[b]
من جريدة فن
يقول المصور الكبير فاروق ابراهيم ان اول لقاء جمعه بالعندليب كنت فى بداية حياتى مع التصوير الصحفى وذهبت لحديقة الاندلس 54 فى احتفالات الثورة ووقعت عينى على حليم وكان لايزال فى بدايته وبدات التقط بعض الصور للمدعوين وكان حليم يظهر فى كل صورة اقوم بتصويرها ومن هنا كانت بداية الصداقة التى جمعت بيننا
وفى هذذه الفترة با نجم حليم يلوح ويشتهر فاصطحبنى حليم معه وطلب منى ان اكون مصوره الخاص وان ارافقه فى جميع حفلاته فوافقت على الفور
وانا ادين له بالفضل فى شهرتى والناس عرفتنى عن طريقه وبدا اسمى يلمع
والخلاف الوحيد الذى حدث بيننا كان فى احدى رحلاتنا الى تونس حيث وشى بى احد الاشخاص وقال لحليم انى استغله واقوم ببيع صوره دون علمه وغضبت بشدة لهذا التصرف واستقللنا الطائرة متوجهين الى حفلة اخرى فى بيروت وطوال الرحلة لم يكلم احدنا الاخر حتى وصلت المطار فتركته وحجزت فى فندق بعيدا عنه الى يوم الحفلة والتى فوجى بى العندليب عندما شاهدنى فى الحفلة وابتسم لى وقتها ايقنت ان كل شى تمام وان المياه عادت الى مجاريها فحليم كان انسانا طيب القلب
وبعد انتهاء الحفلة حملت الجماهير حليم على الاعناق فوجدت رجال الشرطة يضربون الجماهير لابعادهم عن حليم فذهبت لالتقط له الصور مع الجمهور فتعرضت للضرب اثناء التصوير وطلب حليم من الجماهير ان تتركه فصافحنى وامسك بيدى واستقللنا السيارة معا حتى وصلت الى الفندق
واصعب لحظة عشتها مع حليم كنا فى المغرب لاحياء حفلة وفى هذه الليلة دعانا وزير الصناعة المغربى على العشاء وذهبت لغرفة حليم فوجدت شحاتة ابن خالته يصرخ ويقول ان حليم عنده نزيف شديد والسبب تناول حليم لمعلقة كسكسى ووجدت حليم يضع حذاؤه فى فمه ويضغط عليه باسنانه وبعدها سافر الى فرنسا للعلاج ثلاثة اشهر
كان مقررا لحليم الذهاب الى لندن للعلاج وطلب منى الذهاب اليه بعد اسبوع وفى الوقت المحدد قضيت ليلتى فى احد الفنادق الكبرى بمناسبة عيد ميلاد نجوى فؤاد وفى حوالى الساعة الثانية صباحا وجدت السيدة نهلة القدسى تبلغ نجوى ان حليم مات وكانت مفاجاة واصابتنى بمايشبه الشلل غير مصدق مااسمعه
وقد ظلت جثة حليم فى المستشفى لمدة يومين خلالها ذهبت ومجموعة من الاصدقاء لبناء مدفن خاص بحليم حيث انه اشترى الارض ولم يكن بنى عليها مدفنه
وقد بكيت حليم فىحوالى السادسة صباحا عندما وضع جثمانه فى القبر وبكيت لحظة اغلاق القبر عليه فى هذه اللحظة احسست اننى فقدت صديقا وفقد الغناء العربى كله قلعة شامخة ومدرسة لن تتكرر مرة اخرى يرحمه الله