علاء الدين أحمد صديق المنتدى
المشاركات : 65 العمر : 58 النقاط : 94 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: حليم سفير الحب والغناء الجمعة 26 مارس 2010 - 16:34 | |
| عاطف كامل يكتب : حبيبتي.. من تكون؟ الخميس, 2010-03-25 21:51 | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عاطف كامل الموسيقي هي اللغة الوحيدة المشتركة بين أجناس البشر، وهي اللغة التي تخاطب وجدانك دونما الحاجة إلي قاموس لترجمة مفرداتها. والغناء «حالة» تعيشها، ويأخذك الصوت والكلمات إلي عمق أعماقك، وكأن هناك من يعبر عن حالتك سواء بالشوق أو العتاب أو الحنين ولكنه في النهاية .. حب. وقد كان عبد الحليم حافظ - الذي نحتفل بذكراه بعد أيام قليلة - أحد أهم سفراء الحب، وعشنا - ومازلنا نعيش - مع صوته حالات الحب والحلم والوطن. كانت أغاني العندليب تُشعل الحب بداخلنا ويعبر عن هذا الاشتعال بـ «نار.. الحب» ويخبر حبيبته: آه لو تعرف باللي أنا فيه والشوق إللي غلبت أناجيه كان قلبك يسهر لياليه مع قلبي ويقوله آه يا حبيبي بحبك ... تكبير الصورةتصغير الصورة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اليوم يعلم مطرب الشباب أو من يغني لهم كيف يعذب صديقته؟ «مش قادر أقول حبيبته»، وإزاي يطلّع عينها ويوريها إللي ما شافيتوش طول عمرها! هكذا نعلم شبابنا الحب؟! ده حتي حليم يا شباب لما كانت حبيبته تتقل عليه كان يعاتبها برقة: مغرور وفاكر الحب لعبة في إيده ده الحب قادر.. قادر وقلوبنا تبقي عبيده. أو يرجوها: قولي حاجة أي حاجة قول بحبك.. قول كرهتك قول قول وما يهمكش حاجة قولي عايزك.. قولي بعتك بس قولي أي حاجة. كان حليم يسهر الليالي ليختار الكلمة، كان يعيشها قبل أن يغنيها، كان يعيش حالة الحب. انظر له وهو يؤدي الأغنية علي المسرح، ويُغمض عينيه، كان داخل «حالة الحب» نفسها، وكان بينه وبين الجمهور الجدار الوهمي، فهو لا يستشعر وجود الجماهير إلا أثناء التصفيق، وهو ما جعله ينفعل ربما عندما كان يغني «قارئة الفنجان» التي أمضي فيها ليالي وليالي في بروفات، وكان يريد أن يستمتع الناس بكلمات نزار قباني: ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان وستسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن ستجوب بحاراً وبحارا وتفيض دموعك أنهارا وسيكبر حزنك حتي يصبح أشجاراً.. أشجاراً. كانت هذه الكلمات تأخذه في حالة معايشة تامة لما يقوله، وليس تنطيطاً أورقصاً كما يحدث الآن. فأين الحالة التي يعيشها جيل تامر وهيثم وغيرهما؟ عذراً فالغناء مدرسة للحب، مدرسة تربي المشاعر وتعلم الحب. ولكن يبدو أن ما طال التربية والتعليم من تدن في كل شيء، طال أيضا تربية وتعليم الحب. وما طال المدرسين طال المطربين. وللأسف لا يوجد «مغني خاص» لأخذ دروس خصوصية في الحب. فهذه الحالة كانت ثقافة عامة تنتشر بصوت حليم وأحاسيسه وكلماته وألحانه وأدائه وحياته. بل كان يعبر حليم عن الوطن في مختلف حالاته، وهل ينسي أحد أغنية الأبنودي التي تغني بها العندليب وقت النكسة: عدا النهار والمغربية جاية تتخفي ورا ضهر الشجر وعشان نتوه في السكة شالت من ليالينا القمر وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها جانا نهار ما قدرش يدفع مهرها. هذا صوت يؤرخ لمرحلة تاريخية مر بها الوطن، وهو ما يؤكد أن الغناء «حالة» تعكس ما في وجدان الجماهير ووجدان الشعوب. كان صوته يؤازر الجنود علي الجبهة: خلي السلاح صاحي.. صاحي لو نامت الدنيا صحيت مع سلاحي سلاحي في أيديه نهار وليل صاحي ينادي يا ثوار.. عدونا غدار. ليس معني هذا أنني أقلل من شأن مطربي هذا الجيل، ولكني أرصد حالة عامة لحال الغناء اليوم، وهذا لا ينفي أن هناك تجارب عبقرية في هذا الجيل مثل الملك «منير» والحجار وهاني شاكر، ولكن هؤلاء خارج إطار المقارنة والمنافسة، فحديثي عن المنتشر اليوم بكثرة مثل............. مثلا الذي لا أفهم المقصود من أغانيه إلا قليلا، وينتشر بين الشباب كالفرّه في المجتمع، ويساعدهم علي العلاقات الثأرية والمعاني السطحية، يعني «حب تيك أواي» من الآخر. وكلما سمعت هذه النوعية من الأغاني، أهرب بسرعة إلي حليم، وأستغل فرصة ذكراه التي قربت حتي تنشط ذاكرتنا ونعيش في تلك الحالة التي نفتقدها في الغناء السائد. فحليم ظل - بشكل شخصي - في أذني ووجداني، وربي لدي مشاعر الحب حتي وجدت من أحبها، وهنا أخرجت من خزانتي كل ما ادخرت من حب وأهديتها، وعندما أهديها أغنية فأهديها أغنية للعندليب وأقول لها: هذه حالتي يعبر عنها العندليب فتقترب المسافة. أهديها مثلاً: نعم يا حبيبي.. نعم أنا بين شفايفك نغم أيامي قبلك ندم وأيامي بعدك عدم .. ناديني.. تلاقيني جنبك وتطلب حياتي.. حياتك أزيدك ولو مرة ناداني قلبك سنين عمري تبقي عبيدك .. هذا هو ما تعلمناه في رقة الحب والمشاعر، عكس ما نري الآن من أغان بها معارك وثأر وتربص بالحبيب، إن جاز من أساسه تعبير «الحبيب» ومصطلح «الحب» علي ما نسمعه. لقد تعلمت سرية الحب من أغاني العندليب، فرغم أنني أعيش حالة الحب التي تمنيتها طوال حياتي فإن أحدا لا يعرفها. فالرفاق حائرون.. يفتشون.. يتساءلون في جنون.. حبيبتي من تكون؟! .. فهل الجيل الحالي «موعود» بعذاب مطربي الديرتي لوك «Dirty Look»؟! هل ينكوي هذا الجيل بـ «نار» الانحطاط اللفظي في الغناء؟! هل يرفضون كل الأوامر بما فيها «أمر الحب»؟! وهل سينصلح حال الغناء في يوم في شهر في سنة؟ وهل لدينا النية من أساسه أن تسود ثقافة حب العندليب من جديد؟! أم ستؤكد لنا «قارئة الفنجان» أن طالع هذا الجيل غير مبشر، وسنقول لزمن الحب الجميل.. توبة؟ وحشتنا يا عندليبالدستور
حذفت اسم المغنى حرصا على مشاعر محبيه | |
|
رضا المحمدي 7alim84
المشاركات : 9124 العمر : 40 النقاط : 10104 تاريخ التسجيل : 03/08/2007
| موضوع: رد: حليم سفير الحب والغناء السبت 27 مارس 2010 - 13:03 | |
| شكرا استاذ علاء الدين على هذا المقال المتميز | |
|