غنى حليم فى لبنان000فألقت الفتيات بأنفسهن فى الماء حسن أنور 00أحد نجوم الفرقة الماسية فى عصرها الذهبى 00عايش عبد الحليم حافظ حوالى عشرين سنه فى حفلاته و بروفات اغانيه 00و بعد عشرين عاما من رحيل العندليب تحدث حسن أنور عن عبد الحليم الانسان 00الفنان00فكان حديثه رساله تحمل كل الشوق و الحب الى العندليب الراحل000000000بدأت معرفتى بعبد الحليم عام 1958 وقتها كنت اعمل مع عبد الوهاب و نجاة و فايزة و سمعنى عبد الحليم من خلال اغانى هؤلاء المطربين الكبار فطلب من احمد فؤاد حسن ان يتعرف علىّ و كنت سعيدا جدا و التقيت لاول مرة مع العندليب و عرض علىّ السفر معه الى بيروت و كان استقبال الناس هناك لنا يفوق الوصف رغم انها كانت المرة الاولى التى ينظم فيها (احمد الجاك) الشهير بالباشا لما له من شهرة فى عالم الفن حفله لغير أم كلثوم فان الاستقبال كان حافلا فقد أعد لنا موكبا من عشر سيارات كاديلاك مكشوفه محاطه بالورود و ركب عبد الحليم احدى هذه السيارات و شادية اخرى و كانت هذه هى المرة الاولى التى تغنى فيها شادية فى حفلة عامة فقد كانت تغنى فى افلامها فقط اما أعضاء الفرقة فقط ركب كل خمسة سيارة و بدأ تحرك الموكب من المطار و كانت الجماهير تستقبلنا استقبال الفاتحين فى كل شوارع بيروت و بعد خمس ساعات وصلنا الى مكان الحفل 00يتوقف حسن أنور عن الكلام ثم تزداد ابتسامته و كأنه يتذكر شيئنا جميلا ثم قال لا انسى هذا اليوم ابدا فالحفل تم اعداده على حمام سباحة ووقفنا نحن اعضاء الفرقة و امامنا عبد الحليم حافظ و الجهه الاخرى من حمام السباحة أعدت اماكن الجمهور لكن مجرد ان بدأعبد الحليم يغنى الا و فوجئنا بالفتيات يلقين بأنفسهن فى حمام السباحة و يسبحن حتى وصلن الينا ثم يخرجن و ملابسهن مبللة بالماء و يصعدنا الى عبد الحليم يقبلنه و قطرات الماء تتساقط من ملابسهن 0المشهد كان رومانسيا جميلا أضفى سعادة على المكان كله و غنى حليم كما لم يغن من قبل 0000000وقال ايضا حسن أنور فى احدى احتفالات عيد جلوس الملك الحسن كان لابد من حضورها (بالاسموكن)و عبد الحليم لم يحضر معه الا بد ل عاديه فما كان من الملك الا ان اتصل بمصمم ازيائه (سمالطو) و هو ايطالى يقيم فى فرنسا و حضر خصيصا لعمل بدلة سموكن لعبد الحليم 000و فى تونس اقام الناس سبعة ايام امام فندق عبد الحليم لحين ميعاد الحفل 000وقال ايضا ان كل اغانى عبد الحليم كانت ملخصا لاّلامه و اّماله لكن لا انسى ابدا احساس عبد الحليم و يغنى فى اّخر حفلاته (قارئة الفنجان) احسست ان عبد الحليم يبكى نفسه و هو يغنى :مقدورك ان تمضى ابدا 00فى بحر الحب بغير قلوع00و تكون حياتك طول العمر00كتاب و دموع 000و فى النهايه قال حسن أنور :انفعل عبد الحليم و هو يغنى فى حفل الترسانة لانه قبل الحفل مباشرة جاءه من يخبره بأن هناك من ينوى افساد الحفل لكنه لم يعبأ بذلك لكن ما حدث من هرج فى الحفل جعل حليم يتأكد من ذلك فانفعل فقد كان غيورا على فنه