هذا المقال لم يكتبه صحفى معروف ولا كاتب مشهور ولكن فنان لم يعرف عنه انه صاحب عمود فى الصحف انه فنان كوميدى شارك حليم فى معظم افلامه منها ليالى الحب وفتى احلامى وشارع الحب وحكاية حب ويوم من عمرى وكانت كلها ناجحة جدا فكان البسمة الظريفة التى تزيل الاحزان من قلب العندليب ومن قلوبنا نحن جمهوره وعشاقه حتى جعلنا نحب العذاب لكى نتساوى به
اما صاحب المقال فهو الفنان عملاق الكوميديا عبد السلام النابلسى يرحمه الله كتب فى احدى المجلات عن حليم يرحمه الله
سبحان من وهب حنجرة من ذهب صوت تصدح الموسيقى من نبراته وتترنح الالحان فى نغماته وتذوب العذوبة فى طياته بل احساس وشعور وتشنيف اذان وتغريد طيور بل قل انه مثل باقة من زهور يختار من الوانها الحانا ويشدوها حبا وغراما واشجانا انه دمعة بل هو شمعة تراه ادق ورق حتى لتحسبه خيال او ظل اظلال يكاد من شفافيته لايبين وتحسبه روحا وتراه حينا بعد حين الطرب والتطريب صفة صفاته والحنين الولوع سمة سماته والانين من اناته والاهة من اهاته هكذا هو طول حياته صوته دخل على الاصوات عنوة واحتل مكانه غنوة وظن الناس انه نزوة وقالوا دخان اة هو نشوة وفاتهم انه تجديد لاترديد واصالة معدن فلاتشبيه ولاتقليد لا يعرف الاعتدال الافى قامته دائم الحرب بين نفسه وعافيته يهمل الطب والطبيب ويحفل بالحب والحبيب يحمل احيانا هموما ويابى الاطموحا هو كالزئبق وهل يمسك الزئبق باليدين اذا وعد فاين منه وعد عرقوب فاصبر الم يصبر قبلك ايوب ولكن صداقته صداقة صدق ووفاءه وفاء رق وحفاظه للود معروف