عبد الرحمن الأبنودي يقرأ قصائده في لندن
الخميـس 06 محـرم 1425 هـ 26 فبراير 2004 العدد 9221
الشرق الوسط
لندن: أنيسة الزهراني:
نظمت الجالية المصرية في لندن، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، أمسية للشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي حضرها جمهور غفير من المغتربين العرب في بريطانيا. وكانت زيارة الابنودي للندن قد تمت بناء على دعوة من النادي العربي.
استهل الابنودي قراءاته بحديث قصير عن لندن وأجوائها الباردة ودفء الاستقبال وحسن الضيافة التي لقيها من العرب في لندن، وتحدث عن الغربة وجمال الحياة في الوطن. ثم قرأ في عشق مصر:
نصلي ع النبي
بحب بلدي
بعدها قرأ قصائد «الليل جدار» و«نسمي الواد إيه» و«الحارة الفلسطينية» و«وجوه على الشط» و«حراجي» و«بياع الداندورمة». ثم ألقى قصيدته «درويش»، وهي قصيدة في شأن فلسطين استعار لها الابنودي المحكى الشعبي ليضخ عبره مشاعره وعواطفه، وعبر فيها عن «الوجود المستديم للثورة في اعماقه»، هو الصعيدي الفلسطيني:
«حبيبتي كل ما بنسى
بتفكرني الحاجات بيكي»
كانت فلسطين قاسما مشتركا في كل القصائد التي قرأها الابنودي، ومنها قصيدة «القدس»:
«لسه ما شبعتش طوافة..؟
يا اللي بتطوف من سنين
يا قمر مولود في يافا
واتقتل في دير ياسين»
بعدها قرأ قصيدته «الخواجة لمبو» التي تعج بالرموز من عنوانها وحتى آخر حروفها المعبأة بالإشارات الخفية:
«الخواجة لمبو العجوز
مات في اسبانيا
الضباب كان بات
ليلتها عالقزاز»
وبعد حديث قصير مليء بالشجن، قال فيه:«إن الإنسان في لحظات الضيق والهزيمة في أي بلد، يذكر هؤلاء الذين يساعدونه على تجاوزها، ومنهم عبد الحليم..الذي غنى للأبنودي بعد نكسة 67 «موال النهار» و«المسيح» و«احلف بسماها وترابها»، قرأ قصيدته «إلى عبد الحليم حافظ» التي يقول فيها:
«فينك يا عبد الحليم
فين صوتك اللي كان
فرح وهموم
يا زارع الأحلام
الدنيا ريح وغيوم
الدنيا موت وسموم
ولا حد سامع صرخة المكلوم»
وفي الختام ونزولا عند رغبة الجمهور، قرأ الابنودي قصيدت «يمنة» التي استهلها بمقدمة قصيرة عن يمنة، وهي«آمنة» عمته وآخر الكبار في عائلة الابنودي، والقصيدة حوار ودي حميم حوله الابنودي إلى محاكمة للزمن والناس والتغيرات التي انعكست في أشكال الحياة:
«والله وشيبت يا عبد الرحمن
عجزت يا واد
مسرع
ميتا وكيف...؟».