[b]
من مجلة الكواكب
وكان هذا التسجيل لحليم مع الاعلامى الكبير وجدى الحكيم من خلال برنامج ايام من عمرى
يقول حليم
ان كل انسان لازم يتعرض لايام كويسة وايام وحشة يعنى انا مثلا ماحبش افتكر اليوم اللى اتولدت فيه فبسبب ولادتى والدتى تتوفيت فده يوم لايمكن اقدر انساه ولايمكن اقدر احبه فان مابعملش عيد ميلاد وباقضيه زى الايام العادية واى حد يعمل عيد ميلاد او يقدم لى هدية لااقبل الهدية
ومن الذكريات الحلوة وانا كفل صغير وقفنى ناظر المدرسة علشان اغنى نشيد اسلمى يامصر لاحفظه للتلاميذ وانا كنت حافظه فانا كنت احب الاغانى واحب اغنى وكل المدرسين والتلاميذ يقولون انى صوتى حلو
واليوم الذى صادفنى فيه سوء حظ عندما غنيت فى الاسكندرية بطريقة تانية وتفكير تانى والناس ماقدرتش تفهم اللى انا باقوله وقالوا لى انزل ولكن انا باعتبره حسن حظ لانه ربى فيه الاصرار والعند انى اواصل طريقى فى الاتجاه ده فانا اخذت على عاتقى ان ابسط الغنا للناس ومااعقدهوش وانا فى الاسكندرية غنيت صافينى مرة وبتقوللى بكرة وعلى قد الشوق وكلها فشلت ولكن بعدها بسنة وقفت على نفس المسرح وغنيت نفس الاغانى ونجحت وشعرت ان الناس بدات تفهم والفضل يرجع للاذاعة فهى بدات تطلق صافينى مرة وبقية الاغانى فالناس فهمتها بعد ان غنيت فى حديقة الاندلس
واليوم اللى انا حسيت فيه انى اصبحت مطرب واصل للناس يوم صافينى مرة فكان تفكيرى ان اغير شكل الاوركسترا واقعده قعدة سليمة قد كان معايا حوالى 60 عازفا ووصلت للناس بعد ان اذاعت الاذاعة اغنية على قد الشوق
واليوم اللى بكيت فيه سنة 54 وانا راجع من الاستديو بالليل حسيت بحالة غممان فى نفسى ولمارحت الحمام علشان اتقيا لقيت دم وانا لما باغنى صحتى تتحسن ولمااقعد صحتى تبوظ فانا اول سؤال اساله للدكاترة او اول طلب لاتقولوا لى بلاش تغنى الاحسن يقولوا لى روح موت
واليوم اللى فرحت فيه يوم ماقابلت الاستاذ عبد الوهاب الذى سمعنى فى لجنة الاستماع واثنى على وطلب من حاففظ عبد الوهاب ان يقابلنى فذهبت اليه وغنيت اغانيه على ايه بتلومنى وجبل التوباد ولقيته بكى فقال لى ااول مرة باحس ان اغانى بتتقال باحساس غير الاحساس بتاعى ولكن بحبه وكا اول حن لحنه لى توبة وانا كنت الوحيد اللى الاستاذ عبد الوهاب يعمله لحن ومايحضرش تسجيله فاحنا سجلنا اللحن بعد ان غنيته فى حفلة
واليوم اللى بتذكره فى السينما كنا بنصور فيلم الخطايا وكان عماد حمدى يضرب ضربة خفيفة ولكنى قلتله كدة ماينفعش لازم تكون الضربة حقيقية فضربنى وحسيت ان فيه ضرس انخلع ففضلت حايش الدم كملت التمثيل وبعدها جابوا لى ماء بالثلج وادونى حقنة فيتامين ك علشان توقف النزيف
وايضا واناامثل مع شادية وكان موقف حب بينى وبينها لدرجة ان القاعدين قالوا دول بيحبوا بعض
ويوم وداع اتذكره يوم ودعت الة الابوا بعد ان كنت عازفا لها فى الاذاعة واصبحت مطربا ولكنى محتفظ بها وكان اخر تسجيل كعازف اوبوا كانى ورد الجناين لهدى سلطان
واليووم الاخر اللى مانسهوش عندما اشتغلت مدرس موسيقى فى مدارس البنات فى طنطا وبعض المحافظات الاخرى وبعدها سبت التدريس واتجهت الى العزف
وحالة الافلاس لها ذكريات فانا كنت فى معهد الموسيقى مع كمال الطويل وبقينا اصدقاء وسافرنا الاسكندرية فكمال اسكندرانى وعنده شقة هناك والفلوس خلصت بعد تلات ايام وعشنا على الجبنة والتونة والعيش وكمال طلع اغنية يااسكندرية صبرك على ماراحت فلوسى وضيعت الماهية
والواحد بيحس بمرارة لما اللى بينتقد ماينتقدش فنك انما ينتقد ك انت شخصيا
وصادفنى ذكرى ندم كتير مثلا لو صادقت واحد ولقيته مش اهل لصداقتك هو اللى يخلى الانسان يندم
واليوم الذى اتمناه ان الوحدة العربية تظل موجودة زى ماهيه واحنا كلنا بنعمل امة عربية واحدة تواجه اى خطر يداهم اى بلد عربى وانا عشته وهاغنى له واتمنى الاجيال الجاية بعدنا ماتتحرمش منه لانه حقيقة ده يوم او موقف تاريخى لم يحدث حتى ايام صلاح الدين ماتوحدت الامة العربية على هذا القدر من الوحدة