من مجلة الكواكب
قال الشاعر نزار قبانى عن حليم انه كان مغنى الجماهير وهو وزارة عبد الناصر الفعالة والمؤثرة اما الرئيس الراحل انور السادات قال ان هيكل يجلس فى عقل عبد الناصر يقرا افكاره ويعبر عنها فى كتاباته وحليم يجلس فى حنجرة عبد الناصر ويوصل للجماهير مايريد ان يقوله من خلال اغانيه
وذات يوم التقى حليم بفتاة شرقية صغيرة السن لم تتجاوز 16 عاما فى بيروت وكانت تضع كل عشقها لعبد الناصر فى صوت حليم وقد قالت كنت احب عبد الناصر ككل بنات جيلى وكان صوته يصل الينا فنتخيل ان الدنيا صارت لنا لان الفتاة المصرية وصلت الى كل الحرية التى حرمنا نحن منها وكان حليم هو اول شخص التقى به ويكون قد قابل عبد الناصر فعلا لذلك قلت له يوم اللقاء الاول
انت من بلد عبد الناصر فضحك قائلا لا عبد الناصر هو اللى من بلدى
فالى هذا الحد كان الارتباط وثيقا بين عبد الناصر وبين هذا الفنان النحيل الذى ولد فنه مع مولد الثورة ليلة 23 يوليو على مسرح الاندلس
وكان لعبد الناصر مع حليم بعض المواقف التى تبرهن على حبه العميق ووقوفه الى جواره دائما
حليم سفيرا للفنانين
عندما اعلن عبد الناصر القوانين الاشتراكية 61 بدت مظاهر الحزن على الفنانين فيما يختص بضريبة الايراد العام واصر حليم ان يقابل الرئيس عبد الناصر ليشرح له ظروفه وظروف زملاؤه من الفنانين فاخذ يشرح ظروف الفنان حتى حياته المعيشية ومسئولياته وماينفقه على مظهره وان كل مايربحه لايكفى لتغطية نفقاته وانتهت المقابلة ولم تمض ايام قليلة حتى صدر قرار جمهورى بخصم 25 فى المائة من ارباح الفنان الخاضعة لضريبة الايراد العام
فهناك مواقف اخرى كثيرة عاشها حليم مع عبد الناصر ولكن هذا الجزء البسيط كافيا ليدل على عمق العلاقة التى جمعت بينهما فكل منهما كان مؤمنا بزعامة الاخر فى مجال عمله اما على المستوى الانسانى فكان حليم يشعر فعلا بان عبد الناصر والده لهذا بقيت تلك العلاقة الوثيقة اكبر من كل الاحداث التى مرت بها فلم يتمكن احد من افسادها او التاثير عليها