تعريف بالفنانة السعودية "عتاب":
عتاب مغنية سعودية وهي من مواليد عام 1941م توفيت مساء الأحد 19 أغسطس 2007 وشكّلت مع الفنان حيدر فكري ثنائياً مميزاً في الجلسات الفنية. كما حظيت باهتمام شخصي من الفنان طلال مداح في الستينيات، فعلّمها أصول وقواعد الفن والعزف على العود. وبعد انتشار اسمها، غادرت عتاب السعودية إلى مصر مع زوجها المصري، الذي كان مقيماً في السعودية. وعاشت في مصر لقرابة العقدين، ثم قررت عام 2003 الاتجاه للإمارات العربية المتحدة بنيّة الاستقرار، لتكون قريبة من والدتها التي تحمل الجنسية الإماراتية. توفيت جراء الاصابة بالمرض في 19 أغسطس 2007.
من أشهر اغنايها
وجاني الأسمر - ومين فينا يا هل ترى - من أجلكم عشنا
أول مطربة سعودية تشتهر عربيا وفتحت المجال للخليجيات من بعدها
عتاب رحلت..
كتب شوقي زيدان وأحمد ليثي وطارق خليل وفيصل الجاسم:
فجعت الأوساط الفنية الخليجية والعربية بخبر وفاة الفنانة عتاب أحد نجوم الطرب في شبه الجزيرة العربية والوطن العربي، حيث انطفأت شمعتها بعد معاناة طويلة مع المرض العضال، كانت الراحلة تمتلك حنجرة طرب لها الملايين ووصلت كلماتها العذبة إلى عشاق الطرب الأصيل الذي ظلت متمسكة به حتى وفاتها، ولم تتغير رغم المتغيرات التي تغري الكثير من المطربين باتباعها حتى يصلوا إلى قلوب الناس، وكان هذا من منطلق المحافظة على اصالتها واصالة فنها الذي قل أن يجيده أحد سواها....
رحلت رائدة الفنانات الخليجيات، وأول مطربة سعودية اشتهرت على صعيد العالم العربي عن عمر يناهز الـ 66 عاما في محل إقامتها بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك حسب ما ذكرته وسائل الإعلام في دبي بعد سنين من العطاء الفني الزاخر مخلفة وراءها إرثا من الأغاني التي طالما طربت لها الاذان ومن أشهرها جاني الأسمر، وعلشانه، ومين فينا يا هالترى، ومن قبلكم عشنا... والكثير من الأغاني.
والفنانة الراحلة كانت بدايتها عندما قدمها الفنان الراحل طلال مداح رحمه الله، حيث سجلت اسطوانة من خلال شركة الشروق وصاحبها عبد الله حبيبي ووجدت كل تشجيع وخاصة من المرحوم طلال مداح، والملحن عمر كدرس، والمرحوم فوزي محسوم ولم يدر في بالها حينما تقدمت إنهم سيقومون بتسجيل الاسطوانة، حيث حضرت لطلال مداح حتى يستمع لصوتها ويزكيه ان كان يصلح للغناء أم لا؟
وكانت الراحلة عتاب من أوائل المطربات الخليجيات التي خاضت تجربة «الدويتو» مع الراحل طلال مداح من خلال أغنية ظل الطرب وهذه الأغنية قد نالت صدى واسعا لدى نزولها للأسواق ولا تزال.
واتجهت الفنانة الراحلة بعد ذلك إلى مصر منذ أكثر من 20 عاماً وكانت تلك المرحلة خاصة في حياتها... حيث مصر هي معقل الفن العربي... ولعبت كذلك الصدفة دورا بارزاً حيث كان زوجها مصرياً وانتهى عقد عمله في المملكة العربية السعودية ليتجها معا إلى مصر، وكانت عتاب أكثر الفنانات اقتباسا من التراث، حيث لا يخلوالبوم لها من أغنية أوأكثر منه مما جعل البعض يتهمها بتشويه التراث، وآخرين يؤيدون تطويرها له.
وكانت الفنانة الراحلة تحب تراث بلدها (السعودي)، مما دفعها إلى إضافة آلات موسيقية جديدة لتطوير التراث...
وتعتبر الفنانة الراحلة عتاب أول مطربة خليجية تحقق النجومية والانتشار على مستوى العالم العربي، وفتحت الطريق أمام العديد من الأصوات النسائية الخليجية مثل احلام الإماراتية، ونوال الكويتية... مما جعلها من أوائل المطربات اللاتي شققن طريق النجاح وسط مجتمعات كانت فيما مضى تحرم الصوت النسائي في الغناء.
عملت عتاب مع كثير من الملحنين السعوديين والمصريين إلى جانب طلال مداح، ومنهم عبد الرب إدريس، وسراج عمر، وريم البوادي، ومحمد زكي ملاح، وفوزي محسون.... وكان أيضا لها تعاون مع المحلن المصري الكبير محمد الموجي الذي لحن لها أغنية (فك القيد)، وكذلك تعاونت مع الملحن المصري صلاح الشرنوبي، وسامي الحفناوي، وعلي حميدة.
وكانت لعتاب تجربة في التمثيل حيث لعبت دورا تمثيليا في الفيلم التلفزيوني عتاب رائدة الفضاء بمشاركة الفنانة المصرية فايزة كمال.
وكانت عتاب تعاني عموما من تجاهل بعض كبار الفنانين لها، وخصوصا بعض المطربين السعوديين، إلا إنها كانت لا تعقب على ذلك التجاهل، الذي كانت قد اعتادت عليه من بعض الصحافة الفنية أيضا، مرددة دائماً (مايهمني هوالجمهور).
حياتها الخاصة :
تزوجت الراحلة عتاب من المصري محب فاروق الذي كان يعمل بوزارة الاعلام السعودية بوظيفة محاسب، حيث ذكرت أن فترة زواجهما كانت رائعة وأقرب إلى المثالية في سنواتها الأولى... وغادرت معه السعودية إلى القاهرة، لتبدأ رحلتها مع عالم الطرب والغناء، حيث افتتحت ملهى مشهوراً في شارع الهرم بمصر عرف باسمها.
وقد تطلقت عتاب من زوجها المصري بعد ثلاثين عاما من الزواج في عام 1999 بسبب بعض المشاكل بينهما، حيث اتهمته لاحقا بسرقة اكثر من 30 مليون جنيه مصري منها.. أي ما يعادل 5 ملايين دولار تقريبا بعد أن زور أوراق ملكيتها لمسرح واستديووفيلا ومطعم وغيرها، ووجدت عتاب نفسها كما قالت مع ولديها في الشارع، وهوماتناولته الصحف الخليجية والمصرية قبل فترة قريبة...
وكان أحمد (20 عاما)، ودارين (24 عاما) هما نتاج زيجتها من زوجها المصري.
حيث أقامت الفنانة الراحلة بمصر حتى عام 2003، ثم انتقلت بعد ذلك للإقامة في دولة الامارات العربية المتحدة... واستقرت في الشارقة حيث عاشت إلى جانب والدتها التي تحمل الجنسية الإماراتية
21 / 08 / 07 20
غيب الموت في القاهرة مساء أول من أمس، المغنية السعودية عتاب عن عمر ناهز 66 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وعتاب تعد ثالث الأسماء النسائية السعودية اللواتي خضن تجربة الغناء
في وقت مبكر من ستينيات القرن الماضي، إذ سبقتها الفنانة ابتسام لطفي والمغنية الشعبية «توحة»، وهو تدليل لاسم فتحية.
وذكرت إحدى المقربات منها لـ «الحياة» أن عتاب هي التي أحيت حفلة زواج الفنان محمد عبده قبل نحو 27 سنة، وأنها ولدت وعاشت في الرياض قبل أن تنتقل الى القاهرة مع زوجها المصري محب فاروق الذي كان مقيماً في السعودية. وعاشت في القاهرة نحو 20 سنة، قبل أن تغادر الى الإمارات عام 2003، لتعيش في جوار والدتها التي تحمل الجنسية الإماراتية. وعُرفت عتاب في بداياتها باختياراتها الموفقة لكلمات الأغاني وألحانها، وشكلت مع الفنان حيدر فكري ثنائياً مميزاً في الجلسات الفنية. كما حظيت باهتمام خاص وشخصي من الفنان الكبير طلال المداح في ستينات القرن الماضي، وهو الذي علمها قــواعد الغنــاء ودرّبها على العزف على العود.
واشتهرت عتاب، واسمها الحقيقي طرفه، بغناء عدد من الأغاني الشعبية السعودية مثل:» جيتك من عرعر» والتي غناها لاحقاً عدد من المطربين الشعبيين، كما أبدعت في غناء رائعة الموسيقار السعودي طارق عبد الحكيم: «يا ريم وادي ثقيف» التي سبق أن غنتها نجاح سلام. أما أشهر أغانيها، فتلك التي تقول كلماتها: «جاني الأسمر جاني... وافتكر زماني»، والتي وضعتها على خريطة الغناء العربي، بعدما غنتها في سبعينات القرن المنصرم وغناها من بعدها مطربون عرب.
وأصيبت عتاب بالسرطان الذي تسبب في إنهاء حياتها، وووريت في الثرى أمس في القاهرة