[b]
من مجلة شاشتى
يقول الشاعر الغناى الكبير محمد حمزة
كان حليم يقدم احساسا حقيقيا وليس مجرد اغانى للاستهلاك اليومى ومن اجل ذلك كان يستغرق وقتا وجهدا كبيرين للوصول بفن الغناء الى ارقى واحسن صورة فكان يبحث دائما عن الفكرة الجديدة والجيدة والصادقة ويمضى فى تنفيذها موسيقيا وغنائيا بشكل دقيق واذكر مثلا انه كان يصل بعدد البروفات للاغنية الواحدة الى 30 بروفة حتى يستطيع كل عازف بالفرقة الماسية ان يشع ر باللحن ويعزفه باحساس ولايعتمد على النوتة الموسيقية اما مطربو هذه الايام فربما يسجلون فى الاسبوع الواحد 8اغانى كيف لااعرف ولوسالت المغنيين انفسهم هذه الايام عن اغانيهم ربما يتذكرونها بصعوبة
شى اخر يجعل حليم باق الى الان فى وجدان الناس هو انه لايزال طرفا ثالثا فى معظم قصص الحب التى عاشها العشاق فغنى لصفوهم وهجرهم وحزنهم وفرحهم وهو ايضا ابن حقبة تاريخية هامة ف تاريخ مصر بدات مع ثورة 23 يوليو عام 52 وماتضمنته من اغانى وطنية هامة صاغها المثلث الذهبى صلاح جاهين وكمال الطويل وحليم لكل ذلك ازعم ان اسم عبد الحليم حافظ سيظل مقرونا باسم الغناء المصرى والعربى ورمزا هاما من رموزه