حليم بين الوحدة والاشتراكية

من مجلة الكواكب
فى ليلة الوحدة بين مصر وسوريا ذهب حليم ليغنى فى دمشق فى اطار احدى حفلات اضواء المدينة التى كان يقدمها جلال معوض وكانت الوحدة احد اهم احلام عبد الناصر التى كان يسعى لتحقيقها بشتى الطرق والوسائل وجاء اختيار حليم لاحياء هذه الليلة ليساهم مساهمة فعالة فى تحقيق هذا الحلم فبمجرد استماع الجمهور الى غنائه خرجت جموع الناس الى صناديق الاستفتاء على الفور لتقول نعم للوحدة وعندما وقع الانفصال ظل حليم حزينا لفترة طويلة وكان يردد دائما
انى اشعر ان نصفى ضائع فى سوريا
وفى اوائل الستينات كان من امانى عبد الناصر الكبرى ان يضع للثورة تنظيمها السياسى القوى او الحزب الذى يعبر عن فكرها وسياستها فانشا هيئة التحرير والاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى ولم ينجح اى تنظيم من هذه التنظيمات فى ا ن يجسد حلم عبد الناصر ولكن صوت حليم وحده حزبا وعبر حنجرته غنت الملايين لاحلامها فى حق الحياة الافضل والمستقبل المشرق ووقتها غنى حليم لكل المشروعات الكبرى التى بدات الثورة فى انجازها واهمها السد العالى
فيرددكلمات احمد شفيق كامل على نغمات الحان كمال الطويل
قلنا حنبنى وادى احنا بنينا السد العالى
يااستعمار بنيناه بايدينا السد العالى

شكرا علي الموضوع عبد الحليم هو صوت الحب والوطن وهو حكاية شعب هو بصوته سجل امال امة واحلام زعيم وافكاره سجل كفاح مصر ونضالها وانجازاتها في فترة من ازهي فترات تاريخ مصر المعاصير كان هو وعبد الناصر فارسا الحلم المصري الجميل النبيل كانا رمزا للوطنية ررحم الله عبد الحليم وجمال عبدالناصر واسكنهما فسيح جناته