موقف طريف بقلم الكاتب الكبير احمد رجب

[b]
من مجلة اخبار النجوم
سالنى مرة المخرج عاطف سالم دون ان اعرف الهدف من سؤاله كيف تمضى العلاقة فى العمل بينك وبين على امين ورد جليل البندارى تمام زى العلاقة بين توم وجيرى وقلت لعاطف ربما هى كذلك احيانا ولكن على امين عقد معى اتفاق بان اقوم بدور جاك وكان جاك مدير محل كبير بلندن وعند شكوى اى زبون يقوم صاحب المحل باستدعاء جاك امام الزبون ويقول انه ترضية للزبون انت مرفوت وقد فصلنى على كثيرا وقد طلعت له بسرعة لخبر منشور عن فريد الاطرش الذى كان جالسا فى مكتب على فسلمت عليه بمنتهى الاحترام واشار على امين الى خبر منشور فى اخر ساعة التى لم اكن اعمل بها فى تلك الايام لكنى كنت اقوم بدور جاك اذ ثار على امين وهو يتساءل ازاى خبر زى ده يفوت عليك انت مرفوت وانخض فريد دو القلب الطيب ونهض يقول لا ياعى بيه بلاش كدة بينما اتجهت انا الى الباب خارجا مستعملا السلالم لا الاسانسير حتى لايلحق بى الناس اصحاب القلوب الطيبة ومرة وجدت اد الياضيين وكان ضخم الجثة يشكو من خبر فى صفحة الرياضة التى لا علاقة لى بها بالطبع ولم يكن هذا الرياضة من اصحاب القلوب الطيبة بل تحرك لينقض على لكننى فتحت الباب وطرت ورجوت على بعد ذلك ان يؤمن حياتى خلال قيامى بدور جاك
وعاد عاطف سالم يقول انا عايزك تقوللى بالتفصيل ماقاله جليل من ان العلاقة بينك وبين على فى العمل كالعلاقة بين االقط توم والفار جيرى وقلت له اعرف السبب قال نحن نعد فيلما لحليم اسمه يوم من عمرى واخترت حسين رياض ليقوم بدور رئيس التحرير وحليم سيقوم بدور محرر وقد قررنا انا وحليم وحسين رياض ان نقوم بزيارة لعلى بيه وتدخل انت المكتب نرى كيف يثور رئيس التحرير على مرءوسيه قت له بسيطة
وفى الموعد المحدد دخلت مكتب على بعد وصول الضيوف وكان اكثر مايغضب على هو التاخر فى تقديم صورة الغلاف الملون الى الاقسام الفنية مبكرا قبل النشر باسبوعين حتى يخرج الغلاف متقن الطباعة
وغمزنى عاطف وبدات التمثيلية التى ينتظرها حسين رياض وحليم وقلت لعلى تصور ياعى بيه موش لاقى صورة غلاف للعدد الجاى كل الصور اللى جت لى بنات وحشين وستات زى ام سحلول وارتفع صوته بتقول ايه العدد الجاى فقلت مؤكدا العدد الجاى
ونهض على امين وضرب المكتب بقبضة يده ضربة زلزالية قفزت معها الدوسيهات والاوراق من على سطح المكتب انا اجيب ابوزيد البواب يطلع المجلة بدالك واشارة خفية من عاطف سالم طلب ان استمر ومضيت انتحل اعذارا اقبح من اى ذنب ووصلت ثورة على الى مداها وانخلع قلب حليم فتتدخل يدافع عنى ويشرح ابعاد التمثيلية الت قمنا بها امام الاستاذ حسين رياض رئيس التحرير فى الفيلم الجديد يوم من عمرى وفوجى الجميع بابتسامة طفل على وجه على فقد كان له قلب قديس ولو انتظر حليم دقائق اخرى لراى على امين يقول لى اجيب لك عصير ليمون
ولكن كل هذه التمثيلية واشتعال اعصاب على ذهبت هدرا فلاسباب لااعلمها تم اسناد دور رئيس التحرير الى محمود المليجى

ذكريات جميلة رحم الله الجميع