[b]
من مجلة الفن مارس 2010
تكرار الفشل الذى يصيب كل من حاول تجسيد شخصية حليم دليل مادى على رفض الجماهير لكل من يحاول تقليد حليم لان الجمهور يشعر ان العندليب الغائب الحاضر الذى مازال متغلغلا فى نسيج وجدانه ومازالت البوماته تحقق اعلى نسبة مبيعات وكذلك افلامه التى تحظى باعلى نسبة جماهيرية عند عرضها بالقنوات الفضائية او الارضية
وبالرغم من اختيار الوجه الذى يقترب من شكل حليم كشادى شامل الذى قام بتجسيد شخصية حليم من خلال مسلسل العندليب ولكن الشكل وحده لايكفى لان الحزن والالم بداخل وجدان حليم لم يستطع شادى معايشته الفعلية او حتى استيعابه لان حليم رحلة سنوات متراكمة من الالم والحرمان ثم الفنان العملاق احمد زكى فى فيلم حليم وبالرغم من تشابه المعاناة المرضية والتكلفة الانتاجية العالية لم يحقق الايرادات المتوقعة ولم يكن ابنه هيثم مقنعا فى تجسيده شخصية حليم فى مرحلة شبابه وايضا مدحت صالح لم يستطع اقناع المشاهدين بانه حليم من خلال مسلسل السندريلا فهل ياترى لعنة حليم ترفض كل من يقترب منها ام انها غيرة جماهيرية على حليم ام ان تجسيد شخصية حليم مسالة معقدة
يقول الكاتب اسامة انور عكاشة
الاعمال الفنية جميعها ليست لها علاقة بحليم والمسالة تكمن فى شخصية حليم ذاتها وكان من المفترض ان يكون العمل متقنا لان شخصية حليم ثرية جدا ومليئة بالاحداث الدرامية الشيقة ولكن للاسف معظم الاعمال التى تناولت شحصصية حليم كانت تعانى من مشكلات مختلفة اما فى السيناريو او التمثيل او الاخراج ولذلك لم تلقى استحسان من الجماهير واعتقد ان لو الجميع تعاون باخلاص سيكون عملا جيدا وسوف يحقق نجاحا كبيرا
يقول شادى شامل
ان سبب فشل المسلسل هم النقاد الذين هاجمونى بضراوة بالرغم من ظهورى لاول مرة فى مجال التمثيل وكانت هذه فرصة عمرى التى يتمناها اى شخص ويقول ايضا ان المسلسل حقق النجاح الذى يرضيه كممثل فى بدايته والصعربة فى تجسيد شخصية حليم كانت فى معرفة الحزن الذى كان بداخل حليم ولم يعلمه احد
يقول مفيد فوزى
كان من الممكن ان تقد م شخصية حليم بصورة تجذب الجماهير من خلال سيناريو جيد يستطيع اظهار الحقيقة ليصدقها الجمهور بالاضافة الى البحث عن روح حليم
يقول مدحت صالح
انه حاول تجسيد شخصية حليم من خلال رؤيته الشخصية ولم يقم بتقليد حليم ويرى ان تجسيده لهذه الشخصية فى مسلسل السندريلا خطوة فنية مهمة واضافة حقيقية لمشواره الفنى خاصة انه قدم شخصية حليم التى تخاطب روح العصر الذى نعيشه واى عمل فنى لابد ان يثار حوله جدل وتختلف فيه الاذواق وارضاء كل الناس رهان على المستحيل
يقول مدحت العدل مؤلف مسلسل العندليب
ظروف عرض مسلسله فى نفس توقيت مسلسل السندريلا هو الذى ادى الى تضارب الشخصيات لتكراها فى المسلسلين واذا اعيد مسلسله العندليب فى توقيتات اخرى سوف يحقق نسبة مشاهدة عالية جدا ويؤكد انه بذل اقصى مجهود لجمع كافة المعلومات عن شخصية حليم والى جانب المجهود الرائع للمخرج جمال عبد الحميد ولكن الجانب السلبى كان فى عدم احتراف شادى شامل وكان ينبغى الاستعانة بممثل اكثر احترافا ولكننا اعتمدنا على الشكل فقط
تقول ايريس نظمى
شخصية حليم تحمل كاريزما محبوبة فى قلوب الملايين وترى ان الفشل الاساسى فى التحريف فى ملامحه النفسية والفنية وهذا ادى الى فساد العمل الفنى وشخصية حليم يستطيع اى ممثل محترف تقديمها بشكل جيد ولكن بشرط ان يتقمص ملامح حليم الفنية والنفسية بالاضافة الى تشابه روحه مع روح حليم وهذا يتطلب مجهود بدنى ووقتى ومادى ومعظم المنتتجين الذين وضعوا شخصية حليم فى اعمالهم ارادوا فقط المتاجرة واستثمار اسمه وتجاهلوا المقومات الاساسية لنجاح العمل الفنى
يقول الاعلامى وجدى الحكيم
من الصعب جدا البحث عن فنان يشبه حليم فى معاناته النفسية والمرضية والفنية فقد ولد حليم يتيما وظل على مدى حياته يبحث عن الامومة التى افتقدها بل كان يفتقد ايضا الى الحياة العائلية الدافئةولذا كان صديقا لبعض العائلات المصرية والعربية واعتقد انه كان ينبغى ابحث عن ممثل مصرى يعشق التمثيل كهاوى ومحترف امام الكاميرا ولدينا مواهب اصيلة بالنواجع والقرى والريف لم تعرف الطريق للوصول الى الاعمال الفنية بعد
ويقول الناقد على ابوشادى
الخطا الاساسى يقع على صناع الاعمال الفنية التى قدمت شخصيته من خلال ممثلين لاول مرة هيثم احمد زكى وشادى ششامل وهما لم يكونا على المستوى المهنى لتقديم شخصية ثرية وعظيمة كحليم اما العملاق احمد زكى فالمعاناة المرضية كانت عائقا للابداع ولكن فشل مدحت صالح يرجع الى المخرجين الذين يستثمرون مدحت كمطرب فقط دون توظيف امكانياته الفنية بشكل موضوعى يخدم العمل الفنى