من مجلة الكواكب
كان العدو الرئيسى لاسرائيل و الصهيونيةهو البكباشى عبد الناصر وقد انتقل هذا العداء بالتبعية الى حنجرته التى تشدو بما يعتمل فى عقله ووجدانه اى الى حليم والاسرائيليون كانوا على وعى كامل بمدى قوة حليم الذى اصبح فى يوم وليلة مطربا للثورة واستطاع ان يدخل بيوت الرؤساء والملوك وان يكون الجسر الذى يصل بين الحكام والشعوب فتحول الفتى الاسمر الى شبح اصابهم بالرعب الى درجة ان الصحف الاسرائيلية وصفته بانه يستطيع التاثير على المصريين اكثر من مقالات هيكل ومن شعارات الاتحاد الاشتراكى ويستطيع ايضا ان يحشد الشعب كله على الحدود باغانيه الوطنية
ونفشت فى الستينات ظاهرة استماع المجندين الاسرائيليين لاغانى حليم اثناء فترات خدمتهم برغم جهلهم بمايقول وقد اطلقوا عليه اسم المصرى الاسمر وقامت احدى الجهات المختصة انذاك بدراسة سلوك هؤلاء المجندين لتحديد ابعاد تلك الظاهرة وانتهت الدراسة الى ان الغناء الثورى الذى يؤديه حليم فى مصر له اكبر الاثر فى رفع الروح المعنوية عند المصريين وكذلك فى تقوية وتثبيت اركان حكم عبد الناصر ثم حللت الدراسة نفسها اغانى حليم ووصفتها بانها خطب دعائية اكثر من خطب ناصر وهى تحمل اعلاناصريحا بالحرب واذا استمر الجنود الاسرائيليون فى سماعها حتى ولو لم يعرفوا معناها فسوف تنعكس عليهم سلبا وتصيبهم بنوع من الياس لهذا اضطر العسكريون الى منع مجنديهم من سماع اغانى عبد الحليم حافظ