[size=24][/size
كان حليم حليما وغضوبا فى ان واحد وكان فيه اخلاق البحر وكانت اجمل اوقاته وهو جالس فى شاليه العجمى بالاسكندرية وكانت لحظات صفوه قليلة كان يعيشها مع الاطفال الذين كانوا يغذون عنده مشاعر الابوة التى حرم منها وكانت لديه مقدرة فائقة على مداعبتهم وحين عاتبه الكاتب مفيد فوزى كصديق على ملاحظته الجارحة على ام كلثوم وكيف انها اعطته مقلبا قال كل كلمة نطقتها خرجت منى بنفس يسر الشهيق والزفير وحين ثار على الجماهير التى شوشرت عليه وهو يشدو قارئة الفنجان وقال بس بقى وفسرتها بعض الاقلام على انه يؤدب جمهوره قال ثق ان النجاح قادر على اخراج ثعابين الحقد من جحورها وكان صادقا وحين كتب مفيد فوزى مرة يعلق على صفي حليم فى الحفلات وقال انها تصرفات صبية فى الشوارع قال حليم دعنى اعيش شبابى وانا اغنى فالموت اسرع من ان يترك لى كهولة اتصرف فيها برصانة
وقد كان مجدى العمروسى صديق الدرب يتقن فهم بوصلة حليم الحلم والغضب وكان يتركه يثور ويعلو صوته لانه يعرف انه بعد هذه الثورة يهدا ويتحرر من غضبه
وكام جليل البندارى الناقد الشهير يحب حليم ويعاتبه ويقسو عليه احيانا ويشتمه بحب فكان حليم يغضب منه وفى لحظات صفوه يذهب الى البندارى فى بيته ويصالحه
ولعل الاذاعى الكبير جلال معوض واحدا من قلائل يعدون على اصبع اليد يعرفون حليم الحليم والغضوب فكانت الصداقة بينهما اكبر من اى خلاف يقع بين الصديقين فيعود الصفاء
وكانت علاقة حليم بزملاؤه الموسيقيين عميقة ويعتبرهم جزءا من نجاحه ويحرص على حضور مناسباتهم ويعرف مشاكل كل موسيقى وكان يخص عمر خورشيد بحب خاص فقد كان يرى فيه نجما ساطعا اكثر من مجرد عازف وذات مرة اختلفا معا لانه ذهب الى حفل خاص فضله على حفلة حليم الكبيرة وعاتبه حليم فرد عمر وقال حيثما يذهب جيتارى اتبعه فخاصمه شهرين حتى جاءت ليلة حفل ناجح وحمل حليم جيتار عمر واشار له بيده حيثما يذهب جيتارك اتبعه ثم تعانقا والدموع تمسح الخصام