من مجلة الااعة والتليفزيون
لانه لم يكن مجرد مطرب عاش على صفحات المجلات وفى اذهان الساسة وصالوناتهم وافكارهم وقوانينهمولانه لم يكن مجرد مطرب مصرى ظلت مصر تحتفل به حيا وميتا حيا عندما اصبح النشيد الرسمى لمرحلة من اهم مراحل النضال فى بلادنا اختارنا فاخترناه قامت الثورة لتخرج بالمصريين من عبودية الملوك والاقطاع واصبح للفلاح والعامل صوتا فقام ابن الحلوات من بين الغيطان المجهدة رمزالغناء ثورة غيرت وجه العالم العربى كله ولانه لم يكن مجرد مطرب مصرى يحمل خريطة العالم العربى فى حنجرنه ازيلت له كل الجدارات العازلة وانهت الحدود التى وضعها الاستعمار واحدا تلو الاخر ولانه لم يكن بمفرده بل كان تعبيرا عن جيل كامل من المصريين حلم وحقق ماحلم به وانكسر وهب وثار وعبر عبر القناة والهزيمة والياس ظل حليم ساريا للجند تاجا للسلاطين وزهرة للحبيبات فى البيوت وعلى شرائط السينما وعلى جدران الحوائط التى كتب عليها اطفالنا عاشت مصر حرة مستقلة حنحارب حنبنى السد عبرنا الهزيمة واستمرت رحلة المصرى التى لم تتوقف من سبعة الاف سنة يستمر معها العندليب بعذاباته عذاباتنا باحلامه احلامنا بغيرته غيرتنا وبصوته صوتنا ولانه كل ذلك فانه عائش فى حقيقتنا وبها فهل يموت المصريون
ولان المصرى كريم العنصرين عمره من عمر الحياة يبقى حليم حياتنا التى نحرص على ان نحتفل بها فى كل لحظة لنعيش