان دفع الكثيرين الى التمسح فى اغانيه باعادة غناؤها وهذا اضافة لهم لان هذا التكرار اشبه بالعملة المزيفة فى ظل وجود العملة الاصلية
واخيرا فان حليم مازال حيا باغانيه وتراثه الفنى سواء من خلال السينما او الغناء وانه كان يتميز عن اقرانه بالذكاء الشديد وانه حالة اجتماعية عاشت احداث المجتمع بكل افراحه واحزانه