[size=24][/size
لابد ان يسال كل مطرب نفسه عن سر استمرار حليم معنا حتى الان رغم مرور سنوات طوال على رحيله الاجابة هى البساطة والاجتهاد والاخلاص ثلاث كلمات نطقها سهل لكن الوصول اليها هو المشكلة لذلك لابد ان يعى كل مطربو مصر والعالم العربى هذا الدرس لانه سيكون الضمان الوحيد للجودة والفن الاصيل وقد كانحليم عبقرى لايمتلك الوسامة ولاجسما مفتول العضلات حتى يعشه الجمهور ولكنه بفنه وصوته العذب سحر قلوب الملايين واثر على جيل باكمله وجمع بين الماضى الجميل والمستقبل الحديث المتطور وقد رحل حليم واخذ معه معنى الاغنية الحقيقية فقد افتقدناه هذا الفنان المبدع الذى انجذب اليه الجمهور وحقق نجاحا رائعا من خلال اغانيه واعماله السينمائية الرائعة التى لايوجد مثلها حتى الان وقد عاش كل اعماله بصدق واخلاص واضاف لمحة جمالية للسينما وللغناء بشكل اعم وهو ليس مطربا عاديا بل انه نجم نجوم الفن والغناء فى العالم العربى واستطاع بحنجرته ان يؤرخ للثورة المصرية ولم تكن الموهبة هى السبب الوحيد فى صنع اسطورته ولكن هناك ايضا الاصرار والصبر حتى ينال النجاح ويصل الى ماكان يرغب فيه وكان ذكاؤه ايضا من اهم اسباب شهرته التى بلغت الافاق وقد كان حليم حافزا للابداع ودافعالكل المطربين على التجويد وتقديم الافضل
فهذا الفنان الغائب الحاضر دائما فى قلوبنا والاكثر من رائع بصفنه وصدقه ومشاعره واحساسه الذى يفوق كل الحدود فمكانك مازال محفورا بداخلنا وستظل هرما شامخا يصعب على اى انسان الوصول اليه
فالف رحمة ونور عليك ياعز الناس وويا اغلى من عبر عنا باغانيه الدافئة الجميلة
هذا الموضوع من مجلة اخبار النجوم 2004