من مجلة الكواكب
وهذا المقال كان فى صحيفة الراصد 14-6-1962
اهم سؤال يدور الان على شفاه المشتغلين فى الوسط الفنى فى القاهرة هل هو حقا تزوج حليم وسعاد فى مدريد
والمعروف ان بين حليم وسعاد قصة حب كثيرا مانفاها حليم حرصا منه على مستواه الفنى
والخبر ورد فى رسالة من حليم الى موسيقار معروف الموسيقار لم يتكلم قدم الرسالة الى زوجته ونقلت الزوجة بدورها الخبر الى صديقة لها والصديقة نقلت الخبر الى احد الصحفيين وتنص الرسالة على ان حليم عقد قرانه على سعاد فى مدريد وكان الشاهدان يوسف وهبى ومحمد شبانة شقيق حليم
وعندما سئل العمروسى محامى حليم وصديقه قال ليس عندى خبر بهذا لان حليم لميرسل الى اى رسالة كما انه لم يرسل الى صديقه عبد الوهاب يعلمه بالامر وعلى هذا الاساس يجب ان نعتبر الخبر مجرد اشاعة
واذا استقصينا هذه الاشاعة لوجدنا انها ليست مجرد اشاعة بل تتعداها الى الحقيقة التى صرحت بها الممثلة الصغيرة سعاد حسنى فعندما سئلت عن هذا قالت ان حليم ليس اكثر من فنان زميل اعتز بصداقته
وبعد ان كثرت الهمسات المتناثرة حول القلبين العاشقين الصامتين وخاصة عندما اشترت سعاد اثاث شقتها الجديدة من مهندس الديكور نفسه الذى صمم اثاث شقة حليم واختارت الديكور ذاته الذى اختاره حليم
وقيل انه شاهد بنفسه الكتالوكات واختار الديكور المناسب لشقة سعاد ثارحليم وانكر اية علاقة بينه وبين سعاد واقسم بان الحكاية من اولها الى اخرها بلا اساس وانه يعيش لفنه ولايعرف سوى حب الجمهور وانه وهب حياته للغناء والموسيقى
وتمضى الايام عندما اتى حليم مع الموسيقار محمد عبد الوهاب الى بيروت كان اول مافعله حليم انه رفع سماعة التليفون وطلب سعاد لكى يطمئن على صحتها بعد اصابتها بارهاق شديد ثم طلب من شقيقة ان يرسل لها باقة ورد الى فراش المرض
فالعلاقة بينهما ليست مجرد صداقة بريئة بل تتعداها الى حقيقة هى ان حليم يحب سعاد ولكنه يخاف من اعلان هذا الحب خشية على مركزه الفنى ومحافظة على اعجاب جمهوره خاصة من المراهقات اللواتى ينعمن بمطربهن المفضل
وحتى جاءت رحلة بعثة صوت العرب الى المغرب ورشحت سعاد لكى تقدم فقرات الحفلات وكانت سعاد مترددة حتى اقنعها حليم بان امامها فرصة لكى تعيش فى هذه المنطقة العربية التى تقدر الفن وتحبه عندها وافقت سعاد على السفر وقيل ان اول شى وضعته فى حقيبتها كان ادوية حليم وبعد انتهاء الحفلة عاد جميع افرد البعثة ماعدا حليم وسعاد ومعهما شقيقه محمد وسافروا الى جبل طارق ونزل حليم وسعاد فى غرفتين منفصلتين فى فندق الصخرة وبعدها سافروا الى مدريد وعادت لهمسات تحوم حول القلبين العاشقين وقد اكدها بعض الفنانين الذين صحبوا حليم وسعاد فى الرحلة وقالوا ان الاثنين يعيشان فترة الخطوبة الان فى اوروبا وانهما يريدان مفاجاة الناس بالخبر
واخيرا ماذايريد حليم لقد صرح مرة بانه لن يتزوج فنانة باى حال
اذن هل يريد حليم من سعاد ان تعتزل الفن