من مجلة الكواكب
لو ان حليم عاش ليقرا بعض ماكتب عنه بعد الرحيل لكان عاش بين اروقة المحاكم ليتابع القضايا التى رفعها على العديد من الاصدقاء الذين عاش بعضهمم مع حليم وفتح لهم بيته وسمح لهم بمعايشة بعض اسراره فقد تحولت العلاقة بينهوبين بعض اصحاب الاقلام الى صداقة ولكن بعضهم استغل هذه الصداقة فهم لايهاجمونه بل يقولون انه الموعود بالعذاب والفتى الاسمر العظيم وانه المطرب الذى لايتكرر ووسط هذه العبارات الجميلة يكون السم فى العسل ولن اذكر اسماء هؤلاء الكتاب فعشاق حليم يعرفونهم جيدا ولم يكتفوا بسرد تفاصيل عاشوا بعضها مع حليم بل ان خيالهم اخذهم وحكوا حكايات وقالوا فى الرجل ماقالوا وتزوج هذه وضحك على هذه والذى اعرفه انه يجوز للصحفى الذى عاش مع فنان عملاق كحليم عن قرب ان يروى عن تفاصيل حياته واشياء لايعرفها احد عن علاقته بالسلطة وبالملحنين والشعراء ونجوم الطرب فى عصره وماذا كان يحب والغريب ان بعض من كتبوا هذا لم يربطوا بين هذه الحكايات وبين تاثيرها على حليم لانها ملفقة وثانيا لانها ليس لها تاثير عليه
ن ماحدث مع حليم شى يدعو للاسف لقد ذبحوا الرجل ميتا لمجرد انه سمح لهم بالدخول الى بيته ويسجلوا بعض الحوارات الصحفية حتى لوانهم كانوا اصدقاء فعلا فهل هكذا يفعل الصديق بصديقه وماذا نقول حين يفترى الصديق على صديقه ويحكى حكايات لااساس لها من الصحة
فاصدقاء حليم كمايدعون انطلقوا وما ان رحل الرجل حتى كتبوا مايصح ومالا يصح واضافوا من عندهم ونسجوا حكايات من الخيال
اسف ياحليم لما فعله بعض الذين اقتربوا منك ولكن ماذا نفعل وبعضهم يعتقد ان الصحافة من حقها كل شى الكذب والغش